- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
البنك الفدرالي الأمريكي سيعلن اليوم عن محضر اجتماعه الذي ينتظره المشاركين في الأسواق بشكل كبير لتحديد العديد من الاتجاهات في الأسواق المالية، ومن هذا المنطلق سنستعرض الآن أهم السيناريوهات المتوقعة للبنك الفدرالي اليوم ومدى تأثير هذا على الأسواق المالية.
طبقاً للبيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي، ووفقاً لتوقعات المحللين في الأسواق ولتوجهات البنك الفدرالي الأخيرة نستطيع أن نتوقع عدد من السيناريوهات خلال اجتماع البنك الفدرالي اليوم، ونلخصها كالآتي:
السيناريو الأول: برنامج التحفيز... إنهاء أم إبقاء؟!
التوقعات الأساسية في الأسواق تشير أن اجتماع البنك الفدرالي الأمريكي اليوم لن يشهد تغير في سياسته النقدية وسيكون اجتماع تقليدي، والدليل على هذا أن البنك لن يقدم توقعات اقتصادية جديدة، والسيدة جانيت يلين رئيسة البنك لن تعقد مؤتمر صحفي عقب الاجتماع.
ووفقاً لهذه التوقعات سيكون قرار البنك الفدرالي الصريح والمتوقع هو سحب الجولة الثالثة من البرنامج التحفيزي بقيمة 15 مليار دولار، ذلك البرنامج الذي ربط البنك بقائه من قبل بتحسن البيانات الاقتصادية عن الولايات المتحدة ولاسيما قطاع العمالة.
التغير في هذا السيناريو المتوقع قد يأتي من فكرة عدم إجماع البنك على هذا القرار، فرئيس البنك الفدرالي في سانت لويس وعضو لجنة السياسة النقدية أشار في تصريحات له منتصف الشهر الجاري أن البنك الفدرالي عليه أن يؤخر إنهاء البرنامج التحفيزي بسبب تراجع معدلات التضخم تحت المستويات المستهدفة.
هذا الاقتراح قد يتم مناقشته اليوم وقد يتم الوصول إلى حل وسط بسحب 10 مليار دولار فقد من البرنامج خلال هذا الاجتماع، على يتم سحب المبلغ المتبقي (5 مليار دولار) خلال اجتماع البنك الأخير هذا العام في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبالرغم من ضعف هذه التوقعات إلا أن هذا الخيار قد يجد داعمين له بسبب تراجع معدلات التضخم حالياً في الولايات المتحدة، والاحتفاظ بهذا المبلغ حتى نهاية العام قد يساعد في زيادة السيولة النقدية وبالتالي في رفع معدلات التضخم.
السيناريو الثاني: مستقبل أسعار الفائدة
بالنسبة لأسعار الفائدة فسنجد لها سيناريو منفصل، محضر اجتماع البنك الفدرالي الذي أعلن عنه مطلع هذا الشهر أوضح أن صانعي السياسة النقدية في البنك يرون ضرورة عدم الإسراع في رفع أسعار الفائدة بسبب المخاوف من تأثير تباطؤ الاقتصاد العالمي على أداء الاقتصاد الأمريكي.
وقدد تسبب هذا في أعنف تقلبات في أسواق الأسهم الأمريكية منذ أزمة عام 2008، والآن التوقعات تشير أن البنك في طريقه إلى انتهاج نفس السياسة وهي الحفاظ على أسعار الفائدة عند أدني معدلاتها لوقت طويل بعد سحب البرنامج التحفيزي.
ولكن قد يتحاشى البنك الإعلان صراحة عن هذه النقطة خلال التقرير الذي سيصدر عنه اليوم، ويمكنه في المقابل الكشف عنها خلال محضر اجتماعه المقبل في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
يذكر أن أسعار الفائدة الأمريكية قد استقرت بين 0-0.25% منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2008 وحتى الآن.
السيناريو الثالث: ضعف التضخم عامل جديد قد يغير الموازين
البنك الفدرالي لا يستطيع أن ينكر حقيقة أن معدلات التضخم قد تراجعت تحت هدف البنك 2% لـ 28 شهر متتالي، وهو الأمر الكفيل بإثارة كل المخاوف المتعلقة بالتأثير السلبي للانكماش التضخمي على أداء الاقتصاد الأمريكي.
السيناريو المتوقع خلال اجتماع اليوم أن يفتح النقاش بشأن التراجع في معدلات التضخم، وأن يقوم البنك بإعادة اللهجة التي تخلى عنها في اجتماع يوليو/تموز الماضي، والتي تفيد أن التراجع في التضخم يثير مخاطر بشأن الأداء الاقتصادي.
