تحصل الضربة او لا تحصل؟ الاسواق تترقب وتحذر

[طارق جبور]

   

 

 

الاسواق باتت مبرمجة على ميزان التطورات السورية. تحصل الضربة او لا تحصل؟ مقدار قوتها وعمق هدفها؟
حاليا يبدو ان التأجيل يتقدم بانتظار اتضاح نتائج مهمة محققي الامم المتحدة وهذا اراح الاسواق نسبيا وعاودت البورصات التنفس بهدوء. الذهب والفضة صححا ارباح الايام الماضية . الدولار عزز مواقعه مستفيدا من البيانات الايجابية بخاصة في ما تعلق بالناتج المحلي الاجمالي الذي عزز برقمه المرتفع ( 2.5% ) الرهانات على تجرؤ الفدرالي واقدامه على المباشرة في تعديل السياسة النقدية حتى في اجتماع سبتمبر القادم.. ما لم تفرض التطورات الجيوسياسية عكس ذلك..
*
اليورو يصحح تراجعا. التصحيح مدفوع باستفادة الدولار من البيانات كما من التطورات التي قدمته مجددا كملاذ آمن. اليورو - وكما اسلفنا في تقرير سابق يفقد تمايزه الايجابي ويعود للعمل في الوسط الرمادي المحدد بين حدي مساحة عريضة هما ال 1.2700 وال 1.3500 والى اشعار آخر.
*
على الساحة الاوروبية ثمة عقبة تم تجاوزها في ايطاليا واعطت الامل بالتغلب على مخاطر انهيار الائتلاف الحاكم. المقصود بذلك هو الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حزبي الائتلاف حول ضريبة الاملاك المبنية وهذا اراح السوق الايطالي وسجلت الاسهم ردة فعل صعودية في سوق يوم الخميس.
*
وول ستريت انهى يومه في الاخضر ايضا. الامل ليس كبيرا بتجاوز المعضلة السورية ولكن الخوف السابق تحول الان الى حالة من الحذر تعيشها الاسواق. ارتفاع نسبة النمو في بيانات الامس زادت مستوى الراحة وعززت الثقة فكان اقبال البعض على الشراء ولو كان ذلك على حساب التعرض لانتكاسة تكون على علاقة بتطورات جيوسياسية شرق اوسطية دراماتيكية.
*
اليوم الجمعة نتوقف امام بيانات البطالة من اوروبا وكذلك اسعار المستهلكين.
من الولايات المتحدة تصدر ارقام المداخيل والانفاق. ايضا مؤشر التصنيع لمنطقة شيكاجو* وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
​