أعلن الكرملين أن المملكة العربية السعودية قررت تعليق انضمامها كعضو كامل في مجموعة بريكس، وفقًا لما أوردته وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلًا عن يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين للسياسة الخارجية.
وكان قد تم توجيه دعوة رسمية للمملكة للانضمام إلى المجموعة في عام 2023.
صرّح أوشاكوف، أن السعودية اختارت "أخذ فترة توقف" في عملية انضمامها إلى المجموعة. وأضاف خلال حديثه مع الصحفيين يوم الاثنين الماضي: "الأعضاء الجدد، مثل مصر وإيران والإمارات وإثيوبيا، انخرطوا بفعالية في أعمال المجموعة، وأظهروا مواقف بنّاءة تجاه جميع الأولويات التي حددتها فترة رئاستنا لمجموعة بريكس، ودعموا جميع المبادرات الأساسية".
وأشار إلى أنه رغم مشاركة ممثلي السعودية في العديد من فعاليات المجموعة، إلا أنهم لم يشاركوا في صياغة الوثائق أو اتخاذ القرارات، موضحًا أن "السعوديين أوضحوا أن الإجراءات الداخلية اللازمة لاستكمال الانضمام لم تكتمل بعد، ما جعلهم يأخذون فترة من التريث في هذا الملف".
خلفية المجموعة وانضمام الأعضاء الجدد
تتألف مجموعة بريكس حاليًا من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الأعضاء الجدد الذين انضموا في عام 2024 وهم: إيران، والإمارات، ومصر، وإثيوبيا. فيما لا تزال السعودية تدرس بعناية العرض المقدم لانضمامها، بما يتماشى مع سياساتها الداخلية، وفق ما صرّح به وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تصريحات لـ"الشرق" عقب قمة جنوب أفريقيا العام الماضي.
في أكتوبر الماضي، شاركت السعودية في القمة الـ16 للمجموعة بمدينة قازان الروسية تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين". ترأس الوفد السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، الذي سبق له حضور اجتماع وزراء خارجية بريكس في يونيو بمدينة نينجني نوفجورد الروسية، حيث شاركت السعودية بصفة "دولة مدعوة للانضمام".
خلال القمة، ركّز الوفد السعودي على مناقشة القضايا ذات الأولوية المشتركة، وعلى رأسها التطورات الإقليمية، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمخاوف من توسع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى.
تعد بريكس تكتلًا يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ويهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المتعددة الأطراف. انضمام الأعضاء الجدد يعكس توجه المجموعة نحو تعزيز حضورها الدولي، بينما تواصل السعودية دراسة مدى مواءمة الانضمام مع سياساتها وأولوياتها.