- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وأنه أبلغ كلا من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقراره هذا.
وجاء في بيان الكرملين أنه "في المستقبل القريب يعتزم الرئيس توقيع أمر" بالاعتراف باستقلال المنطقتين، مشيراً إلى أن ماكرون وشولتس أعربا لبوتين عن "خيبة أملهما" إزاء القرار خلال محادثات هاتفية بينهما وبين بوتين.
وقال وزير الطوارئ الروسي إن السلطات أجلت أكثر من 60 ألف مدني من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا إلى روسيا.
وأضاف ألكسندر تشوبريان أن حوالي 61 ألف شخص عبروا الحدود إلى روسيا، قائلا إن تسعة قطارات محملة بمن أجلوا أرسلت إلى أجزاء أخرى من روسيا.
وكان تشوبريان يتحدث من إقليم روستوف الروسي المتاخم لأوكرانيا حيث أرسله الرئيس فلاديمير بوتين لإقامة سلسلة من مخيمات للاجئين.
وأعلن قادة الانفصاليين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد، عن خطط لإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص إلى روسيا مع ورود تقارير عن حشد رجال في سن القتال في المنطقتين.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن دينيس بوشلين، رئيس ما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية، التقى بالسكان المغادرين الجمعة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله "آمل ألا يستمر هذا الوضع طويلا، لكن السلامة لها أهمية قصوى".
ووصفت الولايات المتحدة عمليات الإجلاء بأنها مناورة لتشتيت الانتباه عن الغزو الروسي الذي يلوح في الأفق لأوكرانيا.
وضع القوات الروسية على الأرض
على الرغم مما تناقلته التقارير هذا الصباح عن المزيد من الدبلوماسية، فلا تزال القوات الروسية متمركزة في مواقع تطوق أوكرانيا.
وشارك الرئيس فلاديمير بوتين في أكبر انتشار عسكري منذ أجيال، مع تمركز قوات موسكو على طول الحدود الغربية مع أوكرانيا، وكذلك في شبه جزيرة القرم، وفي بيلاروسيا.
وقال مسؤولون أمريكيون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الأسبوع الماضي، إن موسكو نشرت ما يصل إلى 190 ألف جندي "في أوكرانيا وبالقرب منها".
تكهنات بشأن "الغزو المحتمل"
ذكرت شبكة سي بي إس نيوز أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخبارية تفيد بأن القادة الروس على الأرض تلقوا أوامر بالمضي في الغزو، وهم الآن يضعون خططا قتالية محددة بشأن كيفية الهجوم.
وقال تقرير إن الغزو سيبدأ بهجوم إلكتروني يتبعه حملة صاروخية وغارات جوية، قبل أن تحاول الوحدات البرية الاستيلاء على العاصمة كييف.
وأعلن مسؤولون في بيلاروسيا، الحليف الوثيق لروسيا والتي تقع حدودها على بعد حوالي 140 ميلاً من كييف، أن القوات الروسية لن تغادر البلاد في ختام التدريبات العسكرية، كما وعدت في البداية.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين لشبكة سي إن إن الأحد بأن "كل ما نراه يشير إلى أن هذا أمر خطير للغاية"، وأننا "على وشك الغزو".
بعض جنود الناتو في رومانيا.
وكان بلينكن قد حذر من أن تمديد التدريبات العسكرية الروسية في بيلاروسيا زاد من قلقه بشأن غزو "وشيك" لأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن قرار موسكو الإبقاء على حوالي 30 ألف جندي في بيلاروسيا، المجاورة لأوكرانيا، وسط تصاعد التوتر في شرق أوكرانيا يوحي بذلك.
لكن أوكرانيا قالت إن الحديث عن غزو روسي وشيك "غير مناسب".
وقال وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، إن الهجوم "غدا أو بعد غد" غير مرجح لأنه لم يتم تشكيل "مجموعات هجومية" روسية بعد بالقرب من الحدود.
