- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
قال محمد الخنيفر، المصرفي المتخصص في أسواق الدين والائتمان، إن الإصدار الثاني للصكوك السعودية الدولية بالدولار الأمريكي يعد إنجاز كبير يُحسب للمملكة العربية السعودية.
وأضاف الخنيفر خلال مقابلته مع فضائية "العربية" أن الإصدار الذي تبلغ قيمته ملياري دولار أمريكي، كان الأقصر بتاريخ أدوات الدين الإسلامية، حيث تم تغطيته بـ 5 أضعاف المطلوب خلال فترة قياسية قصيرة جدًا لم تتجاوز 14 ساعة ونصف، وبالتالي يمكن وصفه بأنه أسرع إصدار من جهة سيادية في صناعة أدوات الدين الإسلامية.
وأوضح أن هذا النجاح الكبير الذي حققته الصكوك والمالية السعودية لم يقف عند هذا الحد، فقد حصل الإصدار الثاني من الصكوك السعودية على أقل هامش ائتماني في تاريخ أدوات الدين من هذه القيمة المصدرة.
وأشار، إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي ساعدت المملكة في تحقيق هذا الانجاز، من بينها الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت حكومة المملكة في تنفيذها منذ بداية هذا العام، وتحسن الاقتصاد القومي بالإضافة إلى احتمالية انضمام سندات وصكوك السعودية لمؤشر رئيسي خاص بسندات الأسواق الناشئة.
ولفت الخنيفر إلى أن هذا الإصدار يأتي كأول صكوك سيادية خليجية يتم طرحها في الأسواق العالمية وذلك منذ شهر أبريل، حيث شهدت سندات الأسواق الناشئة موجة اضطرابات وتقلبات حادة خلال الفترة الماضية، كما شهدت سندات المنطقة بيوعات عليها من قبل المحافظ العالمية.
ومن الجدير بالذكر، أن هذا الطرح شهد إقبال قوي من قبل المستثمرين الدوليين، حيث بلغ المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب أكثر من 10 مليارات دولار، وتم التسعير عند 127 نقطة أساس فوق عقود المبادلة، أي بأقل من السعر الاسترشادي الذي كان عند 145 نقطة أساس فوق عقود المبادلة.
وكانت وزارة المالية السعودية، قد أعلنت في وقت سابق، أنه تم تحديد حجم الإصدار بمبلع إجمالي قدره ملياري دولار أمريكي، لصكوك تستحق في شهر يناير عام 2029، ومن المتوقع أن يتم تسوية الطرح في التاسع من سبتمبر هذا العام، أو في وقت قريب له.