- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
انتظار الاسواق لرئيسة الفدرالي طيلة الاسبوع الماضي لم يحمل الجواب الشافي حول موعد رفع الفائدة. ليس لانها شاءت التكتم، بل لأنها ببساطة كلية لا تعرف، وهي نفسها التي ألمحت الى هذا الامر بقولها: ان امكانية الفدرالي على تحديد الموعد المناسب لرفع الفائدة تبقى محدودة لان الاقتصاد عرضة للمفاجآت وللصدمات غير المتوقعة، وهو يتحرك نادرا بحسب التوقعات.
جانيت يللن لا تعرف اذا .. ؟ هل هو نائبها ستانلي فيشر من يعرف..؟
بل هو مجرد توزيع لأدوار لا بدّ منه لتهدئة الاسواق ومنعها من تحقيق المحظور. بخاصة أسواق الاسهم وقد باتت في مستويات مرتفعة حساسة جدا. ارتفاعاتها ترافقا مع تراجع ارباح الشركات تزيد منسوب القلق، وترفع عدد المحذرين من انهيار مفاجئ، تكون انطلاقته في لحظة ما، ولسبب ما قد لا يكون وجيها. هذا يحتّم نمطا معينا من التصريحات التي توازن بعضها البعض، وتوحي بما يتناسب مع المرحلة، وليس بما سيحدث في الواقع بالارقام والتواريخ.
ستانلي فيشر خرج الى الاعلام في لحظة محاولة وول ستريت تسجيل قمة جديدة ليقول بان كلام رئيسة الفدرالي لا يتنافى مع امكانية رفع الفائدة في سبتمبر ، كما مع امكانية تحقيق اكثر من قرار واحد قبل نهاية العام الحالي. الكلام فاجأ الجميع فانقلبت الصورة. تراجع وول ستريت وارتفع الدولار من جديد.
العبرة التي نستخلصها الان:
إنها البيانات القادمة. هي التي ستقرر وجهة الرهانات. لا بدّ من مراقبتها بدقة. أهمها ستكون بيانات سوق العمل هذا الاسبوع.
الصورة الان لا زالت متشككة حيال رفع الفائدة في سبتمبر، والاغلبية تعتقد ذلك. لن يحدث ذلك في نوفمبر ،لان موعد الاجتماع يكون مباشرة قبل موعد الانتخابات. ديسمبر سيكون هو الموعد الارجح.. ان سارت الامور على ما يرام.. نميل الى الاعتقاد بانها لن تسير، وبان الفائدة لن ترتفع قبل الفصل الاول من العام القادم. ارتفاعات الدولار ستكون اذا مؤقتة ان سلمنا بهذا الاحتمال...! يبقى انتظار بيانات هذا الاسبوع...!
سوق العمل على رأس الاهتمامات، ولكن انفاق الاسر ليوم الاثنين، وثقة المستهلك ليوم الثلاثاء، ومؤشر التصنيع ليوم الخميس، ستكون كلها تحت المراقبة ايضا.
بيانات جيدة ستقوي الرهانات على رفع الفائدة. هل تستمر اسواق الاسهم بالتراجع خشية من فائدة مرتفعة وانحسار مستوى السيولة؟ هذا ما نتشكك به على اساس ان تحسن سوق العمل وتحسن الاستهلاك ، ان تحققا، سيكونان بمثابة البشرى لارتفاع ارباح الشركات ومدعاة لشراء اسهمها. التحسب للتقلبات في الاسواق منصوح اذا في هذه المرحلة الاستثنائية وباعتراف واضح ممن كان من المفترض ان تعرف كل شيء.
وماذا عن مواقف البنوك المركزية الاخرى؟
في البيان المشترك الذي صدر عن المجتمعين في جاكسون هول جاءت المناشدة للتعاون والتحذير بان كل الجهود التي يبذلونها قد تذهب سدى ان لم يبادر السياسيون الى اتخاذ اجراءات جدية وجريئة في مجال الاصلاح. هذا وهم يقولون انه في غياب مثل هذه الإجراءات سيصبح من الصعب إقناع الأسواق والأسر بأن الأوضاع سوف تتحسن وتشجيع التحول في المزاج العام الذيى يرى اقتصاديون أنه ضروري لتحسين الأداء الاقتصادي على مستوى العالم.
من جهته قال بنوا كور عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إن البنك يعمل جاهدا على الحيلولة دون ترسيخ توقعات معينة بشأن الفائدة سواء كانت مرتفعة جدا أو منخفضة جدا. لكنه أضاف أن بطء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية من جانب الحكومات الأوروبية يقوض هذه الجهود.
رئيس بنك اليابان المركزي هاروهيكو كارودا قال من جهته إنه يجري محادثات دورية مع رئيس الوزراء شينزو آبي بشان فتح اليابان بشكل أكبر أمام المهاجرين وتغييرات أخرى ذات حساسية سياسية ولكنها ضرورية لتعزيز فرص النمو الذي يقدر معدله حاليا عند نحو واحد في المئة سنويا.
