قام الآلاف من مستخدمي تطبيق يسمى WiFi Finder ، والغرض المعلن منه ، من الواضح ، بتحديد موقع بيانات الاعتماد الخاصة بنقاط WiFi الساخنة العامة وتقديمها ، عن غير قصد ، بإرسال كلمات مرور WiFi المنزلية الخاصة بهم إلى قاعدة بيانات التطبيق ، والتي تسربت الآن عبر الإنترنت.
لو تنهد.
ذكرت صحيفة تشكرونش يوم الإثنين أن التطبيق - الذي يبدو أنه يوجد مقره في الصين - بالطبع هو - قد استخدمه أكثر من 100000 شخص لجمع أكثر من مليوني كلمة مرور لشبكة WiFi على مستوى العالم. تتضمن قاعدة البيانات أسماء الشبكات (SSID) ، والموقع الجغرافي الدقيق ، و * plaintext * كلمات المرور ، من بين البيانات الأخرى.
يتيح التطبيق للمستخدمين تحميل قوائم كلمات مرور WiFi المخزنة ، ولكن ليس لديه آلية للتمييز بين النقاط الساخنة العامة والشبكات المنزلية. يبدو أن الآلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة وحدهم فشلوا في ملاحظة ذلك ، ولم يذكروا أي شيء عن الإخفاقات الواضحة لمطور التطبيق.
تم اكتشاف قاعدة البيانات نفسها بواسطة Sanyam Jain ، الباحث الأمني وعضو في مؤسسة GDI ، وفقًا لتقرير TechCrunch.
لأكثر من أسبوعين ، حاول Jain ومراسل الأمن Zack Whittaker إجراء اتصالات مع الشركة التي تقف وراء التطبيق ، والتي تم إدراجها على أنها "Proofusion" على Google Play. كانوا غير ناجحين. في نهاية المطاف ، تدخل المضيف السحابي DigitalOcean وأخذ قاعدة البيانات في وضع عدم الاتصال.
على الرغم من أن العواقب المحتملة لهذه العملية شديدة الشدة ، إلا أنه من المرجح أن يتم التقليل إلى الحد الأدنى من حقيقة أن المهاجمين سيحتاجون إلى استهداف الأسر الموجودة في قاعدة البيانات بشكل فردي. (على الرغم من أن هذا هو الأرجح بفضل بيانات تحديد الموقع الجغرافي التي كشفت عنها قاعدة البيانات.)
نظريا ، يمكن للمهاجم استخدام بيانات الاعتماد للتلاعب بإعدادات جهاز التوجيه ، واعتراض تسجيلات الدخول ، وانتشار البرامج الضارة عبر الشبكة ، والاستيلاء على الأجهزة المنزلية الذكية ، مثل الكاميرات الأمنية. من المرجح أن يجد مجرمو الإنترنت المهنيون هذه العملية مملة. من الأسهل كثيرًا في هذه الأيام إرسال ارتباط خبيث واحد إلى بضعة ملايين مستخدم ومعرفة من يأخذ الطعم.
الأمر المريع هو معرفة أن الكثير من الناس يواصلون تنزيل التطبيقات التي طورتها شركات لم يسمع بها أحد من أي وقت مضى ، مما يتيح لهم الوصول إلى جميع أنواع المعلومات الشخصية عن أنفسهم وعن الآخرين.
يتطلب تنزيل WiFi Finder ، على سبيل المثال ، من المستخدمين تسليم الوصول إلى مواقعهم وقوائم جهات الاتصال الكاملة - بمعنى أرقام الهواتف وحسابات البريد الإلكتروني لجميع أصدقائهم وأفراد أسرهم ، وفي بعض الحالات أعياد ميلادهم وملفات تعريف وسائط التواصل الاجتماعي الخاصة بهم - وكذلك لا يوجد سبب محدد ، القدرة على قراءة وتعديل وحذف البيانات على هواتفهم.
إذا لم تكن تعرف بالفعل ، فلا تستخدم التطبيقات التي تتطلب هذه الأذونات.
برنامج سرقة الواي فاي بدون روت
لا يزال Google Play نفسه يمثل عرضًا كليًا وأحد أسهل الطرق لنشر البرامج الضارة بسرعة إلى الجماهير غير المؤهلة. على سبيل المثال ، وجد الباحثون في يناير أن 9 ملايين مالك Android قد أصيبوا بالعشرات من التطبيقات الضارة. قبل شهر ، عثرت مجموعة أخرى من الباحثين على 22 تطبيقًا تم تنزيلها بأكثر من مليوني مرة فتحت سرا نوافذ صغيرة للمستعرضات ثم نقرت مرارًا على الإعلانات ، واستنزفت بطاريات المستخدمين. وفي الشهر الماضي فقط ، حذفت Google حوالي 200 تطبيق مصابًا ببرامج الإعلانات التي تم تنزيلها حوالي 150 مليون مرة. والقائمة تطول.
في حين أنه من الصحيح أن الشركات الكبرى ذات السمعة الطيبة يمكن أن تتسرب أو تعمد ببساطة إساءة استخدام بيانات المستخدم - إذا قمت بتثبيت منتج Facebook على هاتفك ، فبارك قلبك - يمكن للمستخدمين الحد من مخاطر تعرضهم لخداع ضار و / أو تطبيق غير جدير بالثقة عن طريق تخصيص لحظة (على الأقل) لـ Google اسم مطور التطبيق ، كما قد يحدث عند اختيار ميكانيكي ، أو كهربائي ، أو أي شخص يقترب إليك يقدم لك نوعًا من الخدمة.
يجب أن تكون متشككًا بشكل خاص عند تقديم الخدمة لك مجانًا. إذا عرض شخص عشوائي إصلاح الأعطال على سيارتك مجانًا ، فمن المحتمل أن تتراجع. لا يختلف تنزيل تطبيق عشوائي باستخدام هذا المستوى من الوصول إلى بياناتك تقريبًا عن فتح هاتفك وتسليمه إلى شخص غريب تمامًا.
لا يتطلب الأمر سوى إجراء مسح سريع لسياسة الخصوصية الموجزة الخاصة بـ WiFi Finder - والتي تتضمن رابطًا إلى "منشئ سياسة خصوصية التطبيقات" (لول) - لإدراك أن احتمال حدوث خطأ ما مرتفع للغاية. لذا يرجى ، من أجل حب الله ، مجرد ممارسة أوقية من الحس السليم. [تك كرانش]
