- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
بعد يومين من غرق شاب سعودي ووفاته الخميس الماضي بعمر 19 سنة في بحيرة ماليزية كان يقضي في منطقتها عطلة مع عائلته، وكتبت عنه "العربية.نت" في اليوم التالي، غرق ظهر السبت سعودي آخر، وفي بحيرة أيضا، لكنها أميركية بولاية مينيسوتا، حيث كان يقضي عطلة مع زملائه المبتعثين مثله، وهذه من الصدف الحزينة والنادرة، أن يقضي شابان من بلد واحد، غرقا في بلد بالخارج وفي مكان مائي مشابه تقريبا.
غريق بحيرة ماليزيا كان الطالب فؤاد حسين الأحمدي. أما غريق البحيرة الأميركية، فهو الطالب عساف حسين الحربي، بحسب ما نقل الإعلام الأميركي اسمه عن شرطة Brown County وهي مقاطعة صغيرة بمينيسوتا، وشهيرة بوجود أكثر من 10 بحيرات فيها، منها واحدة اصطناعية، داخل حديقة Mound Creek County Park وظهرت خلف سد بنوه بجوارها، وفي تلك البحيرة فارق الحربي الحياة غريقا.
عساف حسين الحربي، هو جامعي عمره 23 سنة ويقيم في ولاية داكوتا الجنوبية، على حد ما ورد عنه في مواقع إخبارية أميركية عدة، اطلعت "العربية.نت" على خبره فيها، ومنها موقع صحيفة The Journal الناشرة تفاصيل أكثر من سواها، والصادرة في مدينة New Ulm بالمقاطعة الصغيرة، وعن قائد شرطتها الرقيب رون بنتز، نقلت أنه حاول السباحة على ما يبدو قرب زملائه، فلحق بهم وهو عائم، لكن أثره اختفى فجأة، فاستدعوا وحدة طوارئ، بحثت عنه تحت الماء، حتى عثروا عليه وانتشلوه في الرابعة بعد ظهر السبت وقد فارق الحياة.
المدينة والجامعة، حيث كان الحربي يقيم ويدرس، والحديقة التي غرق في بحيرتها الاصطناعية
الشيء نفسه ذكرته إذاعة KLGR بالمقاطعة، عن وكالة "أسوشييتدبرس" الموردة أن المبتعث يقيم في Brookings رابع مدن داكوتا الجنوبية، ومقر كبرى جامعاتها، وهي جامعة South Dakota State وفيها كان يتلقى علومه. ومع أنها شهيرة بتخصصات الطب والصيدلة والتمريض، إلا أن عساف حسين الحربي كان يدرس الهندسة فيها، على حد ما علمته "العربية.نت" من رئيس نادي الطلبة السعوديين في داكوتا الجنوبية، متعب الحربي، وهو من العائلة نفسها، لكنه ليس من أقربائه.
ذكر متعب الحربي عبر الهاتف، أن الغريق يقيم منذ عامين في مدينة "بروكينغز" ويدرس الهندسة المدنية سنة ثانية، وهو من مدينة جدة، كابن عمه طلال، المبتعث في الجامعة نفسها، وكان معه في الحديقة التي تقع البحيرة بداخلها حين اختفى غريقا في مياهها. وروى رئيس النادي عن الغريق بأنه كان من خيرة الطلاب وأكثرهم طيبة، ودائم النشاط في النادي "لذلك صدمتنا وفاته وخسرناه"، ثم نقل رغبة أسرة المبتعث الغريق، بأن لا تنشر "العربية.نت" صورته في حال عثرت عليها.