إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

الصين مصدر القلق العالمي الجديد. تخفيض اضافي لليوان بنسبة 1.6 بالمئة

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

وتبقى الصين الحدث الابرز والاهم. هو الشاغل للاسواق والباعث على القلق فيها. عليه تتركز كل الانظار ، ومنه تنطلق كل التحليلات التي تتناول مستقبل الاقتصاد العالمي. حتى قرارات رفع الفائدة الاميركية لم تعد ببعيدة عن مؤثراتها.
قرار رفع الفائدة الاميركية الذي كان مرجحا في سبتمبر القادم تحيط به الشكوك الان، وقلة هي التي تراهن على حدوثه. الكثرة تستبعد حدوثه وتعتبر ان كلام نائب رئيسة الفدرالي " دنيس فيشر " بداية الاسبوع كان واضحا بهذا الاتجاه. لا استبعاد لنظرية معرفته المسبقة بالتوجهات الصينية الجديدة الى اضعاف اليوان، فاشار اليها تلميحا بقوله ان الفدرالي لا يستطيع تجاهل ما يجري في العالم ،ان هو اراد توجيه سياسته النقدية.
الى الصين حيث تختلط الاوراق وتنعكس بلبلة وقلقا على الاسواق. خطوة تخفيض قيمة اليوان التي تم اقرارها يوم امس الثلاثاء تم اتباعها باخرى اليوم بتحديد قيمة اليوان على مستوى منخفض بنسبة 1.6% على 6.3306 يوان للدولار الواحد. هذا يثير موجة من التشكك بتاكيدات المصادر الرسمية الصينية التي صدرت بالامس واكدت اننا لسنا امام مرحلة تخفيضات متتالية لليوان. سيكون من المفيد في هذه المرحلة تتبع قرارات تحديد قيمة اليوان كل يوم في ال 13:15 جمت.
ثمة خشية الان بهروب رساميل ضخمة من الصين وحرمان الاقتصاد منها.. هذا يمكن ان يفسر جزئيا ارتفاعات الدولار ولعل ارتفاعات اليورو غير بعيدة عن هذه الاجواء. البيان الصيني الذي تلا تحديد قيمة صرف اليوان اليوم لفت الى ان هذا التخفيض جاء لمنع العملة من الانحدار بقوة اذ هي بلغت في التداولات الحرة مقابل الدولار 6.40 ، فتم وضع حد لها على ال 6.33 يوان للدولار. التطمينات هذه تخفي مخاطر لا يمكن التقليل منها.. هروب الرساميل سيفتح بابا على ازمة استثمارات لن تكون آثارها سهلة المداواة.
الاسواق لا تركز الان على كون الخطوة الصينية هي في الاتجاه الصحيح وستؤدي حتما الى انتشال الاقتصاد من عثرته. هي تذهب بالاتجاه المعاكس وتتشكك بنجاعة هذه القرارات متوقفة امام عمق الازمة وصعوبة انتشال الاقتصاد الصيني دون ان يتسبب ذلك بمشاكل انكماش متجددة للاقتصاد العالمي باسره، او بهروب كثيف خطر للرساميل. ما يدعم هذه المخاوف هي البيانات التي صدرت صبيحة اليوم والتي اظهرت تراجعا جديدا للانتاج الصناعي من 6.8 الى 6.0% وانكماش الاستثمارات بالاصول الصينية من 11.4 الى 11.2%. مبيعات التجزئة تراجعت ايضا من 10.6 الى 10.5%.
حتى الترحيب الاوروبي بالقرارات الصينية التي صدرت بالامس كان لها التاثير السلبي. المصدر الاوروبي المسؤول اعتبر ان قرار تعويم اليوان خطوة في الطريق الصحيح. الكلام فاجأ الاسواق التي لا تنسى النضال الاوروبي الاميركي الضاغط على الصين لرفع قيمة عملتها والذي استمر لسنوات منذ العام 2006. الان اوروبا ترحب بقرار تخفيض العملة. الجميع ادركوا ان وراء الاكمة ما وراءها. الغربيون يخشون الان ركودا في الصين يمتد ليشمل الجميع ويغرق العالم بمتاعب لا تحمد عقباها.
ويبقى السؤال الابرز: هل ان تخفيض قيمة العملة الصينية ان استكملت دورته، سينجي الاقتصاد العالمي من هذه الهاوية؟ هنا تحوم الشكوك ومن هنا تنطلق جل الهموم المستقبلية، ان لم نقل كلها.
ماذا يعني هذا القرار اميركيا على مستوى قرار الفائدة؟
الكثرة باتت الان تربط بين الحدثين: التوجهات الصينية الجديدة وقرار رفع الفائدة الاميركي. لم تعد الكثرة هي التي تراهن الان على ان سبتمبر سيكون موعدا مناسبا للقرار، والذي يراهن على هذا الحدث بات يعتبر انه لو تحقق فهو لن يكون على تاثير ولن يحمل آمالا عريضة لانه سيكون يتيما ومحدودا وقابلا للنقض ان دعت الحاجة. من الصعب الان الرهان على رفع متتال للفائدة الاميركية في وقت تتخذ الصين قرارات تيسيرية تؤدي نفس مفاعيل خفض الفائدة وبصورة قسرية.
اوروبيا تنقشع الغيوم اليونانية جزئيا. الاتفاق الذي تم التوصل اليه اشاع جوا من التفاؤل واعطى اليورو مساحة من الراحة. الانظار الان الى البرلمان اليوناني الذي سيبدأ اليوم مناقشة حزمة الاصلاحات المطلوبة وقد لا ينتهي من التصويت قبل يوم غد الخميس.
اليوم لا مواعيد بيانية مؤثرة من اوروبا كما من الولايات المتحدة. ال 08:30 جمت نكون مع بيانات سوق العمل الريطاني.
 
عودة
أعلى