- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
استمرت أسعار النفط تتعرض لضغوط البيع خلال تداولات اليوم الاثنين ، حيث واصل المستثمرون الأخذ بعين الاعتبار عواقب إعصار هارفي على صناعة النفط الأمريكية.
وجاء اعصار هارفي على الشاطئ خلال عطلة نهاية الأسبوع كأقوى إعصار ضرب تكساس في أكثر من 50 عاما، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وتسبب في فيضانات واسعة النطاق، و إغلاق ميناء هيوستن، فضلا عن العديد من المصافي.
قال المركز الوطنى الامريكى للاعاصير اليوم الاثنين ان هارفي كان ينتقل بعيدا عن الساحل ولكنه من المتوقع ان يقترب من الشاطئ حتى يوم الثلاثاء وان الفيضانات ستنتشر من ولاية تكساس شرقا الى لويزيانا.
يذكر ان تكساس تعد موطنا ل 5.6 مليون برميل من الطاقة التكريرية يوميا، ولويزيانا لديها 3.3 مليون برميل. ويقدر أن أكثر من 2 مليون برميل يوميا من طاقة التكرير غير فعال نتيجة العاصفة.
وقال المكتب الامريكى للسلامة والبيئة ان حوالى 22 فى المائة او 379 الف برميل يوميا من انتاج الخليج قد تم تكبدها بسبب العاصفة بعد ظهر يوم الاحد. واضافت المصادر ان هناك ايضا حوالى 300 الف برميل يوميا من الانتاج الامريكى المحلى.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت عقود النفط الخام تسليم تشرين الاول/اكتوبر لتتداول 47.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:00 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:00 بتوقيت جرينتش)، بانخفاض بنسبة 31 سنتا أو 0.65٪.
في مكان آخر، ارتفع سعرعقود برنت تسليم تشرين الاول/اكتوبر في بورصة أيس الآجلة في لندن في لندن بنسبة 15 سنتا أو 0.29٪ ليصل إلى 52.12 دولار للبرميل.
وقد تعرضت أسعار النفط الخام لضغوط البيع في الأسابيع الأخيرة بسبب القلق من ارتفاع الإنتاج الصخري الأمريكي الذي ألغى خفض الإنتاج من قبل الدول الأعضاء في منظمة اوبك والدول غير الأعضاء في اوبك.
ووافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) و 10 منتجين خارج الكارتل، بما في ذلك روسيا، منذ بداية العام على خفض 1.8 مليون برميل يوميا من الإمدادات حتى مارس 2018 من أجل الحد من وفرة المعروض العالمي وإعادة التوازن في السوق.
وحتى الآن، لم يكن للاتفاق أثر يذكر على مستويات المخزون العالمية بسبب ارتفاع المعروض من المنتجين الذين لم يشاركوا في الاتفاق، مثل ليبيا ونيجيريا، فضلا عن زيادة لا حصر لها في إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
وبسبب ارتفاع الناتج الأمريكي، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى خام برنت إلى أعلى مستوى له منذ عامين تقريبا عند 4.49 دولار للبرميل.
وفي مكان آخر في نيمكس، قفزت عقود البنزين الآجلة لشهر تشرين اول/أكتوبر بنسبة 3.75٪ لتصل إلى 1.601 دولار للغالون. وقد ارتفع هذا المؤشر ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2015 عند 1.618 دولار أمريكي (أو ما يعادله بالعملة المحلية).
وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر زيت التدفئة تسليم تشرين الاول/أكتوبر بنسبة 1.88٪، ليصل إلى 1.655 دولار للغالون.