ونفت روسيا أنها تخطط لغزو جارتها. وألقى بيان من دولة بيلاروسيا باللوم على "تدهور الوضع" في شرق أوكرانيا كأحد أسباب تمديد التدريبات العسكرية، التي كان من المقرر أن تنتهي يوم الأحد.
"المسار الدبلوماسي ما زال مفتوحا"
أعلنت فرنسا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين "وافقا مبدئيا" على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأوضح مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هذا الاجتماع قد يعقد "إذا لم تقدم روسيا على غزو أوكرانيا".
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الجاري لمناقشة القمة المقترحة.
ويقول مراسل بي بي سي الدبلوماسي، جيمس لاندال، إن قمة بايدن-بوتين المرتقبة، التي لا يوجد بعد اتفاق حتى الآن حول متى وكيف وأين ينبغي أن تعقد، قد تكون من الناحية النظرية الطريق المفضي إلى حل الأزمة الأوكرانية.
وأضاف أن القمة قد تؤدي على المدى الطويل إلى اتفاق أكبر بشأن الأمن الأوروبي.
ولكنه أشار إلى أن الأحداث على الأرض في أوكرانيا قد تتصاعد خارج نطاق السيطرة خلال الفترة الحالية، ويمكن لأي جانب أن ينسحب.
إن المحصلة النهائية - بحسب ما يقوله المراسل - هي أن المسار الدبلوماسي في الوقت الحالي لا يزال مفتوحا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين إن الوضع في شرق أوكرانيا مازال "متوترا"، لكن لا يزال هناك مجال أمام المحادثات.
وقال بيسكوف "هناك تفاهم على ضرورة استمرار الحوار على مستوى وزراء الخارجية"
وأضاف: "يمكن للرئيسين الروسي والأمريكي إذا لزم الأمر بالطبع أن يقررا إجراء مكالمة هاتفية أو الاتصال عبر وسائل أخرى."
جندي احتياطي أوكراني خلال تدريب عسكري يوم السبت
"قواِئم اغتيال"
ونفى بيسكوف الاثنين تقارير المخابرات الأمريكية التي أفادت بأن لدى روسيا قائمة بأسماء أوكرانيين ستقبض عليهم أو تقتلهم بعد الغزو، ووصف التقارير بأنها "كذبة مطلقة".
وكان سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة في جنيف قد كتب رسالة إلى منسقة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليت، قال فيها إن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين "الذين يجب قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات بعد الاحتلال العسكري".
وحذرت السفارة الأمريكية في موسكو الأمريكيين من هجمات محتملة في الأماكن العامة في روسيا، قائلة إنه ينبغي وضع خطط إجلاء لهم.
ووصف بيسكوف التحذير بأنه "غير عادي للغاية".
"حاجة ملحة"
وأعرب الاتحاد الاتحاد الأوروبي عن دعمه الكامل لجهود ترتيب المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.وصرح جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين بأن "اجتماعات القمة، سواء على مستوى القادة، أم على مستوى الوزراء، وبغض النظر عن الصيغة، وأيا كانت طريقة إجراء المحادثات فإن تجنب الحرب، هي حاجة ملحة".كما أضاف بوريل: "سندعم أي أمر من شأنه أن يجعل المحادثات الدبلوماسية أفضل طريقة، بل الطريقة الوحيدة للبحث عن حل للأزمة".الوضع "خطير للغاية"
قال مسؤول استخباراتي، لم يُذكر اسمه، لشبكة "سي أن أن"، إن ما يقرب من 75 في المئة من القوات الروسية التقليدية في حالة تأهب على الحدود الأوكرانية. وقال المصدر إن تركيز القوات الروسية على مسافة قريبة من أوكرانيا أمر غير عادي بالمرة.
وأصدرت شركة ماكسار الأمريكية صورا جديدة للأقمار الصناعية، قالت إنها تظهر عمليات نشر ميدانية جديدة متعددة لمعدات مدرعة وقوات من الحاميات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ما يشير إلى زيادة الاستعداد العسكري.
مأوى مؤقت في مدينة تاغانروغ، في روسيا، للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من دونيتسك