- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
الدولار يرتفع، لكن هل لاحظتم انفجار الدولار الكندي؟
ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي هذا اليوم مقابل العديد من العملات الأجنبية وسط عمليات من جني الأرباح حصلت في أسواق العملات الأجنبية قبل أن تبدأ عطلة نهاية الأسبوع. رغم أننا نسمع هنا و هناك أن الثقة ارتفعت في الأسواق المالية، لكن كما نرى فالمتداولون ما زالوا قلقين و غير واثقين من الأسواق المالية و هذا ما يدفع في موجة جني أرباح واضحة في الأسواق المالية قبيل عطلة نهاية الأسبوع. ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي هذا اليوم بشكل ملحوظ مقابل العديد من العملات الأجنبية منها اليورو و الجنيه الإسترليني و الين الياباني، لكن لو نظرنا إلى الأسواق المالية بتدقيق أكبر، لوجدنا أن الدولار الكندي استطاع هذا اليوم أن يحقق ارتفاعاً ملحوظاً مقابل العديد من العملات في العالم حتى الدولار الأمريكي.
أشارت البيانات الاقتصادية الصادرة من كندا إلى أن معدل البطالة انخفض بشكل واضح جداً من مستوى 8.1% إلى 7.9%، هذا الانخفاض الغير متوقع في البطالة كان من ضمنه أيضاً صافي تغيّر في الوظائف فاق التوقعات حين أظهر زيادة مقدارها 93.2 ألف وظيفة خلال شهر حزيران و هذا يفوق بمراحل التوقعات التي أشادت باحتمال انخفاض في الأداء.
بفعل ذلك، اكتسب الدولار الكندي قوّة كبيرة مقابل الدولار الأمريكي و بذلك انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي من مستوى 1.0453 إلى مستوى 1.0303 و ما زال الدولار الكندي يتداول قرب أعلى مستوياته هذا الأسبوع عند الأدنى للدولار المشار له. استطاع الدولار الكندي بهذا الارتفاع أن يعوّض كل خسائر الأسبوع الماضي بل و يزيد عليها من مكاسب فيما نراه الآن يتداول بين مستوى الدعم 1.0305 و مستوى المقاومة 1.0340 و هي مستوى الدعم الذي تم كسره و أصبح الآن مقاومة جيدة و بهذا نرى بأن الزوج تحرّك اليوم وفق التحليلات الفنية المقترحة له في قسم التحليل الفني متأثراً في مستوى المقاومة 1.2720، انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم بشكل واضح ليقلّص الدولار الأمريكي من خسائره مقابل اليورو هذا الأسبوع. انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم من الأعلى له عند مستوى 1.2722 محققاً الأدنى عند مستوى 1.2607 دولار لليورو الواحد ليتداول الزوج بين مستوى الدعم 1.2610 و مستوى المقاومة 1.2660 في هذه اللحظات. لكن بشكل عام، و بحسب التحليل الفني قد يكون أي تداول للزوج فوق مستوى 1.2570 إشارة على ثبات الاتجاه الصاعد لليورو مقابل الدولار الأمريكي. البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم من ألمانيا أكدت بان البنك المركزي الأوروبي قد يكون قادراً على التمسّك في سياساته المالية و النقدية في ظل استقرار مستويات التضخم ما دون مستوى 2.00% في ألمانيا و هذا بدوره قد يكون له دور إيجابي في أن يستمر البنك الأوروبي في دعم الاقتصاد في وقت نرى بأن أزمة الديون السيادية الأوروبية و العجز الهائل في الموازنات قد يكون سبباً في إضعاف اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
البيانات السلبية التي صدرت من المملكة المتحدة اليوم أفقدت الجنيه الإسترليني عزمه الصاعد، هذا الأسبوع شهدنا زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يتداول في نطاق ضيق نسبياً مقارنة في الحركات التي تعوّدنا عليها الأسابيع القليلة الماضية. هذا الأسبوع فقد الجنيه الإسترليني جزءاً لا يستهان به من مكاسب الأسبوع الماضي حيث أن الزوج انخفض يوم أمس و كذلك هذا اليوم انخفض من الأعلى له عند مستوى 1.5203 محققاً الأدنى عند مستوى 1.5077. مستوى 1.5080 يعتبر دعماً مهماً جداً للزوج و في حال تم كسر هذا المستوى قد نرى استمرارية في الاتجاه الهابط لسعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي فيما نرى بأن استقرار التداول فوق هذا المستوى و يتبعه اختراق لمستوى المقاومة الأقرب عند 1.5150 قد يسبب محاولة جديدة لاختبار المقاومة الأهم 1.5230 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.
الارتفاع الصاروخي في مؤشرات الأسهم الأمريكية و التي أيضاً نعمت به مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسية هذا اليوم و التي سبقتها الأسهم الآسيوية، دفع في المتداولين لبيع الين الياباني طلباً في استثمارات ذات عوائد مرتفعة. هذا ما سبب مزيداً من الضغوط على الين الياباني و أكسب الدولار الأمريكي عزماً صاعداً قوياً مقابل الين الياباني ليرتفع اليوم من مستوى 88.31 نحو الأعلى 88.69 ين للدولار الأمريكي الواحد ليشهد الدولار الأمريكي يومه الثالث من المكاسب المتواصلة على الين الياباني.
يتداول سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في هذه اللحظات بين مستوى الدعم 88.20 و مستوى المقاومة 88.95 و التي لو استطاع الزوج اختراقها قد نرى اتجاهاً صاعداً قوياً يصل بنا إلى مستوى الهدف الفني عند سعر 89.50.
هذا اليوم، بقيت أمامنا بعض البيانات الاقتصادية الخاصة في مخزونات الجملة و التي من المتوقع صدورها بعد قليل، هذه البيانات قد يكون تأثيرها محدوداً إلى حد ما في الأسواق المالية لكن يجب أن نتابع هذه البيانات إذ أنها قد تكون دلالة على تغيّر الطلب في الاقتصاد الأمريكي و تحديداً الطلب الاستهلاكي إذ أن مخزونات الجملة تتأثر بشكل واضح في الإنتاج و الطلب.