- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
لم تكن عادية وباهتة، مفاجأة سوق العمل الاميركي التي صدرت من خلال بيانات التوظيف كما البطالة نهاية الاسبوع الماضي.
سوق العمل استحدث في ديسمبر 74 الف فرصة عمل فقط بينما راهن السوق على ما يزيد ال 200 الفا. هذا كارثي برأي البعض، بينما سمعنا البعض الاخر يدعو الى الهدوء على اعتبار ان شهرا واحدا لا يجوز ان يكون عنوانا لمرحلة.
من جهة اخرى نسبة البطالة سجلت تراجعا ايجابيا كبيرا غير متوقع ايضا ببلوغها ال 6.7% وهي على قاب قوسين او ادنى من النسبة التي سبق للفدرالي ان حددها على ال 6.5% للبدء برفع الفائدة. البعض تفاءلوا خيرا بهذا التطور بينما رأى فيه البعض الاخر ظاهرة لا تستحق التهليل لانها ناتجة عن مسببات مخيبة للآمال.
وبالتدقيق في الارقام يتبين التالي:
ان تراجع التوظيف وتحسن نسبة البطالة يثير ظلالا من الشك على الاخيرة باعتبار انها ناتجة عن تعب الكثيرين من العاطلين المزمنين وتوقفهم عن البحث عن عمل، وليس عن فتح سوق العمل ابوابه لهم. تراجع نسبة البطالة هو اذا تطور فارغ ميؤوس منه لا يحمل بشارة النمو المطلوبة في ظل تراجع التوظيف بهذه القوة المفزعة.
ان مجرد استسلام فئات واسعة من العاطلين عن العمل وتاثير هذا الامر على الاحصاءات المجراة معروف في اوساط الفدرالي، ولعل هذا هو السبب الذي دفع برنانكي مؤخرا لاعادة التاكيد على ان بلوغ البطالة ال 6.5% لن يستتبعه اوتوماتيكيا رفع للفائدة ما لم يرتفع التضخم ويتجاوز ال 2.0% .
*
وسرّ ردة فعل الاسواق على التطور البياني الحاصل؟
بالطبع هذا هو السرّ. بالرغم من اقتراب البطالة الى حدود الفدرالي المعلنة فان رفعا للفائدة يبقى جد مستبعدا. ايضا خشية البعض من تخفيض الفدرالي بقوة للدعم الاقتصادي الشهري* خفّت بعد هذا البيان، ما يعني ان اسواق الاسهم ستكون ربما مرشحة لاستعادة اجوائها الاحتفالية. سوق نهاية الاسبوع لم يوضح الموقف حيث ان الحيرة ظلت طاغية.
ومعطى سلبي آخر يشغل الاسواق ويقلقها. انه النشاط الاقتصادي الذي يمكن تلمسه بصورة اساسية من تطور سوق العمل. النشاط الاقتصادي الحاصل حتى الان قد يكون مؤقتا وبالرغم من اسراف الفدرالي في كرمه ورشه المليارات في سماء الاسواق. هذا راي يدافع عنه العديد من المتشائمين الذين لا يرون أملا من السياسات المالية والنقدية المتبعة في الدول الصناعية ويبشرون دوما بنهاية حقبة تاريخية اثبت فيها النظام المالي فشله.
هذا عن القلق ولكن ماذا عن احتمالات ان يكون ما صدر مجرد عثرة في الطريق لا غير؟
هذا ما نرجحه. ان شهر ديسمبر يكون بالعادة منذ بداياته في أجواء الاعياد. تراجع التوظيف قد يكون مرده الى هذا العامل على اساس ان تكون بداية السنة منطلقا الى عمل جديد . بيانات الشهر الحالي والشهر القادم سيكونان على هذا الاساس مفصليين ويصوبان المسار. الى حينه مستمرون بتلقي البيانات وتحليلها ومحاولة استقراء المستقبل من خلالها.
اليوم الاثنين يبقى السوق الياباني مقفلا في عطلة ولا مواعيد مؤثرة في اوروبا واميركا.
الثلاثاء مع التضخم البريطاني. الانتاج الصناعي الاوروبي* . مبيعات التجزئة الاميركية.
الاربعاء مع التضخم بشق اسعار المنتجين الاميركي ومؤشر بيج بوك. ومؤشر ولاية نيويورك للتصنيع.
الخميس مع البطالة من استراليا. التضخم بشق اسعار المستهلكين من الولايات المتحدة.* ومؤشر فيلادلفيا للتصنيع. ايضا على موعد مع كلام لرئيس الفدرالي برنانكي.
الجمعة من بريطانيا مبيعات التجزئة.
