
ارتفعت الأسهم في الدول النامية بعدما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعداده للتفاوض مع الدول بشأن الرسوم الجمركية، مما عزز ثقة المستثمرين.
بعد إعلانه عن "تقدم كبير" في المفاوضات مع اليابان، قال ترمب إنه سيبرم "صفقة جيدة" مع الصين، وأبدى ثقته في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لإتمام هذه الاتفاقيات، مكتفياً بالقول إنها ستتم "في وقت ما"، ومؤكداً أن الدول الأخرى ستحتاج إلى تقديم تنازلات.
أهمية محادثات واشنطن واليابان
تحظى المحادثات بين الولايات المتحدة واليابان باهتمام بالغ باعتبارها اختباراً للدول الأخرى المترددة فيما إذا كانت الإدارة الأميركية ستطالب بتنازلات كبيرة مقابل تخفيف أو إلغاء الرسوم الجمركية.وارتفع مؤشر يتتبع أداء أسهم الأسواق الناشئة بنسبة 0.8% يوم الخميس، كما صعد مؤشر مماثل للعملات بنسبة 0.3% بدعم من ارتفاع البيزو المكسيكي بنسبة 1.1%. وكان ترمب قد كتب على منصة "تروث سوشيال" أنه أجرى مكالمة "مثمرة" مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم يوم الأربعاء.
استفادة الأسواق الناشئة
قال خوان بيريز، متداول العملات الأجنبية لدى شركة "مونكس": "عملات الأسواق الناشئة تستفيد من تجدد الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى حلول لخلافات التجارة بين الولايات المتحدة ومناطق أخرى". وأضاف: "الأسواق الناشئة ستستفيد بشدة من تحلي الإدارة الأميركية بمرونة أكبر".لكن عملات أوروبا الشرقية تراجعت مقارنة بنظيراتها، حيث كان الفورنت المجري والكرونة التشيكية من بين الأسوأ أداءً.
تحركات مصر وتركيا
في هذه الأثناء، رفع البنك المركزي التركي سعر إعادة الشراء لأجل أسبوع إلى 46% من 42.5%، في خطوة مفاجئة تهدف إلى طمأنة المستثمرين بعد اضطرابات داخلية ومخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية تسببت في موجة بيع لليرة. وارتفعت العملة التركية عقب القرار، وكانت من أفضل العملات أداءً أمام الدولار يوم الخميس.وفي مصر، خفض البنك المركزي سعر الفائدة للمرة الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات، حيث قلص سعر الفائدة على الإيداع بواقع 225 نقطة أساس ليصل إلى 25%. كما خفضت لجنة السياسة النقدية سعر الإقراض بنفس النسبة ليصل إلى 26%.