- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
انتقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل القرار الأمريكي بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، وأيده في ذلك وزير الخارجية الألماني الذي رأى ضرورة تقوية المنظمة في مواجهة الوباء الحالي، من جهة أخرى انتقدت وزارة الخارجية الروسية قرار الرئيس الأمريكي.
أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "أسفه العميق" لتعليق المساهمة الأمريكية في منظمة الصحة العالمية في قرار أعلنه الرئيس دونالد ترمب ليل الثلاثاء الأربعاء.
وكتب بوريل في تغريدة "ليس هناك أي سبب يبرر" هذا القرار في وقت تُعتبر جهود منظمة الصحة العالمية "ضرورية أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في احتواء وتخفيف (انتشار) الوباء العالمي".
وأضاف "فقط عبر توحيد القوى يمكننا التغلب على هذه الأزمة التي لا حدود لها".
وستوقف الولايات المتحدة، وهي أكبر مساهم في تمويل منظمة الصحة العالمية بأكثر من 400 مليون دولار سنوياً، التمويل ريثما تقيّم دورها في "إساءة إدارة تفشي كورونا المستجدّ"، وفق قول ترمب.
واتهم الرئيس الأمريكي المنظمة بأنها أيدت مواقف الصين التي تتهمها واشنطن بأنها أخفت في البداية خطورة الفيروس عندما ظهر على أراضيها للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر.
ونددت ألمانيا بتعليق التمويل أيضاً وأعربت الصين، مصدر الوباء، عن "قلقها الشديد" حيال القرار الأمريكي.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأربعاء، الذي انتقد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تجميد تمويل بلاده منظمة الصحة العالمية.
وقال ماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "DPA"، إن الاستثمار الأفضل في مكافحة وباء كورونا هو تقوية منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن الفيروس لا يعرف حدوداً، وينبغي التعاون ضده في الساحة الدولية، وأن الاتهامات المتبادلة ليست مفيدة.
وتابع ماس: "من بين أفضل الاستثمارات في مكافحة الوباء، تعزيز الأمم المتحدة، وخاصة منظمة الصحة العالمية، التي لديها نقص في التمويل، وذلك من أجل تطوير الاختبارات واللقاحات وتوزيعها".
من جهة أخرى انتقدت وزارة الخارجية الروسية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية.
جاء ذلك على لسان الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في تصريح لوكالة تاس الروسية، الأربعاء، حيث أكدت أن السياسيين الأمريكيين يبحثون دائماً عن مذنب.
وأوضحت أن " الشيء المهم بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هو العثور على مذنبين بأدلة وهمية لإثبات براءتهم".
وأضافت أن السياسيين الأمريكيين يتهمون روسيا بالوقوف وراء هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، كما يلقون باللائمة على الرئيس فلاديمير بوتين جراء المشاكل في نظام الرعاية الصحية الأمريكية.