- تبدل حال الدولار بعد الأداء السيئ الذي شهده الأسبوع الماضي وسجل مكاسب أمام العديد من العملات أمس. وكانت أكبر هذه المكاسب أمام الين الياباني بعد أن فاجأ البنك المركزي الياباني السوق بمضاعفة برنامج تحفيز الإقراض المصرفي ليصل إلى 7 تريليون ين ياباني، وقال البنك إن بإمكان البنوك الاقتراض بمعدل ضعفين من الأموال ذات معدل الفائدة المنخفض كما كان الحال في السابق بموجب برنامج ثان للإقراض.وفي حين أن فعالية هذه الخطوة أمر مشكوكًا فيه – حيث إن الشركات لديها بالفعل كميات قياسية من النقد و الودائع، أي أن قيود التمويل ليست بالضرورة قيدا على الاستثمار - ومع ذلك فإن هذه الخطوة علامة على أن البنك المركزي الياباني يشعر بالقلق بشأن النمو في اليابان في أعقاب القراءة المخيبة للتوقعات للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع كما تدل أيضًا على التزام البنك بدعم الاقتصاد بقدر الإمكان. ويزيد ذلك الأمر من احتمال قيم البنك بزيادة القاعدة النقدية بعد زيادة ضريبة الاستهلاك في أبريل وهو الأمر الذي سيؤثر بالسلب على الين الياباني. زفي الحقيقة فقد أظهر استطلاع بلومبيرج الأخير أن 25 من بين 34 خبير اقتصادي يتوقعون أن تتم هذه الخطوة قبل نهاية سبتمبر في حين توقع 13 خبير اقتصادي أن تتم بحلول نهاية يونيو. وأـوقع أن تمنح هذه الخطوة دفعة لزوج الدولار الأمريكي/اليمن الياباني( أي ضعف الين).
- لم يشهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي تغيرًا كبيرًا عقب صدور محضر أخر اجتماع للبنك المركزي الأسترالي. وقد كشف المحضر النقاب عن أن الأعضاء "استهلوا مناقشتهم للاقتصاد المحلي من خلال التركيز على قراءة تضخم أسعار المستهلكين التي جاءت أعلى من المتوقع في الربع المنتهي في ديسمبر"، ومن المؤكد أن هذه العبارة ليست مؤشرًا جيدًا إذا كنت من المستثمرين الذين يتطلعون لقيام البنك بمزيد من التسهيل. وقد لاحظ أعضاء البنك أن الدولار الأسترالي فقد المزيد من قيمته منذ اجتماع ديسمبر وقالوا إنه "إذا استمر هذا الوضع، فإن معدل الفائدة المنخفض سيؤدي إلى توسع النشاط الاقتصادي ويساعد في تحقيق النمو المتوازن للاقتصاد". ويأتي ذلك على عكس ما شهده المحضر ديسمبر عندما قال إن "الأعضاء اتفقوا على أن ( سعر الصرف ) لا يزال مرتفعًا بشكل لا يبعث على الارتياح وإنه من المرجح أن تكون هناك حاجة لخفض معدل الفائدة لتحقيق النمو المتوازن في الاقتصاد." وبعبارة أخرى، فإن البنك المركزي الاسترالي في اجتماع ديسمبر (عندما كان يتم تداول زوج الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي بسعر 0.9122 و الدولار الأسترالي/ مؤشر القيمة المرجحة الذي يضم سلة من العملات عند 69.7) شعر بأن المزيد من خفض قيمة الدولار الأسترالي أمرًا ضروريًا، ولكن بمرور الوقت وفي اجتماع فبراير ( عندما كان يتم تداول زوج الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي بسعر 0.89372 و الدولار الأسترالي/ مؤشر القيمة المرجحة الذي يضم سلة من العملات عند 68.6) أنه تم الوصول إلى ما يكفي من الخفض لقيمة العملة. ومن وجهة نظري الشخصية فإن انخفاض قيمة الدولار الأسترالي منذ ديسمبر لم تكن كبيرة وأرى أن أحوال التجارة في أستراليا لا تزال تتدهور. وبعد أن قرأت التقارير المتعلقة بمخزون الحديد الخام في الصين والتي وصلت إلى مستويات قياسية، فإنني لا أستطيع أن أكون متفائلاً بشأن الدولار الأسترالي.
