- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
كشفت بي بي سي تفاصيل جديدة عن أحد المشتبه بهم في قضية مقتل جمال خاشقجي ويدعى ماهر مطرب .
وقد ورد ذكر اسم الأخير في كثير من وسائل الاعلام التركية، باعتباره أحد أعضاء الفريق المكون من 15 سعوديا والمشتبه في دخولهم وخروجهم من اسطنبول يوم اختفى خاشقجي.
وتحدث مدرب أوروبي بشكل حصري لبي بي سي بوصفه أحد أعضاء الفريق الذي درب مطرب على القرصنة التكنولوجية، مؤكدا هويته من خلال الصور المتداولة، مضيفا أنه قدم إليه بوصفه"عميلا في الاستخبارات الأمنية".
وقال المدرب الذي لم يكشف عن هويته:"إن التدريب شمل عدة مواضيع مثل إصابة أجهزة كمبيوتر الشخصيات المستهدفة بفيروسات لغرض التجسس والحصول على معلومات عن تلك الشخصيات، وهذه المعلومات تشمل كل شيء عنها من تحديد أماكنها ومعرفة محادثاتها عبر التنصت من خلال ميكروفون الجهاز نفسه وكشف صورها وملفاتها وبريدها الإلكتروني وشبكة اتصالاتها وكل شيء متعلق بها."
وأضاف قائلا إن "مطرب قضى أسبوعين عام 2011 يتلقى التدريب حول استخدام التكنولوجيا التي توفرها شركته للحكومة السعودية حتى تستطيع تنفيذ هجمات على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بمواطنيها".
وتابع المدرب قائلا إن مطرب كان، خلال التدريب الذي جرى في مجمع عسكري بضواحي الرياض "يأتي ويذهب، وكنا نطلق عليه الوجه المظلم لأنه كان دائم العبوس، لقد كان يلتزم الصمت دائما."
ومضى يقول:"إنه لم يكن بارعا في الجانب الفني. فقد قُسم الفريق إلى أولئك الذين يقومون بعمليات الاستخبارات بأنفسهم وتشمل هذه الحالة أجهزة مثل الكاميرات والميكروفونات، ومجموعة أخرى كانت تقوم بالرصد الرقمي، وأعتقد أن ذلك الشخص كان ينتمي للمجموعة الأولى أكثر من الثانية."
وتحدث المدرب لبي بي سي دون الكشف عن هويته خشية على أمنه.
ملفات خاشقجي
وكان موقع ويكيليكس قد نشر تغريدة في 12 أكتوبر/تشرين أول الجاري تضمنت بريدا إلكترونيا باسم مطرب وخمسة من المجموعة التي حضرت تدريبا في عام 2011 أجرته شركة إيطالية تحمل اسم Hacking Team.
وكان هذا البريد الإلكتروني جزءا من بيانات نشرتها ويكيليكس في يوليو/تموز عام 2015.
وقالت Hacking Team إن تلك البيانات سرقت من شبكتها الداخلية وتتضمن محادثات لنشطاء وصحفيين جرى التجسس عليهم.
وشمل البريد الإلكتروني قائمة الدول التي باعتها الشركة أدواتها ومنها مصر وروسيا والسعودية والسودان.
وتبيع الشركة برامج تجسس بعضها له قدرات لشن هجمات إلكترونية.
وفي صيف عام 2018 حددت منظمة العفو الدولية و Citizenlab العديد من أصدقاء خاشقجي كضحايا مراقبة باستخدام أدوات باعتها شركة NSO الإسرائيلية.
وقال المدرب، الذي تحدث لبي بي سي عربي عن تدريب مطرب، إن تلك الأدوات ممثالة لتلك التي دُرب ضابط الاستخبارات السعودي عليها.
وكشف تحقيق استقصائي لبي بي سي عربي عام 2017 بالمشاركة مع مجلة Dagbladet Information الدنماركية أن السعودية وقطر والإمارات وعمان والمغرب والجزائر اشترت أجهزة مراقبة قوية من BAE Systems.
وتسمح هذه التكنولوجيا المعقدة للحكومات بمراقبة الاتصالات والبحث والتعقب، كما أن لهذه التكنولوجيا القدرة على فك الشفرة وتعقب الهاتف المحمول والتعرف على الصوت. فهذه التكنولوجيا تمنح الحكومات القدرة على مراقبة شعوبها طوال الوقت.
وينتقد نشطاء حقوق الإنسان هذا الأسلوب من الرقابة الجماعية التي تسهم بفعالية في فرض الصمت على الأصوات غير المنحازة للحكومات في المنطقة.