الولايات المتحدة تصعد لهجتها ضد بي بي و الأسهم الأوروبية تفتتح التعاملات بالهبوط

[طارق جبور]

   

 

 

الولايات المتحدة تصعد لهجتها ضد بي بي و الأسهم الأوروبية تفتتح التعاملات الصباحية باللون الأحمر

​

تلتقط الاسواق انفاسها اليوم بعد رحلة هبوط كبير فمع شح البيانات الاقتصادية الهامة يغلب الهدوء النسبي على تداولات أسواق المال , فلقد هبطت الاسهم الأسيوية اليوم بعد استقالة الرئيس الياباني و تبعتها مثيلتها الأوروبية بعد فتحت الولايات المتحدة التحقيقات المدنية و الجنائية بشأن بقعة النفط التي احدثتها شركة بي بي البريطانية في خليج المكسيك.
تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات الصباحية متأثرة بانخفاض اسهم شركة بريتيش بتريولوم بشكل حاد حيث هبط ما يقرب من 5.78 % في تداول بورصة لندن اليوم ليحذف 23 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة بعد فشل جميع محاولات الشركة لوقف التسرب, حيث صعدت واشنطن لهجتها حيال الوضع بعد تصاعد الغضب الشعبي، حيث فتحت تحقيقا قضائيا حول البقعة النفطية في خليج المكسيك التي تسبب بها إنفجار منصة تابعة لبي بي.
اعلن الاقتصاد البريطاني اليوم عن تراجع الموافقات على القروض العقارية للشهر الرابع على التوالي بعد تحسن درجات الحرارة في البلاد , و انهاء الضرائب المفروضة على المنازل التي يتم شراءها لأول مرة الأمر الذي دعم مستويات الطلب على العقارات.
وارتفع مؤشر الموافقات على القروض العقارية ليصل إلى 49.9 ألف طلب بينما كانت التوقعات تشير إلى 49.5 ألف طلب، فيما تم تعديل القراءة السابقة إلى 49 ألف طلب من 48.9 ألف طلب.
ان تحسن الموافقات على القروض العقارية في الأراضي الملكية خلال العام الماضي قوي و هذا بالطبع مدعوم أيضا بمعدلات الفائدة المنخفضة في بريطانيا , يلاحظ في الأشهر الماضية تحسن ملحوظا باداء سوق العقار البريطاني بعد رحلة الكفاح الطويلة للخزوج من الأزمة الائتمانية الماضية.
على الرغم من التحسن القوي في الموافقات على القروض العقارية و لكنها لا تزال دون المتوسط خلال الأشهر الستة الماضية و أقل بما يقارب 50% من المستويات العليا التي سجلتها خلال 2007 بعد فقعة المنازل.
أقرت الحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون خطة لتخفيض الانقاق العام بقيمة 6.2 بليون جنيه خلال العام الحالي , هذا التخفيض من المحتمل أن يكون له الاثر السلبي على تمويلات المنازل.
نما اداء قطاع البناء في بريطانيا حيث ارتفع مؤشر مدراء المشتريات للبناء البريطاني في ايار ليسجل مستوى 58.5 من 58.2 للقراءة السابقة و جاء أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 58.
استمرار نمو القطاع سيدعم مستويات النمو في البلاد على الرغم من محدودية مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي التي لا تتجاوز 6% , فنمو القطاع جاء اليوم مدعوما بتحسن الطقس في المملكة بعد سيطرة موجة من الطقس البارد الأسوا منذ 14 عاما على بريطانيا خلال الثلاثة أشهر الماضية.
يأتي نمو قطاع البناء اليوم بعد ان نما قطاع الصناعة أمس لأعلى مستوى منذ 15 و نصف عاما مدعوما بارتفاع الصادرات بعد ان انخفضت قيمة الجنيه بنسبة 25% خلال العامين الماضيين , فنمو قطاع البناء و الصناعة و الخدمات يدعم مستويات النمو في بريطانيا خلال الربع القادم.