- الحدث الرئيسي في الأجندة الأوروبية اليوم هو تقرير مؤشر الثقة في الاقتصاد الصادر عن مؤسسة zew الألمانية عن شهر فبراير. فمن المتوقع أن تظهر قراءة المؤشر بشأن الأوضاع الاقتصادية الحالية ارتفاعًا إلى 44.0 من 41.2 في شهر يناير، في حين من المتوقع أن تسجل قراءة المؤشر بشأن التوقعات انخفاضًا طفيفًا إلى 61.5 من 61.7. ومن الجدير بالذكر أن الشهر الماضي قد شهد صدور قراءة المؤشر بشأن التوقعات أولاً وجاءت القراءة أقل من توقعات السوق مما دفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى الانخفاض، ولكن بعد ذلك ببضع دقائق فقط تم كشف النقاب عن قراءة المؤشر بشأن الأوضاع الاقتصادية الحالية والتي جاءت أفضل من توقعات السوق مما أدى إلى ارتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي واستعادة ما فقده. وسيصدر اليوم أيضًا تقرير ميزان الحساب الجاري عن شهر ديسمبر في منطقة اليورو ولكن لا تتوفر توقعات لقراءة التقرير. وفي أوروبا أيضًا، من المتوقع أن يظل مؤشر أسعار المستهلكين في السويد في شهر يناير كما هو عند 0.1% على أساس سنوي.
- وفي المملكة المتحدة، من المتوقع أن تتراجع قراءة تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير بنسبة 0.5% على أساس شهري بعد الارتفاع بنسبة 0.4% في ديسمبر. ومع ذلك فإن هذه القراءة ستؤدي إلى إبقاء القراءة الرئيسية للمؤشر على حالها وبدون تغيير عند 2% ورفع قراءة التقرير المستثنى منها أسعار الغذاء والطاقة إلى 1.9% من 1.7% من قبل. كما من المتوقع عدم حدوث تغيير في قراءة تقرير مؤشر أسعار المنتجين في المملكة المتحدة عن نفس الشهر للشهر الثاني على التوالي. ومن غير المرجح أن تحدث مثل هذه القراءات تأثيرًا كبيرا على الجنيه الإسترليني.
- وفي الولايات المتحدة، سيعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا مفتوحًا لمناقشة الرقابة المصرفية. وبالنسبة للمؤشرات، فمن المتوقع أن تسجل قراءة تقرير إمباير ستايت لشهر فبراير انخفاضًا طفيفًا إلى 9.00 من 12.51 في شهر يناير. ولكن نظرًا لأن قراءة يناير سجلت ارتفاعًا حادًا وغير متوقع من 0.98 في ديسمبر فإنني لا أتوقع أن يكون لهذا الانخفاض الطفيف تأثيرًا سلبيًا على الدولار الأمريكي. كما من المتوقع أن تظل قراءة مؤشر سوق الإسكان لشهر فبراير الصادر عن الجمعية الوطنية لبناة المنازل عند 56. وسيصدر اليوم أيضًا تعديلات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة. ومن المعروف أنه قبيل صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير كل عام يتم إعادة حساب عوامل التعديلات الموسمية لتعكس تحركات الأسعار في السنة الميلادية المنتهية.
- تحفل أجندة اليوم بوجود ثلاثة متحدثين من البنك المركزي الأوروبي بجانب هاروهيكو كورودا محافظ البنك المركزي الياباني، حيث سيتحدث بيتر برايت كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي منا سيتحدث عضوا مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إركي ليكانين ولويس ماريا ليندي.