- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
ارتفعت أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي منذ بداية معاملات الأسبوع هذا في الوقت الذي تشهد فيه أسواق الذهب عدة عوامل إيجابية قد تساهم في دعم أسعار الذهب على المدى القصير.
تجنب المخاطرة بعد توقعات سلبية من صندوق النقد الدولي
حالة تجنب المخاطرة سيطرت على المتعاملين في الأسواق المالية لاسيما بعد اعلان صندوق النقد الدولي عن خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي للمرة الثالثة هذا العام ووسط تحذير من الفقاعة السعرية للأصول المالية بسبب السياسات النقدية التوسعية ومستويات الفائدة الصفرية التي تبنتها البنوك الرئيسية ابان الازمة المالية العالمية لاسيما البنك الاحتياطي الفيدرالي.
الصندوق أضاف إلى الأسواق نظرة مستقبلية سلبية بشأن الاقتصاديات الرئيسية، مع ضعف الاقتصاديات الكبرى في منطقة اليورو مرورا باليابان وحتى خفض توقعات نمو الاقتصاديات الناشئة مثل البرازيل، هذا في الوقت الذي تتزايد فيه مخاطر سلبية متوقعة تتعلق بالتوتر الجيوسياسي العالمي وتباين السياسات النقدية بخلاف تباين أداء الاقتصاديات الرئيسية العالمية وضعف الطلب.
الصندوق خفض توقعات النمو العالمي إلى 3.3% للعام 2014 وبنسبة 3.8% للعام 2015. ومقارنة بتوقعات الصندوق في يوليو/تموز 3.4% و4% على التوالي. لمعرفة المزيد عن توقعات صندوق النقد الدولي وعلاقته بأسواق الأسهم يمكنكم الاطلاع على المقال التالي ( صندوق النقد الدولي، وفقاعة أسواق الأسهم العالمية) .
الذهب عادة ما يكون الأصل المفضل في حالات تجنب المخاطرة ووجود نظرة مستقبلية سلبية، ونلاحظ هنا أيضا تراجع مؤشرات أسواق الأسهم العالمية منذ بداية الأسبوع ضمن تلك المخاوف بشأن النمو العالمي والتي أشعلت شرارتها تصريحات رئيس صندوق النقد مطلع هذا الأسبوع.
الذهب الملاذ الآمن
بعد ان فقدت أسعار الذهب نحو ثلث قيمتها في عام 2013 وتوقف نمو الأسعار بعد 12 عام من الصعود المتتالي وتحقيق أسوأ خسائر سنوية منذ عقود، اتجهت أسعار الذهب إلى الارتفاع في الربع الأول من العام الجاري وذلك بدعم تفاقم الازمة الأوكرانية مطلع العام الجاري بعد ان تدخلت القوات الروسية والاستحواذ على منطقة القرم الأوكرانية الأمر الذي أشعل التوتر الجيوسياسي على الصعيد العالمي بين روسيا والمجتمع الغربي.
وبالرجوع إلى تلك الفترة فإن أسعار الذهب قد تراجعت إلى مستوى 1182.00$ للأونصة في نهاية عام 2013 التي تمثل مناطق دعم قوية للذهب، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى جاءت الأزمة الأوكرانية لتدفع أسعار الذهب إلى مستوى 1387.00$ للأونصة في مارس/آذار السابق وبنسبة ارتفاع بلغت 17.5% وذلك بدعم من الازمة الأوكرانية فقط.
تحسن الطلب
حتى الآن وعلى مدار اقل من العامين فإن انخفاض أسعار الذهب دون المستوى النفسي 1200.00$ للأونصة لايزال يحفز تفعيل صفقات شراء فعلية جديدة لاقتناص فرصة الشراء عند مستويات متدنية.
الصين – أكبر مستهلك للذهب عالميا-تعود من جديد إلى الأسواق اليوم الأربعاء بعد عطلة دامت حوالي الأسبوع، وهذا ما عزز من ارتفاع أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي.
بينما على مستوى أسواق التجزئة فإن الطلب يشهد بعض التحسن من الهند – ثان أكبر مستهلك في العالم-إلى حد ما وذلك مع بدء موسم الأعياد والاحتفالات الدينية التي تبدأ في شهري أكتوبر/تشرين الاول ونوفمبر/تشرين الثاني.
تراجع الدولار الأمريكي
مؤشر الدولار الأمريكي انخفض من أدني مستوى في أربعة أعوام بعد ان وصل القمة المحققة عند 86.86 يوم الجمعة السابق بعد بيانات سوق العمل في سبتمبر/ايلول التي أظهرت تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2008 مسجلا 5.9% من 6.1%، بينما تقرير الوظائف أظهر إضافة 248 ألف وظيفة وأفضل من التوقعات.
