إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

انضمام الآلاف إلى المحتجين بتركيا

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

بناء على دعوة نقابتين تركيتين بارزتين انضم عشرات آلاف الأشخاص الأربعاء إلى الحركة الاحتجاجية التي انطلقت شرارتها من ميدان تقسيم بإسطنبول منذ ستة أيام تعبيرا عن عدم رضائهم عن سياسات حكومة رجب طيب أردوغان، بينما تعهد زعماء الحركة الاحتجاجية بمواصلة احتجاجاتهم حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم.

ونظم اتحاد نقابات القطاع العام واتحاد نقابات العمال مسيرات احتجاج ظهرا وإضرابات في كبرى مدن البلاد.

ففي إسطنبول، اندمج موكبا النقابتين بعد الظهر في ميدان تقسيم مهد الحركة الاحتجاجية، وردد المشاركون 'قاومي يا ساحة تقسيم، العمال وصلوا'.

وجرت المشاهد نفسها في العاصمة أنقرة حيث تظاهر أكثر من عشرة آلاف شخص مرددين 'افتحوا الطرق، وصل الثوار'.

من جانبها أطلقت الشرطة التركية قنابل مدمعة واستخدمت خراطيم المياه في أنقرة لتفريق آلاف النقابيين الذين اجتاحوا ساحة كيزيلاي وسط أنقرة، في حركة احتجاج واسعة ضد الحكومة.

مطالب واعتقالات
في غضون ذلك تعهد زعماء الجماعات المناوئة للحكومة التركية الأربعاء بمواصلة الاحتجاجات في البلاد بعد اللقاء الذي عقده ممثلون عنهم مع بولنت أرينج نائب رئيس الحكومة الذي اعتذر عن أحداث العنف الأخيرة، حسب ما أفادت به وسائل إعلام تركية.

وقال زعماء حركة 'تقسيم بلاتفورم' -وهي واحدة من كبرى الحركات المنظمة للاحتجاجات في إسطنبول- بعد اجتماع مع أرينج، إنهم عازمون على مواصلة الاحتجاجات حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم.

وتطالب الحركة الحكومة بعدة أمور قبل إنهاء المظاهرات، منها الإبقاء على منتزه 'جيزي' الواقع في ساحة تقسيم بمنأى عن خطط بناء مركز تجاري، إضافة إلى حظر استخدام رذاذ الفلفل والغاز المدمع ضد المتظاهرين، وعزل كل القيادات المسؤولة عن استخدام العنف ضد المتظاهرين.

كما تتضمن الطلبات الإفراج عن المحتجين المعتقلين ورفع القيود على حرية التعبير.

وكانت الاحتجاجات والمواجهات قد تواصلت بين المتظاهرين والشرطة التركية في مدينة إسطنبول لليوم السادس على التوالي.

وأفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية الأربعاء أن الشرطة في مدينة إزمير غربي البلاد اعتقلت 25 شخصاً 'لنشرهم أخباراً كاذبة' على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وتحريض الناس على التظاهر.

وقالت وكالة أنباء الأناضول إن هؤلاء الأشخاص اعتُقلوا بسبب 'تحريض الناس على العداوة والكراهية'، مشيرة إلى أن الشرطة ما زالت تبحث عن 13 شخصاً آخرين.

وقال علي إنجين الرئيس الإقليمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض بمدينة إزمير عقب تفقده مركز الشرطة، إن المعتقلين يدعمون الحركة الاحتجاجية التركية ويطمحون إلى بلد حر. وأضاف 'إذا كان ذلك جريمة فإننا جميعا ارتكبناها'.

اختراق إلكتروني
في هذه الأثناء، ذكر متسللون أنهم هاجموا أنظمة الحكومة وحصلوا على تفاصيل سرية عن موظفين بمكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، في إطار تضامنهم مع المحتجين.

وأكد مصدر بمكتب أردوغان أن حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بموظفين اختُرِقت. وأضاف أنه تم فصل المتأثرين بهذا الاختراق عن الشبكة.

وقال النشطاء الذين أطلقوا على أنفسهم اسم 'أنونيموس تركيا' في بيان عبر تويتر، إنهم لم ينشروا أرقاما هاتفية ولن ينشروا إلا كلمات السر المرتبطة بحسابات لا توجد بها معلومات سرية.

في غضون ذلك حث جو بايدن نائب الرئيس الأميركي حكومة أنقرة على احترام حقوق معارضيها السياسيين، بينما رحب البيت الأبيض بالاعتذار الذي قدمه نائب رئيس الحكومة التركية للمتظاهرين الذين تعاملت معهم الشرطة بعنف 'مفرط'.

وفي الكلمة التي ألقاها أمام المجلس الأميركي التركي بواشنطن الثلاثاء، قال بايدن إن تركيا لديها فرصة لتحقيق هدفها في أن تصبح من الاقتصادات العشرة الكبرى في العالم بحلول 2023 لكنها ينبغي ألا تنحرف عن طريق الديمقراطية.

من جانبه، أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني عن الترحيب بتصريحات نائب رئيس الوزراء التركي، الذي قدم كما قال اعتذارا على الاستخدام المفرط للقوة.

ليس ربيعا
من جانب آخر، اعتبر الرئيس التركي عبد الله غل أن ما يجري في إسطنبول مختلف عن ثورات الربيع العربي.

وقال غل إن أحداث إسطنبول تختلف في مضمونها وشكلها عما حدث بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنه بالشرق الأوسط لم يكن هناك إرادة للشعوب، ولم تكن توجد انتخابات حرة.

من جهة أخرى اعتقلت القوات الأمنية في أنقرة إيرانيا بتهمة تحريض المواطنين على القيام بأعمال تخريبية في المظاهرات.

وقالت وسائل إعلام تركية إن الإيراني شايان شاملو انخرط في صفوف المتظاهرين أثناء الاحتجاجات التي جرت بميدان كيزيل آي بأنقرة، وعمل على تحريض الجميع على القيام بأعمال استفزازية وتخريبية.

ونقلت صحيفة زمان التركية عن مصدر بالحكومة القول إن شاملو لديه علاقة باستخبارات إيران.
 
عودة
أعلى