الجدير بالذكر أن أربعة أعضاء من البنك الفدرالي صرحوا خلال الأيام القليلة الماضية أن استمرار معدلات التضخم تحت هدف البنك الفدرالي سيعمل على تأخير في قرار رفع أسعار الفائدة، نظراً لأن التسرع في رفع الفائدة سيعمل على المزيد من التراجع في معدلات التضخم.
يذكر أن مؤشر إنفاق الاستهلاك الشخصي والذي يعد المقياس المفضل للتضخم بالنسبة للبنك الفدرالي قد ارتفع إلى 1.5% خلال شهر أغسطس/آب الماضي بعد أن سجل أدنى مستوياته هذا العام عند 1.0% خلال شهر فبراير/شباط الماضي.
هناك رأي آخر قد يوضع أيضاً على مائدة المفاوضات اليوم، وهو أن التحسن الأخير في قطاع العمالة سيشهد معه استقرار في وتحسن في مستويات الأجور والأسعار، وهو الأمر الكفيل برفع مستويات التضخم خلال الفترة المقبلة.
موقف الدولار الأمريكي من توجهات البنك الفدرالي
التحرك الغالب على أداء الدولار سيكون سلبي في ظل السيناريوهات السابق ذكرها، إلا إذا ذكر البنك الفدرالي أو ألمح عن ميعاد محدد لرفع أسعار الفائدة في تلك الحالة ستكون إشارة إيجابية بالنسبة للدولار.
من ناحية أخرى إذا تمسك البنك الفدرالي بمخاطر معدلات التضخم الحالية وأشار أو ألمح عن نيته تأجيل قرار رفع الفائدة حفاظاً على التضخم ففي هذه الحالة سيستمر الدولار في نزعته السلبية.
نظرة فنية على مؤشر الدولار
أي تذبذب لمؤشر الدولار بعد صدور قرار البنك الفدرالي داخل المنطقة من مستوى المقاومة 86.00 وإلى مستوى الدعم 84.80 نعتبره تحرك عرضي.
التحركات الرئيسية لمؤشر الدولار تكون عند اختراق أي من المستويات السابق ذكرها.
مؤشر الزخم RSI 14 يظهر أكثر من محاولة لاختراق مستوى دعم الزخم 50، وفي حالة اختراقه سيكتسب المؤشر زخم سلبي كفيل بدفعه لاختراق مؤشر الدعم 84.80 ليصبح هدفه عند 84.35 ومن بعده 83.75.
طبقاً للبيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي، ووفقاً لتوقعات المحللين في الأسواق ولتوجهات البنك الفدرالي الأخيرة نستطيع أن نتوقع عدد من السيناريوهات خلال اجتماع البنك الفدرالي اليوم، ونلخصها كالآتي:
السيناريو الأول: برنامج التحفيز... إنهاء أم إبقاء؟!
التوقعات الأساسية في الأسواق تشير أن اجتماع البنك الفدرالي الأمريكي اليوم لن يشهد تغير في سياسته النقدية وسيكون اجتماع تقليدي، والدليل على هذا أن البنك لن يقدم توقعات اقتصادية جديدة، والسيدة جانيت يلين رئيسة البنك لن تعقد مؤتمر صحفي عقب الاجتماع.
ووفقاً لهذه التوقعات سيكون قرار البنك الفدرالي الصريح والمتوقع هو سحب الجولة الثالثة من البرنامج التحفيزي بقيمة 15 مليار دولار، ذلك البرنامج الذي ربط البنك بقائه من قبل بتحسن البيانات الاقتصادية عن الولايات المتحدة ولاسيما قطاع العمالة.
التغير في هذا السيناريو المتوقع قد يأتي من فكرة عدم إجماع البنك على هذا القرار، فرئيس البنك الفدرالي في سانت لويس وعضو لجنة السياسة النقدية أشار في تصريحات له منتصف الشهر الجاري أن البنك الفدرالي عليه أن يؤخر إنهاء البرنامج التحفيزي بسبب تراجع معدلات التضخم تحت المستويات المستهدفة.
هذا الاقتراح قد يتم مناقشته اليوم وقد يتم الوصول إلى حل وسط بسحب 10 مليار دولار فقد من البرنامج خلال هذا الاجتماع، على يتم سحب المبلغ المتبقي (5 مليار دولار) خلال اجتماع البنك الأخير هذا العام في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبالرغم من ضعف هذه التوقعات إلا أن هذا الخيار قد يجد داعمين له بسبب تراجع معدلات التضخم حالياً في الولايات المتحدة، والاحتفاظ بهذا المبلغ حتى نهاية العام قد يساعد في زيادة السيولة النقدية وبالتالي في رفع معدلات التضخم.
