- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
من المتوقع أن يصل الرئيس التركي رجب طيب أدروغان إلى بكين غدا للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ، في محاولات لتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدولتين، في الوقت الذي يعاني كلاهما من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبها، تشهد تركيا سوء العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين بسبب الخلافات حول الوضع في سوريا، خطط تركيا لشراء نظام الصواريخ الروسي "S-400"، والتراجع الديمقراطي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يونيو 2016.
أثار هذا التدهور في العلاقات تكهنات بعض المحللين، الذي يرون أن تركيا ستقوم بإعادة التوازن في علاقاتها الاستراتيجية نحو الشرق بدلا من الغرب. وأكد هذه التكهنات، اقتراح أردوغان بأن تنضم تركيا إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وهي هيئة أمنية إقليمية تتألف من الصين وروسيا و أربع دول في آسيا الوسطى.
وعلى الجانب الآخر، تعاني الصين من حرب تجارية مع الولايات المتحدة من أجل تحديد السلطة والنفوذ في النظام العالمي المستقبلي.
وأوضح المحاضر بجامعة كوك في اسطنبول والمتخصص في العلاقات التركية الآسيوية، ألتاي اتلي، أن الهدف من لقاء أردوغان بشي هو اقتصادي بحت، وأن علاقات تركيا مع الصين لا يمكن أن تحل محل علاقاتها بالولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن تركيا تمتلك علاقات قوية وعميقة وذات منفعة متبادلة مع الغرب.
وأكد اتلي على أن سياسة تركيا الخارجية هي جعل الدولة جهة فاعلية دولية قادرة على توسيع علاقاتها مع جميع البلدان، بدلا من الاكتفاء بجانب واحد.
وقال عضو هيئة تدريس بجامعة سهير بإسطنبول، قادر تيميز، إن الصين تمثل شريك اقتصادي مهم للغاية لتركيا، وأن العلاقات الاقتصادية يمكن أن تتطور بشكل كبير في حالة التمكن من حل الخلافات السياسية. وتتمثل أحد مجالات الاختلاف السياسية الرئيسية بين أنقرة وبكين في سوريا، حيث أيدت تركيا المعارضة، في حين دعمت الصين النظام الحاكم وتدخل روسيا العسكري.
هذا وقد بلغ حجم التجارة الثنائية بين الدولتين 23 مليار دولار في عام 2018، وفقا لمكتب الإحصاء التركي، لتصبح الصين ثالث أكبر شريك تجاري لتركيا. وتتصف العلاقات التجارية باختلال هائل قدره 18 مليار دولار لصالح الصين، وهو ما تسعى تركيا لمعالجته من خلال جذب الاستثمارات الصينية.