- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
ال"نعم" وال"لا" في الاستفتاء. تأثير الملف اليوناني على قرار الفدرالي كبير
أحدث استطلاعات الراي اليونانية تظهر سباقا محموما بين ال " نعم " واللا" للاقتراحات الاوروبية لحل الازمة.
وزير المالية " فاروفاكيس " يلعب ورقته الاخيرة ويعتبر ان اخفاق ال " لا " سيعني استقالته من وزارة المالية.
بحسب تقديرات جديدة لصندوق النقد الدولي فان البلاد تحتاج الى 52 مليار يورو من المساعدات من الان والى العام 2018 ، اضافة الى اعادة هيكلة عريضة لديونها. ايضا التقرير خفض نظرته الى الناتج المحلي الاجمالي من 2.5 الى 0.0% للعام الحالي. اصدار هذا التقرير في هذا الوقت يصح النظر اليه على انه محاولة ضغط جديدة على الحكومة اليونانية التي تحشد انصارها للتصويت ب"لا" على الاستفتاء.
منذ ان حسمت المستشارة الالمانية ميركل الامر وقالت انه لا مفاوضات جديدة قبل صدور نتائج الاستفتاء دخل عامل الترقب وضعف التطير في الاسواق في حالة توازٍ لتحليل المستجدات البيانية وموازنة بين الاوروبية منها والاميركية، في محاولات لتلمس افضلية اليورو على الدولار او عكس ذلك في مدى الاشهر القليلة القادمة.
بيانات سوق العمل الاميركي التي صدرت بالامس لم تكن سيئة بالقدر الذي قرأها البعض فسارعوا الى بيع الدولار في حركة فعل سريع على اعتبار ان تراجع نسبة الاجور سيكون دافعا لتاجيل الفدرالي قرارا منتظرا لرفع الفائدة. تراجع نسبة الاجور سيكون حافزا لاعطاء بيانات التضخم المستقبلية الكثير من الاهتمام وليس حسم موضوع رفع الفائدة سلبا على اساسها.
باعتقادنا انه من الخطأ التسرّع في هذا الاطار على اعتبار ان الاجور استقرت في يونيو، وانه في حال قرر الفدرالي التريث فتحت ضغط الملف اليوناني وليس تحت ضغط البرودة في سوق العمل. لا ننسى ان تراجع نسبة البطالة الى 5.3% تطور بالغ الايجابية، وان استحداث ما يزيد على ال 200 الف فرصة عمل يبقى حدثا لا يمكن الا وصفه بالمهم والمبشر بمستقبل ناشط لسوق العمل. اضف الى ذلك ان المعدل الوسطي لاستحداث الوظائف في الاشهر الثلاثة الماضية يبقى على ال 221 الفا وهذه نسبة مُرضية لا بأس بها. بترجيح كبير نرى ان الفدرالي سيعمد الى رفع الفائدة في الفصل الثالث وهذا يبقي الدولار صلبا وعرضة لطلب مستقر يجعله في حالة تحصين ومراوحة في مساحة افقية بانتظار الحدث.
اليوم يغيب الاميركيون عن السوق، ما يعني تهدئة نسبية في حالة التطير التي يعيشها في هذه المرحلة، ما لم تطرأ مستجدات دراماتيكية من على الساحة اليونانية نبقيها مستبعدة نظرا لدخول الجميع مرحلة انتظار آلات الاستفتاء ليوم الاحد.
مؤشرات قطاعات الخدمات الاوروبية المنتظرة اليوم على استقرار في مختلف المناطق لا ننظر اليها الا كحدث توضيحي من المستبعد ان يكون هو المؤثر في توجيه السوق المترقب للاستحقاق الكبير.
وماذا عن اليورو ونتائج الاستفتاء ليوم الاحد؟
في حال نجاح فريق ال " نعم " لمقترحات الدائنين المقدمة في 25 يونيو الماضي فاليورو سيكون مستفيدا ولو بردة فعل اولى والى حين بانتظار بوادر الحل القادم. في حال تقدم ال " لا " فان الاسواق ستفهم الرسالة على انها انتقال تقديرات خروج اليونان من منطقة اليورو من المحتمل الى المرجح، والى ان المركزي الاوروبي سيكون في وضع لا يسمح له بالاستمرار بتقديم عونه للبنوك اليونانية ما سيسرّع مرحلة الخروج بصرف النظر عن تأكيدات الطرفين ببقاء البلاد في اليورو. المهم سيكون للاسواق هي الآلية التي ستسمح للبلاد في البقاء...
