ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ،ليواصل التحرك في المنطقة الإيجابية لليوم الثاني على التوالي ، ليقترب من أعلى مستوى في عامين ،بفضل الصعود الحالي في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يناير المقبل ،عقب الاجتماع المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي ،ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون خلال الفترة المقبلة تعليقات بعض صانعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
نظرة سعرية
•سعر مؤشر الدولار الأمريكي اليوم: ارتفع مؤشر الدولار بحوالي 0.15% إلى مستوى (108.21) نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند (108.08) نقطة، و سجل أدنى مستوى عند (108.06).
•عند تسوية يوم الاثنين، حقق مؤشر الدولار ارتفاع بنسبة 0.25% ،ليستأنف مكاسبه القوية التي توقفت يوم الجمعة ضمن عمليات تصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 نقطة.
عائد السندات الأمريكية
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بنسبة 0.5% ، ليوسع مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ،مسجلاً أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 4.607% ،الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية ،وسط ارتفاع المعنويات بعد تجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة بعدما مرر الكونغرس تشريع الإنفاق في وقت مبكر من يوم السبت.
الفائدة الأمريكية
•وفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "CME" : تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع يناير المقبل مستقر حاليًا عند 9% ، وتسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير عند 91%.
•من أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات ،يترقب المستثمرون على مدار الفترة المقبلة ، تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،عن تطور معركة التضخم في الولايات المتحدة ومستقبل أسعار الفائدة.
•قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان آخران من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة إنهم يشعرون بأن البنك المركزي من المرجح أن يستأنف تخفيضات أسعار الفائدة العام المقبل لكنه سيأخذ وقته نظرا لأن "مرحلة إعادة المعايرة" قد انتهت.
توقعات حول أداء الدولار الأمريكي
•قال كبير استراتيجيي السوق في بانكبيرن جلوبال فوركس في نيويورك "مارك تشاندلر ": العامل الأساسي للدولار حاليًا هو تباين السياسات، وتحول رئيس الاحتياطي الفيدرالي (جيروم باول) باول من القلق بشأن البطالة أكثر من التضخم، ثم عودته إلى موقف مفاده أن سوق العمل جيد، لكن التضخم يثير القلق، مما يربك السوق.
•وأضاف تشاندلر: أنه لا يتوقع أن يبدأ الدولار في الضعف إلا عندما يصبح السوق أكثر ميلاً للتيسير النقدي مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أن تقريرًا ضعيفًا عن الوظائف في أوائل يناير قد يكون البداية.