بدء المباحثات الأمريكية الصينية لإنهاء الحرب التجارية

[لجنة الأخبار]

   

 

 

بدأت صباح اليوم الاثنين المفاوضات والمباحثات، بين عدد من المسؤولين الأمريكين ونظرائهم الصينيين في بكين، وذلك في إطار سعي أكبر اقتصادين في العالم لإنهاء الحرب التجارية المشتعلة بينهما بسبب الرسوم الجمركية، ويضم الوفد الأمريكي إلى الصين، مسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية ووزارات التجارة والزراعة والطاقة والخارجية، إلى جانب عدد من مندوبين من البيت الأبيض.

ولم يُعلن أي من الجانبين عن موعد انعقاد هذه المفاوضات، وبقي الصينيون والأمريكيون أيضًا متكتمين جدًا حيال مسار المحادثات، وكانت بكين قد أشارت يوم الجمعة الماضية، إلى أن المفاوضات ستعقد يومي الإثنين والثلاثاء، بحسب ما نشرت وكالة "فرانس برس".

وأعرب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الجمعة الماضية عن تفاؤله وثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري جيد مع الصين، يُنهي هذه الحرب التجارية، التي شنها على بكين بعد أن أعلن فرض رسوم جمركية على بعض السلع والمنتجات الصينية، والتي بلغت حوالي 200 مليار دولار، وردت عليها الصين برسوم مماثلة.

وصرح "ترامب" بأن حكومته تعقد مباحثات تجارية مكثفة مع الصين في الوقت الحالي، وأن الرئيس الصيني " شي جين بينغ" منخرط جدًا، مشيرًا إلى أنه يجري مفاوضات على أعلى مستوى، وأن الأمور تسير بشكل جيد للغاية.

وكان الطرفان قد اتفق بعد عقد قمة بين "ترامب" و"شي" في "بوينوس آيرس" في مطلع الشهر الماضي، على تجميد فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة والتي كانت واشنطن تنوي فرضها على بكين، وتطبيقها في الأول من يناير الجاري على شريحة جديدة من المنتجات الصينية حتى الثاني من مارس على أقل تقدير، والدخول في مفاوضات لإنهاء هذه التوترات التجارية.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق من العام الماضي، فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم، مما دفع الصين إلى فرض رسوم مماثلة على بعض السلع والمنتجات الأمريكية، من أجل حماية اقتصادها، ومن هنا بدأت الحرب التجارية بين البلدين.

حذر "ترامب" الصين من الرد على هذه الرسوم أو إلحاق أي ضرر بالمزارعين الأمريكيين، ولكن الصين لم تلتفت لهذه التحذيرات، واستمرت الحرب بينهما، مما أدئ إلى حدوث تقلبات قوية بالسوق العالمي خلال العام الماضي.