إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

العجمة فى الإسلام

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,800
الإقامة
مصر
العجمة فى الإسلام
العجمة فى القرآن
لسان الملحدين أعجمى :
وضح الله أنه يعلم أى يعرف أنهم يقولون إنما يعلمه بشر والمراد إنما يلقيه له إنسان ،ويبين الله لهم أن لسان الذين يلحدون إليه أعجمى والمراد أن كلام الذين يلقون له غامض والمراد أن كلامه غير مفهوم ومحمد(ص)لا يفهم هذا الكلام لأنه لم يتعلم هذه اللغة الأجنبية بوصفه أمى وأما القرآن فهو لسان عربى مبين أى حكم واضح مفهوم
وفى هذا قال تعالى:
"ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذين يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين "
لو نزل القرآن على الأعجمين :
وضح الله أنه لو أنزل القرآن على بعض الأعجمين والمراد لو بلغ القرآن إلى بعض الصم البكم فقرأه عليهم والمراد فتلاه عليهم ما كانوا به مؤمنين أى مصدقين
وفى هذا قال تعالى:
"ولو أنزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين "
لولا فصلت آياته أعجمى وعربى:
وضح الله أنه لو جعل أى أنزل الوحى قرآنا أعجميا أى كلاما غامضا غير مفهوم المراد منه أى حمال وجوه ومعانى لقال الكفار :لولا فصلت آياته أعجمى وعربى والمراد لولا أنزلت أحكامه غامضة وواضحة وهذا يعنى أنهم يريدون بعض الأحكام غامضة غير محدد المراد منها وبعضها واضح مفهوم وذلك حتى يفسروا الغامضة على أهوائهم
وفى هذا قال تعالى:
"ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمى وعربى "
العجمة عند الفقهاء :
تم تعريف العجمة بكونها عدم الافصاح وكونهم من لا يتكلمون اللغة العربية وإنما ينطقون لغات أخرى وفى التعريف قالت الموسوعة الفقهية الكويتية :
"1-الأْعْجميُّ هُو منْ لا يُفْصحُ، سواءٌ أكان من الْعجم أمْ من الْعرب.
أمّا الْعجميُّ فهُو منْ كان منْ غيْر جنْس الْعرب، سواءٌ أكان فصيحا أمْ غيْر فصيحٍ، وأصْل الْكلمة: الأْعْجمُ، وهُو منْ لا يُفْصحُ وإنْ كان عربيًّا فياءُ النّسْبة في الأْعْجميّ للتّوْكيد.
وجمْعُهُ أعْجميُّون، وغالبًا ما يُطْلقُ على غيْر الْعربيّ ممّنْ ينْطقُ بلُغاتٍ أُخْرى من اللُّغات الْمُخْتلفة في الْعالم. ولا يخْرُجُ اسْتعْمال الْفُقهاء عنْ هذيْن الْمعْنييْن اللُّغويّيْن"
واما الكلمات المشابهة فى المعنى العجم واللحان وفيهما قالت الموسوعة :
"أ - الأْعْجمُ:
منْ معاني الأْعْجم أيْضًا: منْ لا ينْطقُ منْ إنْسانٍ أوْ حيوانٍ. ومُؤنّثُهُ عجْماءُ.
ب - اللّحّانُ:
وهُو الْعربيُّ الّذي يميل عنْ جهة الاسْتقامة في الْكلام "
وتبدو معانى التعريف بعيدة عن المعانى فى القرآن كما ان الأحكام التى اخترعها الفقهاء بعيدة كل البعد عن الوحى وقد نقلتها الموسوعة من بطون كتب الفقهاء وأولها :
ان التكبير لابد ان يكون باللغة العربية عندما من يحسن الكلام بها وإن كانت لغته غيرها وهو قول الموسوعة :
"3 - جُمْهُورُ الْفُقهاء على أنّ الأْعْجميّ إنْ كان يُحْسنُ الْعربيّة فإنّهُ لا يُجْزئُهُ التّكْبيرُ بغيْرها من اللُّغات، والدّليل أنّ النُّصُوص أمرتْ بذلك اللّفْظ، وهُو عربيٌّ، وإنّ النّبيّ صلّى اللّهُ عليْه وسلّم لمْ يعْدل عنْها.
وقال أبُو حنيفة يُجْزئُهُ ولوْ كان يُحْسنُها، لقوْله تعالى: {وذكر اسْم ربّه فصلّى} وهذا قدْ ذكر اسْم ربّه، ولكنْ يُكْرهُ لهُ ذلك.
