- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
يقول رئيس مجلس العموم البريطاني، جون بيركو، إنه سيتنحى عن منصبه إما في يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول، وإما في الانتخابات القادمة، أيهما يحل أولا.
وقال بيركو، خلال حديثه في البرلمان، إن سنواته الـ10 قاربت على الانتهاء، وإن الخدمة كانت "أعظم شرف وامتياز" له.
وإن لم تجر انتخابات مبكرة، فإنه - بحسب ما قاله - سيترك المنصب في 31 أكتوبر/تشرين الأول، وسيكون خروجه هذا "أقل خروج إضرارا، وأكثر خروج ديمقراطية".
وقد خلف بيركو، عضو حزب المحافظين السابق، سلفه، مايكل مارتن، رئيس البرلمان السابق في 2009.
وواجه بيركو انتقادا حادا من مساندي الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذين شككوا في حياده.
وكان بيركو سيواجه، في تجاوز للتقاليد المعتادة، تحديا من المحافظين في دائرته الانتخابية في باكينغهام، خلال الانتخابات القادمة، بحسب ما قيل في الحزب.
وكانت زوجة بيركو، سالي، جالسة في شرفة الزوار، حينما أعلن زوجها قرار تنحيه.
"سند لأعضاء الصفوف الخلفية"
وقال بيركو إنه من المهم، إن لم تجر انتخابات مبكرة، أن ترأس المناقشات "شخصية ذات خبرة" في الأسبوع الأخير من أكتوبر/تشرين الأول، وهو الأسبوع المفضي إلى خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي.
وحذر بأنه إذا أرجئ انتخاب خلف له إلى ما بعد الانتخابات، فقد يجد أعضاء البرلمان المنتخبين حديثا أنفسهم "تحت تأثير لا داعي له" من مسؤولي التعبئة والنظام في الأحزاب.
وأضاف بيركو، في خطابه الذي اتسم بالعاطفة، أنه فخور بمساندته لمصالح الأعضاء، وأنه كان بمثابة "السند" للأعضاء "في الصفوف الخلفية"، الذين لا يحتلون مناصب وزارية.
وقوبل خطاب بيركو بالتصفيق من الأعضاء في صفوف حزب العمال الذين وقفوا تحية له، بعد إعلانه تركه منصبه، لكن أعضاء حزب المحافظين ظلوا جالسين في مقاعدهم.
وحيى زعيم المعارضة، جيرمي كوربن، بيركو قائلا إن رئيس البرلمان ساند الديمقراطية، مضيفا أن "اختياره وتوقيته" لتاريخ خروجه "لا نظير له".
وقال مايكل غوف، متحدثا نيابة عن الحكومة، إن تصميم بيركو على أن يمنح الأعضاء فرصا أكثر لمحاسبة الحكومة كان "لصالح التقاليد" التي على رؤساء البرلمانات مراعاتها.
وكان بيركو قد قال عند انتخابه لتولي منصبه أول مرة، إنه لا ينوي البقاء فيه أكثر من تسع سنوات.
وينتخب رئيس البرلمان في اقتراع سري يشارك فيه الأعضاء جميعا.
ويتناوب الحزبان الكبيران على شغل المنصب. وإذا التزم بذلك فسيكون الرئيس المقبل من حزب العمال.
ومن بين الأسماء المرشحة لخلافة بيركو نائبة الرئيس، ليندساي هويل، وهاريت هارمان، النائبة السابقة لزعيم حزب العمال، وأقدم عضوة في مجلس العموم خدمة.