إلا ان التحركات التصحيحية سيطرت على مؤشر الدولار بعد تشبع الأسواق بتوجه البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية رفع سعر الفائدة في وقت أقرب من المتوقع بدعم من تلك البيانات الإيجابية. هذا فضلا عن ترقب الأسواق منذ بداية الأسبوع لمحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي سيصدر في وقت لاحق اليوم.
وعلى الرغم من ان هناك تحسن لبيانات سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية لكنها ليست المعيار الوحيد وراء دفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة، لاسيما ان الأسواق بدأت في إعادة تقييم توقعات رفع سعر الفائدة بعد الرؤية السلبية لصندوق النقد الدولي أو بالأحرى تشبع الأسواق بتلك التوقعات ومن ثم التأثير سلباً على الدولار الأمريكي.
أسعار الذهب ارتفعت بمقدار الضعف ابان الازمة المالية العالمية بسبب سياسات التخفيف الكمي التي تبناها البنك الاحتياطي الفيدرالي ومع بدء التكهنات في وقت تلك السياسات منذ الربع الأخير من عام 2012 اثرت سلبا على أسعار الذهب.
آخر الصريحات التي خرجت من أعضاء البنك الفيدرالي اتجهت إلى ذلك الأمر، هو ان تحسن سوق العمل ليس كافيا لرفع سعر الفائدة، وعلى حسب ما صدر عن السيد " نارايانا كوتشرلاكوتا" رئيس بنك منيابوليس الفيدرالي فإن البنك يجب ان يركز بشكل أكبر على مستوى التضخم حيث يتوقع ان لا يصل إلى المستوى المستهدف (2%) على مدار الثلاث أعوام السابقة.
الذهب يرتد بعد اختبار مناطق 1180.00$ للأونصة
بعد ان وصلت أسعار الذهب إلى مناطق 1180.00$ للاونصة الأسبوع الجاري مسجلا 1182.91$ ارتدت الأسعار من جديد حتى اليوم كما توقعنا في تقرير ( الذهب بين مطرقة الفيدرالي وسندان ضعف الطلب ).
ومع استمرار تجنب المخاطرة وتزايد الطلب على الذهب فإنه قد يستهدف مناطق 1250.00$ للأونصة على المدى القصير الموافق للمتوسط المتحرك SMA 50.
مؤشر الاتجاه (Parabolic SAR) يعطي علامة إيجابية نحو صعود أسعار الذهب.
ويبقى مستوى 1180.00$ للأونصة مستوى دعم قوي لتداولات الذهب على المدى القصير وفي حالة الكسر قد يستهدف 1150.00$ للأونصة.
تجنب المخاطرة بعد توقعات سلبية من صندوق النقد الدولي
حالة تجنب المخاطرة سيطرت على المتعاملين في الأسواق المالية لاسيما بعد اعلان صندوق النقد الدولي عن خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي للمرة الثالثة هذا العام ووسط تحذير من الفقاعة السعرية للأصول المالية بسبب السياسات النقدية التوسعية ومستويات الفائدة الصفرية التي تبنتها البنوك الرئيسية ابان الازمة المالية العالمية لاسيما البنك الاحتياطي الفيدرالي.
الصندوق أضاف إلى الأسواق نظرة مستقبلية سلبية بشأن الاقتصاديات الرئيسية، مع ضعف الاقتصاديات الكبرى في منطقة اليورو مرورا باليابان وحتى خفض توقعات نمو الاقتصاديات الناشئة مثل البرازيل، هذا في الوقت الذي تتزايد فيه مخاطر سلبية متوقعة تتعلق بالتوتر الجيوسياسي العالمي وتباين السياسات النقدية بخلاف تباين أداء الاقتصاديات الرئيسية العالمية وضعف الطلب.
الصندوق خفض توقعات النمو العالمي إلى 3.3% للعام 2014 وبنسبة 3.8% للعام 2015. ومقارنة بتوقعات الصندوق في يوليو/تموز 3.4% و4% على التوالي. لمعرفة المزيد عن توقعات صندوق النقد الدولي وعلاقته بأسواق الأسهم يمكنكم الاطلاع على المقال التالي ( صندوق النقد الدولي، وفقاعة أسواق الأسهم العالمية) .
الذهب عادة ما يكون الأصل المفضل في حالات تجنب المخاطرة ووجود نظرة مستقبلية سلبية، ونلاحظ هنا أيضا تراجع مؤشرات أسواق الأسهم العالمية منذ بداية الأسبوع ضمن تلك المخاوف بشأن النمو العالمي والتي أشعلت شرارتها تصريحات رئيس صندوق النقد مطلع هذا الأسبوع.
