- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
الخوف من الديون ينتج أسعارا قياسية للذهب. هي أسعار غير مسبوقة، ولكنها مؤهلة لأن تكون في المستقبل القريب منخفضة قياسا على الاسعار القادمة. ال 2000$ للاونصة هي الآن على أكثر من شفة ولسان...
الامر يعدو كونه هروب من الدولار، أو من اليورو. إنه هروب من الأوراق المالية الى المعادن الثمينة، تحصنا وتحسبا للآتي.
*
الخميس القادم يوم قد يكون مفصليا من حيث اتخاذه المقررات الحاسمة لمصلحة اليورو. هو قد يكون حاسما ايضا من حيث انتاجه حالة أوروبية جديدة تفضح المستور وتطلق مرحلة العد العكسي لعودة الألمان الى ال "مارك"، واليونانيين الى ال "دراخما"، او الى حصر اليورو بدول شمالي اوروبا.
*
المستشارة الألمانية اعطت الأسواق إشارة ايجابية تفيد انها مستمرة بالوقوف في ضفة اليورو، ولكنها إشارة غير كافية للطمأنة إذ ما هو مطلوب للإنقاذ يضع على كتفي المواطن الألماني اثقالا جديدة قد لا تكون الحكومة الحالية - ولا أية حكومة بديلة - قادرة على القبول بها. من هنا الاعتقاد المتنامي بوجود مخطط الماني بديل يقضي - عندما تدق الساعة - بتنفيذ استدارة كاملة ب 180 درجة ( على غرار الاستدارة التي نفذتها ميركل في موضوع الخروج من الطاقة النووية والانتقال الى الطاقة النظيفة )، والإعلان عن قرار الاستغناء عن اليورو والعودة الى المارك.
وإن قررت المستشارة الألمانية تحميل دافع الضرائب الالماني المزيد من الأعباء وحرمانه من مدخراته لدعم اليورو؟
هذا لن يكون الا تأجيلا للمشكلة الاوروبية، ترجيحا لا جزما. إذ ليس النظام المالي الأوروبي فقط، بل العالمي كله، لن تفيد معه الحلول التقليدية وهو يحتاج لعملية اصلاح جذرية مؤلمة لا تستند الى تمويل الحكومات عن طريق رفع سقف الدين والضغط على وكالات التصنيف الائتماني لتليين أحكامها. وإلا, في وقت ما ستدق الساعة ويقع المحظور.
*
الملفت كان مؤخرا ليس فقط ارتفاع عقود التأمين على سندات بلدان الاطراف الاوروبية التي تعاني من أزمة الديون، ولكن ارتفاع عقود التأمين على السندات الالمانية أيضا. هذا يعني انعدام الثقة المتنامي بسياسة التمويل العام عن طريق اصدار السندات ورفع نسبة الدين. هذا يعني أيضا انعدام الثقة بالنظام المالي عامة. هذا النظام لا بد له ان يسقط في وقت ما. الديون لا يمكن ان تستمر بالارتفاع الى ما لا نهاية. في لحظة معينة ستدق ساعة الحقيقة.
*
فوائد سندات اليونان وايطاليا واسبانيا حققت قفزة صعودية محترمة بداية الأسبوع محققة مستويات قياسية غير مسبوقة. اسبانيا وايطاليا عليهما الان دفع أكثر من 6% لتوفير التمويل اللازم لمدة عشر سنوات قادمة.
*
طبيعي وسط هذه الاجواء أن يرتفع الذهب. وأن يرتفع الفرنك بالرغم من المستوى الذي بلغه. وان تتراجع البورصات القلقة والمُقلقة.وان لا يكون ارتفاع اليورو عنوانا للثقة به، أو ان يكون ارتفاع الدولار انعكاسا لقوته وصورة لصلابة الوضع المالي والاقتصادي الاميركي.
طبيعي جدا لمن يسمع تأكيدات رئيس الفدرالي الأميركي " برنانكي" بأن التوفير والتقشف لن يجدي نفعا وأن سقف الدين يجب أن يُرفع، طبيعي جدا لسامع هذا الكلام أن يجفل ويخاف ويحجم عن التسرع في الاستثمار وايثار التروي والانتظار...
برنانكي يعرف ان التقشف في اميركا سيعجل في تقديم ساعة الحقيقة. هو يعمل على تأجيلها لا على إلغائها.