بيانات البناء الاميركية* اضافة الى الانتاج الصناعي*** وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
سوق العمل استحدث في ديسمبر 74 الف فرصة عمل فقط بينما راهن السوق على ما يزيد ال 200 الفا. هذا كارثي برأي البعض، بينما سمعنا البعض الاخر يدعو الى الهدوء على اعتبار ان شهرا واحدا لا يجوز ان يكون عنوانا لمرحلة.
من جهة اخرى نسبة البطالة سجلت تراجعا ايجابيا كبيرا غير متوقع ايضا ببلوغها ال 6.7% وهي على قاب قوسين او ادنى من النسبة التي سبق للفدرالي ان حددها على ال 6.5% للبدء برفع الفائدة. البعض تفاءلوا خيرا بهذا التطور بينما رأى فيه البعض الاخر ظاهرة لا تستحق التهليل لانها ناتجة عن مسببات مخيبة للآمال.
وبالتدقيق في الارقام يتبين التالي:
ان تراجع التوظيف وتحسن نسبة البطالة يثير ظلالا من الشك على الاخيرة باعتبار انها ناتجة عن تعب الكثيرين من العاطلين المزمنين وتوقفهم عن البحث عن عمل، وليس عن فتح سوق العمل ابوابه لهم. تراجع نسبة البطالة هو اذا تطور فارغ ميؤوس منه لا يحمل بشارة النمو المطلوبة في ظل تراجع التوظيف بهذه القوة المفزعة.
ان مجرد استسلام فئات واسعة من العاطلين عن العمل وتاثير هذا الامر على الاحصاءات المجراة معروف في اوساط الفدرالي، ولعل هذا هو السبب الذي دفع برنانكي مؤخرا لاعادة التاكيد على ان بلوغ البطالة ال 6.5% لن يستتبعه اوتوماتيكيا رفع للفائدة ما لم يرتفع التضخم ويتجاوز ال 2.0% .
*
وسرّ ردة فعل الاسواق على التطور البياني الحاصل؟
بالطبع هذا هو السرّ. بالرغم من اقتراب البطالة الى حدود الفدرالي المعلنة فان رفعا للفائدة يبقى جد مستبعدا. ايضا خشية البعض من تخفيض الفدرالي بقوة للدعم الاقتصادي الشهري* خفّت بعد هذا البيان، ما يعني ان اسواق الاسهم ستكون ربما مرشحة لاستعادة اجوائها الاحتفالية. سوق نهاية الاسبوع لم يوضح الموقف حيث ان الحيرة ظلت طاغية.
ومعطى سلبي آخر يشغل الاسواق ويقلقها. انه النشاط الاقتصادي الذي يمكن تلمسه بصورة اساسية من تطور سوق العمل. النشاط الاقتصادي الحاصل حتى الان قد يكون مؤقتا وبالرغم من اسراف الفدرالي في كرمه ورشه المليارات في سماء الاسواق. هذا راي يدافع عنه العديد من المتشائمين الذين لا يرون أملا من السياسات المالية والنقدية المتبعة في الدول الصناعية ويبشرون دوما بنهاية حقبة تاريخية اثبت فيها النظام المالي فشله.
هذا عن القلق ولكن ماذا عن احتمالات ان يكون ما صدر مجرد عثرة في الطريق لا غير؟
هذا ما نرجحه. ان شهر ديسمبر يكون بالعادة منذ بداياته في أجواء الاعياد. تراجع التوظيف قد يكون مرده الى هذا العامل على اساس ان تكون بداية السنة منطلقا الى عمل جديد . بيانات الشهر الحالي والشهر القادم سيكونان على هذا الاساس مفصليين ويصوبان المسار. الى حينه مستمرون بتلقي البيانات وتحليلها ومحاولة استقراء المستقبل من خلالها.
اليوم الاثنين يبقى السوق الياباني مقفلا في عطلة ولا مواعيد مؤثرة في اوروبا واميركا.
الثلاثاء مع التضخم البريطاني. الانتاج الصناعي الاوروبي* . مبيعات التجزئة الاميركية.
الاربعاء مع التضخم بشق اسعار المنتجين الاميركي ومؤشر بيج بوك. ومؤشر ولاية نيويورك للتصنيع.
الخميس مع البطالة من استراليا. التضخم بشق اسعار المستهلكين من الولايات المتحدة.* ومؤشر فيلادلفيا للتصنيع. ايضا على موعد مع كلام لرئيس الفدرالي برنانكي.
الجمعة من بريطانيا مبيعات التجزئة.
بيانات البناء الاميركية* اضافة الى الانتاج الصناعي*** وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.