أحدث استطلاعات الراي اليونانية تظهر سباقا محموما بين ال " نعم " واللا" للاقتراحات الاوروبية لحل الازمة.
وزير المالية " فاروفاكيس " يلعب ورقته الاخيرة ويعتبر ان اخفاق ال " لا " سيعني استقالته من وزارة المالية.
بحسب تقديرات جديدة لصندوق النقد الدولي فان البلاد تحتاج الى 52 مليار يورو من المساعدات من الان والى العام 2018 ، اضافة الى اعادة هيكلة عريضة لديونها. ايضا التقرير خفض نظرته الى الناتج المحلي الاجمالي من 2.5 الى 0.0% للعام الحالي. اصدار هذا التقرير في هذا الوقت يصح النظر اليه على انه محاولة ضغط جديدة على الحكومة اليونانية التي تحشد انصارها للتصويت ب"لا" على الاستفتاء.
منذ ان حسمت المستشارة الالمانية ميركل الامر وقالت انه لا مفاوضات جديدة قبل صدور نتائج الاستفتاء دخل عامل الترقب وضعف التطير في الاسواق في حالة توازٍ لتحليل المستجدات البيانية وموازنة بين الاوروبية منها والاميركية، في محاولات لتلمس افضلية اليورو على الدولار او عكس ذلك في مدى الاشهر القليلة القادمة.
بيانات سوق العمل الاميركي التي صدرت بالامس لم تكن سيئة بالقدر الذي قرأها البعض فسارعوا الى بيع الدولار في حركة فعل سريع على اعتبار ان تراجع نسبة الاجور سيكون دافعا لتاجيل الفدرالي قرارا منتظرا لرفع الفائدة. تراجع نسبة الاجور سيكون حافزا لاعطاء بيانات التضخم المستقبلية الكثير من الاهتمام وليس حسم موضوع رفع الفائدة سلبا على اساسها.
باعتقادنا انه من الخطأ التسرّع في هذا الاطار على اعتبار ان الاجور استقرت في يونيو، وانه في حال قرر الفدرالي التريث فتحت ضغط الملف اليوناني وليس تحت ضغط البرودة في سوق العمل. لا ننسى ان تراجع نسبة البطالة الى 5.3% تطور بالغ الايجابية، وان استحداث ما يزيد على ال 200 الف فرصة عمل يبقى حدثا لا يمكن الا وصفه بالمهم والمبشر بمستقبل ناشط لسوق العمل. اضف الى ذلك ان المعدل الوسطي لاستحداث الوظائف في الاشهر الثلاثة الماضية يبقى على ال 221 الفا وهذه نسبة مُرضية لا بأس بها. بترجيح كبير نرى ان الفدرالي سيعمد الى رفع الفائدة في الفصل الثالث وهذا يبقي الدولار صلبا وعرضة لطلب مستقر يجعله في حالة تحصين ومراوحة في مساحة افقية بانتظار الحدث.
اليوم يغيب الاميركيون عن السوق، ما يعني تهدئة نسبية في حالة التطير التي يعيشها في هذه المرحلة، ما لم تطرأ مستجدات دراماتيكية من على الساحة اليونانية نبقيها مستبعدة نظرا لدخول الجميع مرحلة انتظار آلات الاستفتاء ليوم الاحد.
مؤشرات قطاعات الخدمات الاوروبية المنتظرة اليوم على استقرار في مختلف المناطق لا ننظر اليها الا كحدث توضيحي من المستبعد ان يكون هو المؤثر في توجيه السوق المترقب للاستحقاق الكبير.
وماذا عن اليورو ونتائج الاستفتاء ليوم الاحد؟
في حال نجاح فريق ال " نعم " لمقترحات الدائنين المقدمة في 25 يونيو الماضي فاليورو سيكون مستفيدا ولو بردة فعل اولى والى حين بانتظار بوادر الحل القادم. في حال تقدم ال " لا " فان الاسواق ستفهم الرسالة على انها انتقال تقديرات خروج اليونان من منطقة اليورو من المحتمل الى المرجح، والى ان المركزي الاوروبي سيكون في وضع لا يسمح له بالاستمرار بتقديم عونه للبنوك اليونانية ما سيسرّع مرحلة الخروج بصرف النظر عن تأكيدات الطرفين ببقاء البلاد في اليورو. المهم سيكون للاسواق هي الآلية التي ستسمح للبلاد في البقاء...