*
أوروبا تنتظر سماع الرؤساء الاوروبيين يوم الخميس. الأسواق تريد سماع صوتا موحدا وقرارات حازمة لحسم المسألة اليونانية. التفاؤل موجود والخشية أيضا...
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
الامر يعدو كونه هروب من الدولار، أو من اليورو. إنه هروب من الأوراق المالية الى المعادن الثمينة، تحصنا وتحسبا للآتي.
*
الخميس القادم يوم قد يكون مفصليا من حيث اتخاذه المقررات الحاسمة لمصلحة اليورو. هو قد يكون حاسما ايضا من حيث انتاجه حالة أوروبية جديدة تفضح المستور وتطلق مرحلة العد العكسي لعودة الألمان الى ال "مارك"، واليونانيين الى ال "دراخما"، او الى حصر اليورو بدول شمالي اوروبا.
*
المستشارة الألمانية اعطت الأسواق إشارة ايجابية تفيد انها مستمرة بالوقوف في ضفة اليورو، ولكنها إشارة غير كافية للطمأنة إذ ما هو مطلوب للإنقاذ يضع على كتفي المواطن الألماني اثقالا جديدة قد لا تكون الحكومة الحالية - ولا أية حكومة بديلة - قادرة على القبول بها. من هنا الاعتقاد المتنامي بوجود مخطط الماني بديل يقضي - عندما تدق الساعة - بتنفيذ استدارة كاملة ب 180 درجة ( على غرار الاستدارة التي نفذتها ميركل في موضوع الخروج من الطاقة النووية والانتقال الى الطاقة النظيفة )، والإعلان عن قرار الاستغناء عن اليورو والعودة الى المارك.
وإن قررت المستشارة الألمانية تحميل دافع الضرائب الالماني المزيد من الأعباء وحرمانه من مدخراته لدعم اليورو؟
هذا لن يكون الا تأجيلا للمشكلة الاوروبية، ترجيحا لا جزما. إذ ليس النظام المالي الأوروبي فقط، بل العالمي كله، لن تفيد معه الحلول التقليدية وهو يحتاج لعملية اصلاح جذرية مؤلمة لا تستند الى تمويل الحكومات عن طريق رفع سقف الدين والضغط على وكالات التصنيف الائتماني لتليين أحكامها. وإلا, في وقت ما ستدق الساعة ويقع المحظور.
*
الملفت كان مؤخرا ليس فقط ارتفاع عقود التأمين على سندات بلدان الاطراف الاوروبية التي تعاني من أزمة الديون، ولكن ارتفاع عقود التأمين على السندات الالمانية أيضا. هذا يعني انعدام الثقة المتنامي بسياسة التمويل العام عن طريق اصدار السندات ورفع نسبة الدين. هذا يعني أيضا انعدام الثقة بالنظام المالي عامة. هذا النظام لا بد له ان يسقط في وقت ما. الديون لا يمكن ان تستمر بالارتفاع الى ما لا نهاية. في لحظة معينة ستدق ساعة الحقيقة.
*
فوائد سندات اليونان وايطاليا واسبانيا حققت قفزة صعودية محترمة بداية الأسبوع محققة مستويات قياسية غير مسبوقة. اسبانيا وايطاليا عليهما الان دفع أكثر من 6% لتوفير التمويل اللازم لمدة عشر سنوات قادمة.
*
طبيعي وسط هذه الاجواء أن يرتفع الذهب. وأن يرتفع الفرنك بالرغم من المستوى الذي بلغه. وان تتراجع البورصات القلقة والمُقلقة.وان لا يكون ارتفاع اليورو عنوانا للثقة به، أو ان يكون ارتفاع الدولار انعكاسا لقوته وصورة لصلابة الوضع المالي والاقتصادي الاميركي.
طبيعي جدا لمن يسمع تأكيدات رئيس الفدرالي الأميركي " برنانكي" بأن التوفير والتقشف لن يجدي نفعا وأن سقف الدين يجب أن يُرفع، طبيعي جدا لسامع هذا الكلام أن يجفل ويخاف ويحجم عن التسرع في الاستثمار وايثار التروي والانتظار...
برنانكي يعرف ان التقشف في اميركا سيعجل في تقديم ساعة الحقيقة. هو يعمل على تأجيلها لا على إلغائها.
*
أوروبا تنتظر سماع الرؤساء الاوروبيين يوم الخميس. الأسواق تريد سماع صوتا موحدا وقرارات حازمة لحسم المسألة اليونانية. التفاؤل موجود والخشية أيضا...
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*