إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

بعد قرار تسريح آلاف الموظفين.. فصول السقوط الدراماتيكي لـدويتشه بنك

لجنة الأخبار

مشرف
طاقم الإدارة
المشاركات
7,533
الإقامة
عرب فوركس

xm    xm

 

 




أعلن "دويتشه بنك" خطة لإحداث تغييرات كبيرة وإعادة هيكلة تستهدف خفض 18 ألف وظيفة بحلول عام 2022، في أحدث فصول السقوط الدراماتيكي للبنك منذ الأزمة المالية العالمية.


ويوضح تحليل لصحيفة "الجارديان" حكاية سقوط البنك الألماني البالغ من العمر 149 عامًا في مأزق.

1999-1989 : خطة لبناء بنك عالمي

يبدأ البنك الذي يتخذ من فرانكفورت مقراً له فترة من التوسع العالمي، بدءاً من الاستحواذ على بنك "مورجان جرينفيل" في المملكة المتحدة.

وبالاستفادة من الوتيرة السريعة للعولمة يدخل "دويتشه بنك" الأسواق الأوروبية مثل إسبانيا، حيث يشتري "بنكو دي مدريد".

وتعتبر عمليات الاستحواذ جزءًا من طموحات البنك الألماني ليصبح لاعبًا رئيسيًا في الخدمات المصرفية الاستثمارية.

ويعمل "دويتشه بنك" على دمج عملياته في الولايات المتحدة في كيان واحد، في محاولة لتحدي البنوك الكبيرة في "وول ستريت" مثل جولدمان ساكس.

وفي عام 1999 يقوم المصرف الألماني ببناء موقع له في الولايات المتحدة من خلال الحصول على بنك "بانكرز تراست" في نيويورك مقابل 10 مليارات دولار (8 مليارات جنيه إسترليني).

2001 : انضم إلى بورصة نيويورك

يطرح "دويتشه بنك" أسهمه في بورصة نيويورك، ما يعزز مكانته كواحد من اللاعبين الرئيسيين، ليس فقط في "وول ستريت" ولكن في مجال الخدمات المصرفية العالمية.



2004-2008: دور دويتشه بنك في أزمة الرهن العقاري

في السنوات التي سبقت الانهيار المصرفي، كان "دويتشه بنك" يعد رائداً في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، حيث يجمع ديون أصحاب المنازل في محافظ ضخمة ويبيعها للمستثمرين.

ويواصل البنك بيع الاستثمارات القائمة على القروض العقارية السيئة حتى مع تحول السوق للاتجاه الهابط ويبدأ في المراهنة ضد هذه المنتجات نفسها.

وكانت الشخصية الرئيسية في فيلم "بيج شورت" حول فضيحة الرهن العقاري مأخوذة عن موظف في "دويتشه بنك" والذي كان يمكّن المستثمرين من المراهنة ضد السوق ذاته الذي تعمل فيه دويتشه بنك.

وفي عام 2008، أعلن البنك أول خسائر سنوية له في 5 عقود، حيث فقد 3.9 مليار يورو.

وقال الرئيس التنفيذي جوزيف أكرمان آنذاك: "لقد ارتكبنا أخطاء كما فعل الجميع".

2009: استخدام المحققين الخاصين

اكتشف تحقيق داخلي أن البنك استأجر محققين خاصين للتجسس على أشخاص يعتبرونهم تهديدًا للبنك - بما في ذلك حامل للأسهم وصحفي وعضو من الجمهور.

ولم يجد المدعون الألمان أي دليل على ارتكاب مخالفات جنائية أو تورط كبار المسؤولين التنفيذيين.

2012: استقالة أول أربعة من الرؤساء التنفيذيين

استقال "جوزيف أكيرمان" رئيس دويتشه بنك، وهو مصرفي سويسري في مايو/أيار 2012، بعد 10 سنوات من توليه المنصب، وتبعه الرئيسان التنفيذيان المشتركان "أنشو جين" و"جورغن فيتشن".

وفي أعقاب فضيحة التلاعب في "الليبور" تولى المصرفي البريطاني "جون كريان" الرئاسة التنفيذية للمصرف الألماني، لكنه غادر منصبه في عام 2018 بعد أن فشل في التعامل مع مشاكل البنك.

وفقد سهم "دويتشه بنك" أكثر من نصف قيمته في ظل قيادة "كريان"، مع معاناة البنك من أجل العودة إلى الربحية، وقد خلفه "كريستيان سوينج" الذي قال بالأمس إن البنك "ليس لديه خيار" في قرار تسريح 18 ألف موظف.

2015-2018: البنك يدفع غرامات ضخمة لجنح متعددة

تم تغريم دويتشه 2.5 مليار دولار (1.7 مليار جنيه إسترليني) من قبل المنظمين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسبب التلاعب في معدل الفائدة الرئيسي "الليبور".

كما أمرت الجهات التنظيمية البنك بإقالة 7موظفين، واتُهم بالعرقلة أمام المنظمين في تحقيقاتهم في التلاعب العالمي بالمعدل المرجعي للفائدة.

وتعرض البنك الألماني لغرامة أخرى بقيمة 258 مليون دولار في الولايات المتحدة لممارسة الأعمال التجارية مع الدول التي تخضع للعقوبات الأمريكية مثل إيران وسوريا.

ومع استمرار المنظمين في التدقيق في أعقاب انهيار البنوك، يتعرض "دويتشه بنك" لشريحة كبيرة من اللوم، ففي سبتمبر/ أيلول 2016، يتراجع سهم المصرف الألماني بسبب أنباء أن المؤسسة تواجه غرامة بقيمة 14 مليار دولار على مخالفات بشأن بيع سندات الرهن العقاري في الولايات المتحدة، لكن الغرامة تصل في النهاية إلى 7.2 مليار دولار مع وزارة العدل الأمريكية.

وفي عام 2017، فرضت الجهات الرقابية البريطانية والأمريكية على "دويتشه بنك" غرامة أكثر من 630 مليون دولار بعد أن تبين أن المقرض فشل في منع غسل الأموال الروسية بقيمة 10 مليارات دولار عن طريق "صفقات المرايا" ، التي لم يكن لها أي غرض اقتصادي ولم تعمل إلا على تحويل الأموال سراً.

كما أصدر المنظمون الماليون في نيويورك بالعام الماضي غرامة جديدة بقيمة 205 ملايين دولار، بسبب "الرقابة المتساهلة" في أعمال الصرف الأجنبي للبنك بين عامي 2007 و 2013، عندما كانت أكبر مستثمر في العالم بالعملات الأجنبية.

2019: انهيار عملية اندماج

بعد معاناته للتعافي من الأزمة المالية، يحاول "دويتشه بنك" تنظيم اندماج مع بنك ألماني آخر مضطرب وهو "كومرتس بنك" ولكن انهارت المحادثات في أبريل/نيسان الماضي، مما أدى إلى إلغاء خطط إنشاء ثاني أكبر بنك في منطقة اليورو.

وكانت الحكومة الألمانية تؤيد الصفقة، لكن البنكين قالا إن المخاطر والتكاليف كبيرة للغاية، في الوقت الذي ذكر فيه "دويتشه بنك" أنه سيراجع جميع البدائل.

وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أعلن البنك الألماني خفض 18 ألف وظيفة وهو ما يمثل 20 بالمائة من قوته العاملة، مع تأثر موظفيه بعملية الخفض في جميع أنحاء العالم.
 
عودة
أعلى