السيناريو الثاني: مستقبل أسعار الفائدة
بالنسبة لأسعار الفائدة فسنجد لها سيناريو منفصل، محضر اجتماع البنك الفدرالي الذي أعلن عنه مطلع هذا الشهر أوضح أن صانعي السياسة النقدية في البنك يرون ضرورة عدم الإسراع في رفع أسعار الفائدة بسبب المخاوف من تأثير تباطؤ الاقتصاد العالمي على أداء الاقتصاد الأمريكي.
وقدد تسبب هذا في أعنف تقلبات في أسواق الأسهم الأمريكية منذ أزمة عام 2008، والآن التوقعات تشير أن البنك في طريقه إلى انتهاج نفس السياسة وهي الحفاظ على أسعار الفائدة عند أدني معدلاتها لوقت طويل بعد سحب البرنامج التحفيزي.
ولكن قد يتحاشى البنك الإعلان صراحة عن هذه النقطة خلال التقرير الذي سيصدر عنه اليوم، ويمكنه في المقابل الكشف عنها خلال محضر اجتماعه المقبل في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
يذكر أن أسعار الفائدة الأمريكية قد استقرت بين 0-0.25% منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2008 وحتى الآن.
السيناريو الثالث: ضعف التضخم عامل جديد قد يغير الموازين
البنك الفدرالي لا يستطيع أن ينكر حقيقة أن معدلات التضخم قد تراجعت تحت هدف البنك 2% لـ 28 شهر متتالي، وهو الأمر الكفيل بإثارة كل المخاوف المتعلقة بالتأثير السلبي للانكماش التضخمي على أداء الاقتصاد الأمريكي.
السيناريو المتوقع خلال اجتماع اليوم أن يفتح النقاش بشأن التراجع في معدلات التضخم، وأن يقوم البنك بإعادة اللهجة التي تخلى عنها في اجتماع يوليو/تموز الماضي، والتي تفيد أن التراجع في التضخم يثير مخاطر بشأن الأداء الاقتصادي.
الجدير بالذكر أن أربعة أعضاء من البنك الفدرالي صرحوا خلال الأيام القليلة الماضية أن استمرار معدلات التضخم تحت هدف البنك الفدرالي سيعمل على تأخير في قرار رفع أسعار الفائدة، نظراً لأن التسرع في رفع الفائدة سيعمل على المزيد من التراجع في معدلات التضخم.
يذكر أن مؤشر إنفاق الاستهلاك الشخصي والذي يعد المقياس المفضل للتضخم بالنسبة للبنك الفدرالي قد ارتفع إلى 1.5% خلال شهر أغسطس/آب الماضي بعد أن سجل أدنى مستوياته هذا العام عند 1.0% خلال شهر فبراير/شباط الماضي.
هناك رأي آخر قد يوضع أيضاً على مائدة المفاوضات اليوم، وهو أن التحسن الأخير في قطاع العمالة سيشهد معه استقرار في وتحسن في مستويات الأجور والأسعار، وهو الأمر الكفيل برفع مستويات التضخم خلال الفترة المقبلة.
موقف الدولار الأمريكي من توجهات البنك الفدرالي
التحرك الغالب على أداء الدولار سيكون سلبي في ظل السيناريوهات السابق ذكرها، إلا إذا ذكر البنك الفدرالي أو ألمح عن ميعاد محدد لرفع أسعار الفائدة في تلك الحالة ستكون إشارة إيجابية بالنسبة للدولار.
من ناحية أخرى إذا تمسك البنك الفدرالي بمخاطر معدلات التضخم الحالية وأشار أو ألمح عن نيته تأجيل قرار رفع الفائدة حفاظاً على التضخم ففي هذه الحالة سيستمر الدولار في نزعته السلبية.
نظرة فنية على مؤشر الدولار
أي تذبذب لمؤشر الدولار بعد صدور قرار البنك الفدرالي داخل المنطقة من مستوى المقاومة 86.00 وإلى مستوى الدعم 84.80 نعتبره تحرك عرضي.
التحركات الرئيسية لمؤشر الدولار تكون عند اختراق أي من المستويات السابق ذكرها.
مؤشر الزخم RSI 14 يظهر أكثر من محاولة لاختراق مستوى دعم الزخم 50، وفي حالة اختراقه سيكتسب المؤشر زخم سلبي كفيل بدفعه لاختراق مؤشر الدعم 84.80 ليصبح هدفه عند 84.35 ومن بعده 83.75.