- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
بدأت جلسات محاكمة رجل تركي قتل زوجته السابقة أمام ابنتهما البالغة من العمر 10 سنوات بحجة أنها "أهانته" في أحد المقاهي في تركيا.
واعترف الزورج، فدائي واران (43 عاماً)، بطعن أمينة بولوت (38 عاماً) حتى الموت في مدينة كيريكالي في 18 أغسطس/آب الماضي.
وأظهر مقطع فيديو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، أمينة وهي تستنجد ممسكة برقبتها، بينما كانت ابنتها تتوسل إليها بألا تموت.
وأثار حادث القتل صدمة في جميع أنحاء تركيا وأثار جدلاً حول حقوق المرأة في البلاد.
ونقل واران صباح الأربعاء من زنزانته إلى قاعة المحكمة في كيريكالي في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وقال محامي واران خلال دفاعه، إنه شخصياً لم يرَ أي لقطات للحادث، وإن موكله "سيبقى صامتاً" حتى يتمكنوا من "فحص الفيديو" ومناقشته ، وفقًا لموقع "خبر ترك" الإخباري.
ويواجه واران عقوبة السجن مدى الحياة. وقالت الأنباء إن الابنة التي تتلقى دعماً نفسياً، كانت حاضرة في قاعة المحكمة يوم الأربعاء، ولكن ليس في ذات القاعة التي جرت فيها المحاكمة.
وتجمع عدد من نشطاء حقوق المرأة وممثلو مجموعات دعم المرأة خارج المبنى يحملون لافتات تعرض صوراً للزوجة مع ابنتها بين ذراعيها.
ولم يُسمح للنساء اللائي حملن لافتة كبيرة كتب عليها "لا نريد أن نموت" ، بالدخول إلى المحكمة للإدلاء بشهاداتهن بسبب العدد الكبير من المحامين والمراسلين الحاضرين، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.
ووفقًا لمنصة "سنوقف قتل النساء"، التي تعني بحقوق المرأة، فقد قُتلت 354 امرأة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019.
ماذا جرى؟
في صباح يوم 18 أغسطس/آب الماضي، ذهبت أمينة بولوت بصحبة ابنتها إلى المقهى في كيريكالي، على بعد حوالي 70 كم شرق العاصمة أنقرة، لمقابلة واران الذي كان قد طلقها قبل أربع سنوات.
وبعد فترة وجيزة من اللقاء طعن واران زوجته السابقة.
وقال واران خلال جلسة سابقة للمحكمة: "بعد أن أهانتني أثناء الحديث عن حضانة طفلتنا، طعنتها بالسكين الذي أحضرته معي".
ثم استقل سيارة أجرة وهرب من مكان الحادث. وتوفيت المرأة في وقت لاحق في المستشفى متأثرة بجراحها.
وفي مقطع الفيديو الذي انتشر، شوهدت أمينة ملطخة بالدماء وهي تتألم وتقول "لا أريد أن أموت" بينما تطلب منها ابنتها أن تعيش.
ويتم الآن استخدام اسم أمينة بولوت وكلماتها الأخيرة "لا أريد أن أموت" على وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في تسليط الضوء على أوضاع النساء وحقوقهن في تركيا.