- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
من المتوقع أن تنمو الاستثمارات المباشرة فى تركيا بأكثر من 50% العام الحالى، لترتفع من أدنى مستوى لها فى 6 سنوات عام 2016.
وقالت مؤسسة «تى بى جى كابيتال»، إن هذا الارتفاع يأتى من خلال النظر إلى عمليات الاستحواذ، فى حين تنبأت شركة «سينفن» المحدودة باهتمام متجدد من قبل المستثمرين الأجانب.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنه فى الوقت الذى ستظل فيه الشركات المحلية تهيمن على السوق، فإن الشركات الدولية التى تخشى الاضطرابات تعيد النظر فى عملية الابتعاد عن الاستثمار فى تركيا، بعد استفتاء الشهر الماضى الذى عزز سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضافت أن مجموعة «أبراج» المحدودة كانت من بين المهتمين بالاستثمار فى السوق التركى، إذ أعلنت الشركة التى تتخذ من دبى مقراً لها، أنها تدرس الاستثمار فى قطاعى الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية.
وقال يالين كارادوجان، شريك فى «سينفن»، إنه سيكون هناك دفعة قوية للاستثمارات المباشرة فى تركيا من جديد، وسوف نجنى الفوائد بمجرد رفع حالة الطوارئ، واستقرار الليرة، وتحسن ثقة المستهلكين، مؤكداً أنه لا توجد لدى الشركة خطط للخروج من حصة الأغلبية التى اشترتها فى شركة أنظمة إنذار تركية فى عام 2012.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه شركات الاستثمار المباشر العالمية الكبرى بإعادة تقييم تركيا مع زيادة الحكومة الإنفاق لإنعاش الاقتصاد الذى توسع بأبطأ وتيرة منذ عام 2009.
وكان المستثمرون الأجانب قد تجنبوا تركيا بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها على مدار العامين الماضيين، وأدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، ما تسبب فى انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار بنسبة 30% تقريباً.
وقال ديميت أوزديمير، استشارى عمليات الاستثمار المباشر فى الأسواق الناشئة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط والهند وأفريقيا، إن قيمة المعاملات يمكن أن تزيد إلى 500 مليون دولار العام الحالي، مقارنة بـ331 مليون دولار عام 2016 بدعم من المستثمرين المحليين.
ومنذ فترة طويلة غادرت شركة «كى كى آر» تركيا، فى حين أغلقت مجموعة «كارلايل» مكتبها فى إسطنبول. ومع ذلك فإن الشركات تحتفظ بالمال الذى تحتاج إليه لدفع عمليات الاستثمار فى البلاد.
وخلال العام الماضي، قام المستثمرون بما فى ذلك شركة «أبراج» ومؤسسة «مديترا» كابيتال المحدودة فى إسطنبول، بجمع أكثر من 820 مليون دولار للأموال المخصصة لتركيا وهى القيمة الأكبر منذ عام 2012 عندما جمعت 2 مليار دولار.
وتهدف سيمور تارى، المؤسس، الرئيس التنفيذى لشركة «تركفن» للاستثمار المباشر والتى تتخذ من إسطنبول مقراً لها لجذب مليار دولار من الاستثمارات الجديدة إلى تركيا بحلول نهاية العام المقبل.
وقال العضو المنتدب فى شركة «مديترا»، أحمد فاراليلى: «الآن وبعد انتهاء فترة الانتخابات ينبغى أن يعود هؤلاء المستثمرون الذين يتطلعون إلى السوق، مشيراً إلى شركات الاستثمار فى المؤسسات التى تخطط للنمو فى الخارج من خلال تصدير السلع أو عمليات الاستحواذ«.
وأشارت »بلومبرج« إلى أن العديد من الصفقات تجرى، حالياً، بالفعل وإن كانت على نطاق صغير، بعد أن قلصت العديد من المؤسسات منها »بريدج بوينت« ذراع الاستثمار المباشر فى مجموعة »جولدمان ساكس« وشركة »كريديت سويس« من مشترياتهما الأخيرة فى الأصول التركية متوسطة الحجم.
وقال كونيد زابسو، كبير مستشارين فى مؤسسة »فورت وورث« لإدارة الأصول، إن »تى بى جى كابيتال« تقوم بمراقبة أى فرص فى تركيا.
وسيتعين على الشركات الدولية التى تفضل العودة للسوق التركى أن تكافح لجنى العائدات التى تخلفت عن جلبها فى الماضى.
وأوضحت بيانات الاستثمار المباشر، أن معدل العائدات الداخلية الذى يقيس ربحية الاستثمارات انخفض إلى 15% العام الماضى، مقارنة بحوالى 25% قبل خمس سنوات.
وقال باريز أونى، مؤسس شركة »جلوبال تورك كابيتال”، إن الشركة لم تعد تجنى العائدات التى كانت لدينا قبل خمس سنوات، ويرجع ذلك إلى حد كبير لتقلب أسعار صرف العملات الأجنبية. ولكن مع الالتزام باستثمار ما يقرب من مليار دولار لا تزال هناك رغبة فى الاستثمار.