- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
حتى يوم الخميس القادم موعد اجتماع المركزي الاوروبي يمكن الانطلاق من هذه المقولة والبناء عليها مبدئيا ما لم تحدث مستجدات مروعة..
المثل الشعبي يقول: الكلاب التي تنبح لا تعض. الخبرة المكتسبة من السوق تسمح بالقول: الكلاب التي تنبح ان لم تعض الان فهي ستعض يوما ما.
ماريو دراجي اعلنها صراحة: صدقوني اننا قادرون على فعل ما يحمي اليورو. مذذاك والسوق متمسك بالعملة الموحدة وثمة من يشتري عند كل تراجع. لماذا؟ ما العامل المشجع على الشراء؟
الشراة يعملون على اساس رهان مبرر بكون كلام ماريو دراجي الاسبوع الماضي يصب في خانة التدخل الكلامي في السوق وهو اعطى مفعوله المراد منه. ولكن السؤال يبقى هل هو مجرد تدخل كلامي؟ فقط؟
الساعات القادمة ستظهر ذلك. ان مرّ اجتماع المركزي يوم الخميس على بياض بدون تنفيذ للوعود فهذا سيعني ان المسؤولين الماليين الاوروبيين وقعوا في الحفرة التي وقع فيها قبلهم اليابانيون.
لا يكاد يمر يوم الا ونسمع فيه كلاما صادرا عن اليابانيين يؤكدون فيه تصميمهم على منع الين من الارتفاع المتزايد وتذمرهم من ذلك. السوق بات يتجاهل مثل هذا الكلام معتبرا انه نباح لن يعقبه عضيض.
المسؤولون السويسريون بخلاف ذلك قالوا وفعلوا. قالوا انهم سيثبتون اليورو على ال 1.2000 فرنك وهم يتدخلون في السوق كل يوم ويثبتون ان انيابهم حادة.
يوم الخميس القادم سيكون مصيريا بالنسبة للسيد دراجي. ان خرج من الاجتماع بمقررات قوية تتعدى ما كان محظورا على المركزي المقيد فقط بمهمة حماية الاسعار فهذا سيعني ان المراهنين على شراء اليورو في الوجهة الصحيحة وانهم رابحون... والا فالعكس صحيح والتراجعات تكون قدرا.
من يشتري اليورو الان يراهن على ان عضة ما ستحدث يوم الخميس وستكون في صالحه.
دقة الموقف الاوروبي يسمح بالذهاب في هذا الرهان ولكن ليس بدون مخاطرة.
ليس بدون مخاطرة لان الموقف الالماني لا يزال غامضا نسبيا.وزير المالية الالماني " شويبله " اكد اليوم انه لا كلام حول موضوع الترخيص المصرفي لصندوق الالنقاذ الاوروبي. رئيس المركزي الالماني " وايدمن " كرر فيها مقولة وجوب انحسار مهمة المركزي الاوروبي بحماية الاسعار.. اي شراء السندات امر خارج عن نطاق صلاحياته.
هل يقتنع السيد " وايدمن " برأي السيد " دراجي " قبيل اجتماع الخميس؟ أم ان السيد " دراجي " سينجح بحشد الاكثرية الى جانبه وتجاوز الموقف الالماني؟ هذا كلام توفر الساعات الفاصلة عن اجتماع المركزي الاوروبي الجواب عليه وهو كفيل بالجزم ما اذا كان شراة اليورو على حق ام لا..؟.