الذهب الملاذ الآمن
بعد ان فقدت أسعار الذهب نحو ثلث قيمتها في عام 2013 وتوقف نمو الأسعار بعد 12 عام من الصعود المتتالي وتحقيق أسوأ خسائر سنوية منذ عقود، اتجهت أسعار الذهب إلى الارتفاع في الربع الأول من العام الجاري وذلك بدعم تفاقم الازمة الأوكرانية مطلع العام الجاري بعد ان تدخلت القوات الروسية والاستحواذ على منطقة القرم الأوكرانية الأمر الذي أشعل التوتر الجيوسياسي على الصعيد العالمي بين روسيا والمجتمع الغربي.
وبالرجوع إلى تلك الفترة فإن أسعار الذهب قد تراجعت إلى مستوى 1182.00$ للأونصة في نهاية عام 2013 التي تمثل مناطق دعم قوية للذهب، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى جاءت الأزمة الأوكرانية لتدفع أسعار الذهب إلى مستوى 1387.00$ للأونصة في مارس/آذار السابق وبنسبة ارتفاع بلغت 17.5% وذلك بدعم من الازمة الأوكرانية فقط.
تحسن الطلب
حتى الآن وعلى مدار اقل من العامين فإن انخفاض أسعار الذهب دون المستوى النفسي 1200.00$ للأونصة لايزال يحفز تفعيل صفقات شراء فعلية جديدة لاقتناص فرصة الشراء عند مستويات متدنية.
الصين – أكبر مستهلك للذهب عالميا-تعود من جديد إلى الأسواق اليوم الأربعاء بعد عطلة دامت حوالي الأسبوع، وهذا ما عزز من ارتفاع أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي.
بينما على مستوى أسواق التجزئة فإن الطلب يشهد بعض التحسن من الهند – ثان أكبر مستهلك في العالم-إلى حد ما وذلك مع بدء موسم الأعياد والاحتفالات الدينية التي تبدأ في شهري أكتوبر/تشرين الاول ونوفمبر/تشرين الثاني.
تراجع الدولار الأمريكي
مؤشر الدولار الأمريكي انخفض من أدني مستوى في أربعة أعوام بعد ان وصل القمة المحققة عند 86.86 يوم الجمعة السابق بعد بيانات سوق العمل في سبتمبر/ايلول التي أظهرت تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2008 مسجلا 5.9% من 6.1%، بينما تقرير الوظائف أظهر إضافة 248 ألف وظيفة وأفضل من التوقعات.
إلا ان التحركات التصحيحية سيطرت على مؤشر الدولار بعد تشبع الأسواق بتوجه البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية رفع سعر الفائدة في وقت أقرب من المتوقع بدعم من تلك البيانات الإيجابية. هذا فضلا عن ترقب الأسواق منذ بداية الأسبوع لمحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي سيصدر في وقت لاحق اليوم.
وعلى الرغم من ان هناك تحسن لبيانات سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية لكنها ليست المعيار الوحيد وراء دفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة، لاسيما ان الأسواق بدأت في إعادة تقييم توقعات رفع سعر الفائدة بعد الرؤية السلبية لصندوق النقد الدولي أو بالأحرى تشبع الأسواق بتلك التوقعات ومن ثم التأثير سلباً على الدولار الأمريكي.
أسعار الذهب ارتفعت بمقدار الضعف ابان الازمة المالية العالمية بسبب سياسات التخفيف الكمي التي تبناها البنك الاحتياطي الفيدرالي ومع بدء التكهنات في وقت تلك السياسات منذ الربع الأخير من عام 2012 اثرت سلبا على أسعار الذهب.
آخر الصريحات التي خرجت من أعضاء البنك الفيدرالي اتجهت إلى ذلك الأمر، هو ان تحسن سوق العمل ليس كافيا لرفع سعر الفائدة، وعلى حسب ما صدر عن السيد " نارايانا كوتشرلاكوتا" رئيس بنك منيابوليس الفيدرالي فإن البنك يجب ان يركز بشكل أكبر على مستوى التضخم حيث يتوقع ان لا يصل إلى المستوى المستهدف (2%) على مدار الثلاث أعوام السابقة.
الذهب يرتد بعد اختبار مناطق 1180.00$ للأونصة
بعد ان وصلت أسعار الذهب إلى مناطق 1180.00$ للاونصة الأسبوع الجاري مسجلا 1182.91$ ارتدت الأسعار من جديد حتى اليوم كما توقعنا في تقرير ( الذهب بين مطرقة الفيدرالي وسندان ضعف الطلب ).
ومع استمرار تجنب المخاطرة وتزايد الطلب على الذهب فإنه قد يستهدف مناطق 1250.00$ للأونصة على المدى القصير الموافق للمتوسط المتحرك SMA 50.
مؤشر الاتجاه (Parabolic SAR) يعطي علامة إيجابية نحو صعود أسعار الذهب.
ويبقى مستوى 1180.00$ للأونصة مستوى دعم قوي لتداولات الذهب على المدى القصير وفي حالة الكسر قد يستهدف 1150.00$ للأونصة.