- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
*
خليط من البلبلة التي احاطت بالانتخابات الايطالية ونتائجها المنتظرة ومن البيانات الاقتصادية الضعيفة يمكن ان تفسر الثقل الذي عانى منه اليورو في الاسبوع الماضي. هذا الامر يزداد اتضاحا ان هو اضيف الى ما خرج الى العلن من مداولات داخل الفدرالي الاميركي حيث تشتد المطالبات بوقف برامج التحفيز الاقتصادي.
*
برلوسكوني قد يعود الى التاثير على مجرى الاحداث الايطالية. لا ننسى انه هو الذي هدد بالخروج من منطقة اليورو ان لم يعتمد المركزي الاوروبي سياسة تخفيفية تقضي باضعاف اليورو. بتعبير آخر ان لم يتحمل الاوروبيون مجتمعين ثقل الديون الايطالية.
*
ما تقدم لا يعني ان هناك اسبابا تدعو الى الهلع. الموقف الذي اعتمده ماريو دراجي واعلن فيه الاستعداد للتصدي لاي وجه من وجوه الازمة ان تجددت لا يزال قائما. هذا مطمئن نسبيا. ايضا القناعة موجودة باعتماد الحكومة الجديدة خيار المحافظة على المسيرة الاصلاحية ( على الاقل في الموقف الرسمي لها ).
*
والمؤثرات الاميركية ؟
لا شك بان تراجعات اليورو كانت ايضا اميركية. موقف الفدرالي الملمح الى امكانية تخفيض مبلغ ال 85 مليار دولار المخصصة شهريا للتحفيز الاقتصادي انعكس ايجابا على الدولار والمزيد من الضعف على اليورو.
ولكن.. هل يستطيع الفدرالي فعلا تغيير سياسته المعتمدة؟ هنا ايضا بعض الشكوك.. اجوبة برنانكي في افادته النصف سنوية يوم غد الثلاثاء ستكون مصدر وضوح وجلاء لحقيقة الموقف. تأكيده على ضرورة الاستمرار بالسياسة الحالية لن يكون مفاجئا.
*
بريطانيا تقف على عتبة الاعلان عن المزيد من التيسير الكمي. هذا يجب أخذه بالاعتبار لانه يوفر مصدر دعم اضافي للعملة الاوروبية الموحدة.
*
الخلاصة: طالما ان برنانكي صامد في مواجهة المطالبات بتخفيض الدعم الاقتصادي - هذا ما ستؤكده افادته امام الكونجرس ترجيحا - ، وطالما ان الايطالي برلوسكوني غير قادر على اخضاع رئيس المركزي الاوروبي دراجي، او اجباره على تحمل وزر الديون الايطالية، فان السياسة النقدية الاميركية هي التي ستحدد وجهة اليورو . السياسة النقدية الاميركية هي الان اشد هجومية من الاوروبية . اليورو اذا كان ولا يزال مؤهلا لاستعادة المبادرة والتقدم مقابل الدولار...
*
خليط من البلبلة التي احاطت بالانتخابات الايطالية ونتائجها المنتظرة ومن البيانات الاقتصادية الضعيفة يمكن ان تفسر الثقل الذي عانى منه اليورو في الاسبوع الماضي. هذا الامر يزداد اتضاحا ان هو اضيف الى ما خرج الى العلن من مداولات داخل الفدرالي الاميركي حيث تشتد المطالبات بوقف برامج التحفيز الاقتصادي.
*
برلوسكوني قد يعود الى التاثير على مجرى الاحداث الايطالية. لا ننسى انه هو الذي هدد بالخروج من منطقة اليورو ان لم يعتمد المركزي الاوروبي سياسة تخفيفية تقضي باضعاف اليورو. بتعبير آخر ان لم يتحمل الاوروبيون مجتمعين ثقل الديون الايطالية.
*
ما تقدم لا يعني ان هناك اسبابا تدعو الى الهلع. الموقف الذي اعتمده ماريو دراجي واعلن فيه الاستعداد للتصدي لاي وجه من وجوه الازمة ان تجددت لا يزال قائما. هذا مطمئن نسبيا. ايضا القناعة موجودة باعتماد الحكومة الجديدة خيار المحافظة على المسيرة الاصلاحية ( على الاقل في الموقف الرسمي لها ).
*
والمؤثرات الاميركية ؟
لا شك بان تراجعات اليورو كانت ايضا اميركية. موقف الفدرالي الملمح الى امكانية تخفيض مبلغ ال 85 مليار دولار المخصصة شهريا للتحفيز الاقتصادي انعكس ايجابا على الدولار والمزيد من الضعف على اليورو.
ولكن.. هل يستطيع الفدرالي فعلا تغيير سياسته المعتمدة؟ هنا ايضا بعض الشكوك.. اجوبة برنانكي في افادته النصف سنوية يوم غد الثلاثاء ستكون مصدر وضوح وجلاء لحقيقة الموقف. تأكيده على ضرورة الاستمرار بالسياسة الحالية لن يكون مفاجئا.
*
بريطانيا تقف على عتبة الاعلان عن المزيد من التيسير الكمي. هذا يجب أخذه بالاعتبار لانه يوفر مصدر دعم اضافي للعملة الاوروبية الموحدة.
*
الخلاصة: طالما ان برنانكي صامد في مواجهة المطالبات بتخفيض الدعم الاقتصادي - هذا ما ستؤكده افادته امام الكونجرس ترجيحا - ، وطالما ان الايطالي برلوسكوني غير قادر على اخضاع رئيس المركزي الاوروبي دراجي، او اجباره على تحمل وزر الديون الايطالية، فان السياسة النقدية الاميركية هي التي ستحدد وجهة اليورو . السياسة النقدية الاميركية هي الان اشد هجومية من الاوروبية . اليورو اذا كان ولا يزال مؤهلا لاستعادة المبادرة والتقدم مقابل الدولار...