الين الياباني يتراجع تحت وطأة الضغوط والدولار في أفضل حالاته

jawad ali

عضو نشيط
المشاركات
1,438
الإقامة
Turkey
DOLLARUP_01_L.jpg

تراجع الين الياباني يوم الجمعة قبيل انتخابات مجلس الشيوخ الياباني المقررة الأحد، والتي تشير التوقعات إلى أن الحزب الحاكم مهدد بفقدان أغلبيته، في حين واصل الدولار الأميركي تسجيل المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي أمام العملات الرئيسية، مدعومًا ببيانات اقتصادية قوية.


وارتفع الدولار بنسبة 0.14% أمام الين يوم الجمعة ليصل إلى 148.81 ينًا، متجهًا نحو مكاسب أسبوعية تقارب 1% أمام العملة اليابانية، وهي أكبر من مكاسبه أمام اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.

ويُعزى جزء من هذا الضعف في الين إلى انتخابات الأحد. إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الائتلاف الحاكم في اليابان مهدد بفقدان أغلبيته، وهو تطور قد يؤدي إلى حالة من عدم اليقين السياسي ويعقّد مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.

وقال ديريك هالبيني، رئيس قسم أبحاث الأسواق العالمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في بنك MUFG: "إذا فقدت الحكومة أغلبيتها، فإن تجاوز مستوى 150 ينًا لكل دولار سيكون مرجّحًا"، مشيرًا إلى أن التداولات يوم الإثنين قد تتأثر بشكل أكبر بسبب انخفاض السيولة نتيجة عطلة رسمية في اليابان.


وأضاف هالبيني: "مع مطالبة معظم الأحزاب الأخرى بمزيد من الدعم للأسر، من المرجّح أن تؤدي التكهنات حول مزيد من الإنفاق المالي إلى ارتفاع إضافي في عوائد السندات الحكومية اليابانية، وبالتالي مزيد من الضغط على الين."


التوتر التجاري مع واشنطن

تُضاف الرسوم الجمركية الأميركية إلى الضغوط على الين، إذ لم تتمكن اليابان، رغم أنها كانت من بين الدول التي توقعت واشنطن التوصل معها إلى اتفاق مبكر، من كسر الجمود في المفاوضات بشأن الرسوم على السيارات والمنتجات الزراعية.

وقد أجرى رئيس المفاوضين التجاريين في اليابان، ريوسِيه أكازاوا، محادثات مع وزير التجارة الأميركي هوارد لَتنِك يوم الخميس، في إطار سعي طوكيو لتجنّب فرض رسوم بنسبة 25% بحلول الموعد النهائي في 1 أغسطس.


قوة الدولار


في أسواق العملات الأخرى، ارتفع اليورو بنسبة 0.23% إلى 1.1624 دولار، بينما سجل الجنيه الإسترليني مكاسب طفيفة إلى 1.343 دولار. لكن كلا العملتين تتجهان نحو خسائر أسبوعية بفعل البيانات الاقتصادية الأميركية القوية، والتي دفعت المتعاملين إلى خفض توقعاتهم بشأن خفض الفائدة الأميركية في المدى القريب.


وفي المقابل، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، إلى 98.487 نقطة، مرتفعًا بنسبة 0.6% هذا الأسبوع، بعد مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت 0.91%.

وتُظهر بيانات يوم الخميس أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت بأكثر من المتوقع في يونيو، بينما انخفضت طلبات إعانة البطالة للأسبوع المنتهي في 12 يوليو إلى أدنى مستوى لها في 3 أشهر.

إلى جانب ذلك، أظهرت بيانات سابقة هذا الأسبوع أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بأسرع وتيرة لها في خمسة أشهر خلال يونيو، مما أدى إلى تغيير في توقعات السوق بشأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي.

ويقوم المتعاملون حاليًا بتسعير خفض محتمل بمقدار 45 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأميركية لبقية العام، مقارنة بنحو 50 نقطة أساس في بداية الأسبوع.

الغموض السياسي لا يزال يخيّم


رغم هذه القوة، لا تزال هناك غيوم من عدم اليقين تظلل الدولار، في ظل القلق من التوسع في الإنفاق الحكومي بفعل خطط الإنفاق الضخمة والتخفيضات الضريبية للرئيس دونالد ترامب، إضافة إلى انتقاداته المتكررة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بسبب عدم خفض الفائدة.


ورغم المكاسب الأخيرة، لا يزال مؤشر الدولار منخفضًا بنسبة 9.15% منذ بداية العام، بعد عمليات بيع حادة في شهري مارس وأبريل حين تسببت السياسات التجارية المتقلبة لترامب في زعزعة الثقة في الأصول الأميركية، مما أدى إلى تراجع الدولار وسندات الخزانة والأسهم الأميركية معًا.


تحركات أخرى في السوق

  • الفرنك السويسري سجل تحركًا طفيفًا إلى 0.8026 فرنك لكل دولار.
  • البيتكوين استقر فوق مستوى 120,000 دولار، بعد أن بلغ هذا الأسبوع ذروته التاريخية عند 123,153.22 دولار، مدعومًا بإقرار الكونغرس الأميركي قانونًا ينظم العملات الرقمية المرتبطة بالدولار (الـ"ستيبلكوينز").
 
عودة
أعلى