اوروبيا يقترب موعد اجتماع المركزي الاوروبي المقرر في 8 سبتمبر. مع الاقتراب هذا تكتسب بيانات التضخم هذا الاسبوع ( الاربعاء ) اهمية عالية. في حال بقاء الاسعار على انخفاضها فهذا سيعزز موقف من يراهنون على المزيد من التيسير الكمي ما سيزيد الضغط الحالي على اليورو.
جانيت يللن لا تعرف اذا .. ؟ هل هو نائبها ستانلي فيشر من يعرف..؟
بل هو مجرد توزيع لأدوار لا بدّ منه لتهدئة الاسواق ومنعها من تحقيق المحظور. بخاصة أسواق الاسهم وقد باتت في مستويات مرتفعة حساسة جدا. ارتفاعاتها ترافقا مع تراجع ارباح الشركات تزيد منسوب القلق، وترفع عدد المحذرين من انهيار مفاجئ، تكون انطلاقته في لحظة ما، ولسبب ما قد لا يكون وجيها. هذا يحتّم نمطا معينا من التصريحات التي توازن بعضها البعض، وتوحي بما يتناسب مع المرحلة، وليس بما سيحدث في الواقع بالارقام والتواريخ.
ستانلي فيشر خرج الى الاعلام في لحظة محاولة وول ستريت تسجيل قمة جديدة ليقول بان كلام رئيسة الفدرالي لا يتنافى مع امكانية رفع الفائدة في سبتمبر ، كما مع امكانية تحقيق اكثر من قرار واحد قبل نهاية العام الحالي. الكلام فاجأ الجميع فانقلبت الصورة. تراجع وول ستريت وارتفع الدولار من جديد.
العبرة التي نستخلصها الان:
إنها البيانات القادمة. هي التي ستقرر وجهة الرهانات. لا بدّ من مراقبتها بدقة. أهمها ستكون بيانات سوق العمل هذا الاسبوع.
الصورة الان لا زالت متشككة حيال رفع الفائدة في سبتمبر، والاغلبية تعتقد ذلك. لن يحدث ذلك في نوفمبر ،لان موعد الاجتماع يكون مباشرة قبل موعد الانتخابات. ديسمبر سيكون هو الموعد الارجح.. ان سارت الامور على ما يرام.. نميل الى الاعتقاد بانها لن تسير، وبان الفائدة لن ترتفع قبل الفصل الاول من العام القادم. ارتفاعات الدولار ستكون اذا مؤقتة ان سلمنا بهذا الاحتمال...! يبقى انتظار بيانات هذا الاسبوع...!
سوق العمل على رأس الاهتمامات، ولكن انفاق الاسر ليوم الاثنين، وثقة المستهلك ليوم الثلاثاء، ومؤشر التصنيع ليوم الخميس، ستكون كلها تحت المراقبة ايضا.
بيانات جيدة ستقوي الرهانات على رفع الفائدة. هل تستمر اسواق الاسهم بالتراجع خشية من فائدة مرتفعة وانحسار مستوى السيولة؟ هذا ما نتشكك به على اساس ان تحسن سوق العمل وتحسن الاستهلاك ، ان تحققا، سيكونان بمثابة البشرى لارتفاع ارباح الشركات ومدعاة لشراء اسهمها. التحسب للتقلبات في الاسواق منصوح اذا في هذه المرحلة الاستثنائية وباعتراف واضح ممن كان من المفترض ان تعرف كل شيء.
وماذا عن مواقف البنوك المركزية الاخرى؟
في البيان المشترك الذي صدر عن المجتمعين في جاكسون هول جاءت المناشدة للتعاون والتحذير بان كل الجهود التي يبذلونها قد تذهب سدى ان لم يبادر السياسيون الى اتخاذ اجراءات جدية وجريئة في مجال الاصلاح. هذا وهم يقولون انه في غياب مثل هذه الإجراءات سيصبح من الصعب إقناع الأسواق والأسر بأن الأوضاع سوف تتحسن وتشجيع التحول في المزاج العام الذيى يرى اقتصاديون أنه ضروري لتحسين الأداء الاقتصادي على مستوى العالم.
من جهته قال بنوا كور عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إن البنك يعمل جاهدا على الحيلولة دون ترسيخ توقعات معينة بشأن الفائدة سواء كانت مرتفعة جدا أو منخفضة جدا. لكنه أضاف أن بطء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية من جانب الحكومات الأوروبية يقوض هذه الجهود.
رئيس بنك اليابان المركزي هاروهيكو كارودا قال من جهته إنه يجري محادثات دورية مع رئيس الوزراء شينزو آبي بشان فتح اليابان بشكل أكبر أمام المهاجرين وتغييرات أخرى ذات حساسية سياسية ولكنها ضرورية لتعزيز فرص النمو الذي يقدر معدله حاليا عند نحو واحد في المئة سنويا.
اوروبيا يقترب موعد اجتماع المركزي الاوروبي المقرر في 8 سبتمبر. مع الاقتراب هذا تكتسب بيانات التضخم هذا الاسبوع ( الاربعاء ) اهمية عالية. في حال بقاء الاسعار على انخفاضها فهذا سيعزز موقف من يراهنون على المزيد من التيسير الكمي ما سيزيد الضغط الحالي على اليورو.