أمّا إنْ كان الأْعْجميُّ لا يُحْسنُ الْعربيّة، ولمْ يكُنْ قادرًا على النُّطْق بها، فإنّهُ يُجْزئُهُ عنْد جُمْهُور الْفُقهاء التّكْبيرُ بلُغته بعْد ترْجمة معانيها بالْعربيّة على ما صرّح به الشّافعيّةُ والْحنابلةُ، أيًّا كانتْ تلْك اللُّغةُ، لأنّ التّكْبير ذكْرُ اللّه تعالى، وذكْرُ اللّه تعالى يحْصُل بكُل لسانٍ، فاللُّغةُ غيْرُ الْعربيّة بديلٌ لذلك. ويلْزمُهُ تعلُّمُ ذلك. ومذْهبُ الْمالكيّة، وهُو وجْهٌ عنْد الْحنابلة، أنّهُ إذا عجز عن التّكْبير بالْعربيّة سقط عنْهُ، ويكْتفي منْهُ بنيّة الدُّخُول في الصّلاة.
وعلى هذا الْخلاف جميعُ أذْكار الصّلاة من التّشهُّد والْقُنُوت والدُّعاء وتسْبيحات الرُّكُوع والسُّجُود."
قطعا لا يوجد دليل على أن التكبير وأذكار الصلاة لابد ان تكون باللغة العربية فى الوحى نصا
وإنما ما قاله الفقهاء هو اختراع بلا نص وحتى بلا رواية من الحديث بل هناك روايات تدل على كلام النبى(ص) بغير اللغة العربية مثل قوله سناه على الثوب الحسن فى الحديث التالى :
5485 حدثنا أبو نعيم حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه سعيد بن فلان هو عمرو بن سعيد بن العاص عن أم خالد بنت خالد أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال :
من ترون أن نكسو هذه
فسكت القوم قال:
ائتوني بأم خالد
فأتي بها تحمل فأخذ الخميصة بيده فألبسها وقال:
أبلي وأخلقي
وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال:
يا أم خالد هذا سناه
وسناه بالحبشية حسن"رواه البخارى
ومن ثم يجوز التكبير والكلام بغير العربية بنفس معانى الكلمات العربية وإن أحسن اللغة العربية من يتكلم بغيرها فالرسالات الإلهية نزلت بكللغات العالم ولم يختص بها اللسان الذى يسمونه العربى وفى هذا قال تعالى :
"ولكل أمة رسول"
وقال :
" وإن من أمة إلا خلا فيها نذير"
وتحدث الفقهاء عن حرمة قراءة القرآن بغير اللفظ المعروف بالعربى فقالوا كما قالت الموسوعة :
4 - أمّا قراءةُ الْقُرْآن، فالْجُمْهُورُ على عدم جوازها بغيْر الْعربيّة خلافًا لأبي حنيفة، والْمُعْتمدُ أنّهُ رجع إلى قوْل صاحبيْه. ودليل عدم الْجواز قوْله تعالى: {إنّا أنْزلْناهُ قُرْآنًا عربيًّا} ، ولأنّ الْقُرْآن مُعْجزٌ لفْظُهُ ومعْناهُ، فإذا غُيّر خرج عنْ نظْمه، فلمْ يكُنْ قُرْآنًا وإنّما يكُونُ تفْسيرًا لهُ. هذا في الصّلاة، وكذلك الْحُكْمُ في غيْرها فلا يُسمّى قُرْآنًا ما يقْرأُ منْ ترْجمة معانيه. "
قطعا كلمة قرآنا عربيا لا تعنى وحيا باللغة العربية وإنما تعنى حكما عادلا او حكما واضحا بينا ليس فيه اعوجاج كما قال :
" وكذلك أنزلناه حكما عربيا"
وقال مفسرا :
" وكذلك أنزلناه آيات بينات"
وقد تكلم الفقهاء عن مسائل متعددة واوجب بعض منهم الكلام باللغة العربية كالطلاق والشهادة فى القضاء وغير ذلك وهو كلام ليس عليه أى دليل من الوحى الإلهى
قطعا الله أنزل الوحى بكل الألسنة وهو موجود فى بيت الله الحقيقى ولو كان هناك لسان أفضل من لسان والمراد :
لغة افضل من لغة لنزل الوحى بلسان واحد ولكنه نزل بكل اللغات نظرا لوجود(ص) الرسل فى كل مكان من الأرض ولذا اعتبر اختلاف الألسن آية من آياته فقال :
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين"
قطعا الموجود بين ايدينا هو المصحف باللغة العربية ولذا فإن بعض ما يقوله الفقهاء صحيح حتى تظهر حقيقة وجوده بكل اللغات فى بيت الله الحقيقى وهو الكعبة لأنه لا يمكن لأحد من الناس ترجمة المصحف ترجمة صحيحة على حسب ما أراد الله وحتى تفسيره تفسيرا صحيحا بدرجة مائة فى المائة غير ممكن لأن التفسير هو تفسير الله كما قال تعالى :

" إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا"
 
عودة
أعلى