t.analysis
عضو ذهبي
- المشاركات
- 2,623
- الإقامة
- البحرين
بيانات يوم أمس عصفت بالأسواق المالية .. واليوم موعد جديد مع بيانات قطاعي المنازل والصناعة .. فهل سيكون الحال اليوم مشابهاً ليوم أمس؟!
جولة جديدة على وشك الانطلاق هنا في الولايات المتحدة الأمريكية مع بيانات تتعلق
بأداء قطاعي المنازل والصناعة، في حين شهدت الأسواق المالية انحداراً حاداً يوم
أمس، بسبب البيانات المخيبة للآمال والتي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي، ناهيك عن
توارد البيانات حول انقسامات في أوروبا بشأن اليونان.
لذا فإن جمهور المستثمرين سيترقبون بيانات اليوم، مع الإشارة إلى أن تركيز
المستثمرين ينصب في الوقت الحالي على كافة البيانات والأخبار الاقتصادية الصادرة
عن الولايات المتحدة، نظراً لأهمية تلك البيانات في تحديد ما إذا احتاج الاقتصاد
الأمريكي لجولة جديدة من الخطط التحفيزية بحلول نهاية الربع الثالث.
ويترقب جمهور المستثمرين اليوم بيانات ستصدر عن القطاع الأمريكي الذي بدأ أسوأ
أزمة مالية منذ عقود -قطاع المنازل-، في سبيل الحصول على نظرة أوضح حول
مستقبل الاقتصاد الأكبر في العالم، وحول مستقبل عجلة تعافيه وانتعاشه، علماً بأن
الفدرالي الأمريكي أكد مرمراً وتكراراً في الآونة الأخيرة على أن أنشطة القطاع تقبع
ضمن مستويات مخيبة للآمال.
تلك البيانات والخاصة بقطاع المنازل ستصدر في تمام الساعة 12:30 بتوقيت
غرينيتش، وتشير التوقعات إلى أن المنازل المبدوء إنشائها ارتفعت بنسبة 4.2%
لتصل إلى 545 ألف وحدة سكنية، بالمقارنة مع الانخفاض السابق والذي بلغ 10.6%
أي 523 ألف وحدة سكنية، وذلك خلال شهر أيار/مايو، أما تصريحات البناء، والتي
تعطي نظرة واضحة حول الطلب على المنازل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فمن المتوقع
أن تنخفض بنسبة 1.1% لتصل إلى 557 ألف وحدة سكنية، بالمقارنة مع القراءة
السابقة والتي بلغت انخفاضاً بنسبة 4.0% أي بواقع 551 ألف وحدة سكنية.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن أنشطة القطاع أظهرت تراجعاً في الآونة الأخيرة، حيث
عزي ذلك التراجع إلى تشديد شؤوط الائتمان، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة، مع
العلم بأن تلك العوامل تعمل على تدمير الأنشطة الاقتصادية ضمن الاقتصاد الأمريكي
وبالأخص معدلات الإنفاق، ولكن هناك عوامل أخرى تعمل على تدمير أنشطة قطاع
المنازل بالتحديد، أول تلك العوامل يتمثل في ارتفاع قيم حبس الرهونات العقارية، والتي
تحوم حول أعلى مستوى لها منذ 26 عاماً، والثاني يتمثل في ارتفاع أسعار النفط في
الآونة الأخيرة وارتفاع معدلات التضخم، الأمر الذي يعمل كمطرقة تضرب كافة الأنشطة
الاقتصادية في كافة القطاعات.
وقد شهد قطاع المنازل تراجعاً في الفترة الماضية بسبب تلك العوامل، ولكن الأوضاع
الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية شهدت تراجعاً بالمجمل في الولايات المتحدة
في الآونة الأخيرة، وذلك بحسب رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي، إلا أن
برنانكي ما انفك يؤكد على أن معدلات النمو ستبدأ بالارتفاع الملحوظ في النصف الثاني
من العام الجاري 2011.
وصولاً إلى القطاع الصناعي، والذي سيصدر اليوم مؤشر فيلادلفيا الصناعي، والذي
سيلحق بمؤشر نيويورك الصناعي في التأكيد على أن أنشطة قطاع الصناعة تراجعت
بحدة، في حين تؤكد التوقعات على أن المؤشر ارتفع خلال شهر حزيران/يونيو ليصل
إلى 7.0، بالمقارنة مع القراءة السابقة والمسجلة عند 3.9، فهل كانت أوضاع القطاع
الصناعي في فيلادلفيا أفضل من مثيلتها في نيويوك؟ أعتقد بأن الجواب معروف لدى
الجميع وهو "لا" .
وسيشهد اليوم أيضاً صدور بيانات أسبوعية، تصدر بشكل دوري عن قطاع العمالة
الأمريكية، وبصفتها تصدر بشكل أسبوعي فهي شديدة التأرجح والتقلب، حيث سيصدر
عن قطاع العمالة اليوم قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنتهي في الحادي عشر
من حزيران/يونيو، لتشير التوقعات إلى أن وتيرة تقديم الطلبات تراجعت بشكل طفيف
لتصل إلى 420 ألف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 427 ألف طلب،
أما طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في الرابع من حزيران/يونيو، فمن
المتوقع أن تنخفض لتصل إلى 3670 الف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي
بلغت 3676 ألف طلب.
وتقف معدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية عند أعلى مستوى لها في أكثر من
25 عام عند 9.1%، حيث تقف معدلات البطالة ضمن الاقتصاد الأمريكي كالشوكة في
حلة عجلة التعافي والانتعاش، ولا بد لنا من الإشارة إلى أننا لن نشهد تقدماً قوياً في
عجلة التعافي والانتعاش الأمريكية، ما لم يتم السيطرة على مستويات البطالة المرتفعة.