- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية بأقل من التوقعات بالرغم من انخفاض معدلات البطالة إلى أدني مستوياتها في ستة سنوات. فالأسواق لم تجد الدافع الكافي للاستمرار في شراء الدولار على حساب كل شيء آخر، لتستغل الفرصة وتخضع العملة الفدرالية لبعض التصحيح.
المقولة السائدة في الأسواق هي: " اشتري الإشاعة ثم قم ببيع الخبر " هي الأكثر تأثيراً على أداء الأسواق حالياً. فالأسواق بالفعل قامت بشراء الدولار طوال الفترة الماضية مع توقعات بتحسن وقوة قطاع العمالة الأمريكي، ومع صدور الخبر نفسه أقل من المتوقع بشكل ما اندفع الجميع إلى بيع الدولار.
تقرير وظائف قوي... ولكن أقل من المتوقع
تقرير الوظائف الأمريكية عن شهر أكتوبر/تشرين الأول يصنف بأنه قوي، ولكنه أقل من المتوقع، فالقوة تأتي من كون عدد الوظائف التي تم خلقها في الاقتصاد الأمريكي تخطت حاجز 200 ألف وظيفة للشهر التاسع على التوالي بقيمة 214 ألف وظيفة.
فضلاً عن انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ 2008 عند 5.8% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى استقرارها عند 5.9%.
أما عن التوقعات التي تفوقت على القراءة الفعلية فكانت عند 235 ألف وظيفة.
يذكر أن قراءة شهر سبتمبر/أيلول السابقة تم تعديلها لتصبح بقيمة 257 ألف وظيفة من 248 ألف وظيفة.
وبالرغم من تفوق التوقعات على قراءة شهر أكتوبر/تشرين الأول إلا أن تقرير الوظائف يظهر حقيقة أن الثقة في الشركات الأمريكية قد ارتفعت في أداء الاقتصاد وأنه قادر على التغلب على التأثير السلبي للضعف الحالي في الاقتصاد الأوروبي والاقتصاديات العالمية.
نجد أيضاً أن معدلات التوظيف قد شهدت ارتفاع في قطاع المصانع وشركات البناء والمطاعم ومحال التجزئة، وذلك مع اقتراب موسم الأعياد والإجازات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يدل على تحسن الثقة في الإنفاق المحلي في الولايات المتحدة خاصة في ظل انخفاض أسعار الطاقة والمحروقات وما لهذا من تأثير إيجابي على السياسة الإنفاقية للمستهلك.
بيانات قطاع العمالة عن الولايات المتحدة هي تجسيد لرؤية البنك الاحتياطي الفدرالي الذي راهن على قوة قطاع العمالة وأنه سيكون مؤشر لتحسن التعافي الاقتصادي في العديد من القطاعات الاقتصادية.
بماذا نفسر تراجع الدولار؟!
تراجع الدولار جاء نتيجة لتشبع في الشراء بشكل كبير طوال الفترة الماضية، فمؤشر الدولار (يقيس أداء الدولار أمام سلة من ستة عملات) ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2010، ليعكس التراجع الكبير في أداء العملات الأخرى.
الأسواق اكتفت من عمليات شراء الدولار واقتنعت بضرورة دخوله في تصحيح ولو مؤقت حتى يعطيهم فرص جديدة ودافع للشراء مجدداً، وقد استغلت الأسواق تقرير الوظائف اليوم الذي جاء بأقل التوقعات ليكون سبب يدفعهم إلى بيع الدولار وشراء العملات الأخرى التي تعاني هي الأخرى من موجة بيع عنيفة.
ولكن لا نستطيع أن ننكر حقيقة أن الدولار الأمريكي هو الاستثمار الأفضل في الأسواق المالية حالياً، فالتباين الكبير في السياسة النقدية بين البنك الفدرالي الذي أنهى برامجه التحفيزية وبين البنوك المركزية الأخرى التي تستمر في دعم عمليات التحفيز لديها بشكل أو بآخر، يعطي أفضلية كبيرة للدولار مقابل غيره من العملات.
أما عن الأسهم الأمريكية فقررت الدخول في تصحيح أيضاً بعد أن سجلت مستويات قياسية خلال الفترة الماضية، ففي تمام الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش انخفض مؤشر الداو جونز بنسبة 0.22% كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.08% كما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.57%.
مؤشر الدولار... نظرة فنية
الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار يظهر تكون قناة صاعدة يدعمها المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يوم.
هناك انحراف سلبي في طريقه إلى التكون بين السعر وبين مؤشر الزخم (RSI 14) قد يدفع السعر إلى التصحيح لأسفل، خاصة مع اقتراب السعر من ملامس الخط العلوي للقناة السعرية.
ملامسة السعر لخط القناة الصاعدة سابقاً كون مستوى دعم جديد للمؤشر عند 86.70.
من جهة أخرى مؤشر الزخم (RSI 14) يكون خط اتجاه للزخم يدعم الاتجاه الصاعد للزخم، الأمر الذي يحمي الاتجاه الصاعد للمؤشر حتى اختراق خط الاتجاه.
المقولة السائدة في الأسواق هي: " اشتري الإشاعة ثم قم ببيع الخبر " هي الأكثر تأثيراً على أداء الأسواق حالياً. فالأسواق بالفعل قامت بشراء الدولار طوال الفترة الماضية مع توقعات بتحسن وقوة قطاع العمالة الأمريكي، ومع صدور الخبر نفسه أقل من المتوقع بشكل ما اندفع الجميع إلى بيع الدولار.
تقرير وظائف قوي... ولكن أقل من المتوقع
تقرير الوظائف الأمريكية عن شهر أكتوبر/تشرين الأول يصنف بأنه قوي، ولكنه أقل من المتوقع، فالقوة تأتي من كون عدد الوظائف التي تم خلقها في الاقتصاد الأمريكي تخطت حاجز 200 ألف وظيفة للشهر التاسع على التوالي بقيمة 214 ألف وظيفة.
فضلاً عن انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ 2008 عند 5.8% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى استقرارها عند 5.9%.
أما عن التوقعات التي تفوقت على القراءة الفعلية فكانت عند 235 ألف وظيفة.
يذكر أن قراءة شهر سبتمبر/أيلول السابقة تم تعديلها لتصبح بقيمة 257 ألف وظيفة من 248 ألف وظيفة.
وبالرغم من تفوق التوقعات على قراءة شهر أكتوبر/تشرين الأول إلا أن تقرير الوظائف يظهر حقيقة أن الثقة في الشركات الأمريكية قد ارتفعت في أداء الاقتصاد وأنه قادر على التغلب على التأثير السلبي للضعف الحالي في الاقتصاد الأوروبي والاقتصاديات العالمية.
نجد أيضاً أن معدلات التوظيف قد شهدت ارتفاع في قطاع المصانع وشركات البناء والمطاعم ومحال التجزئة، وذلك مع اقتراب موسم الأعياد والإجازات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يدل على تحسن الثقة في الإنفاق المحلي في الولايات المتحدة خاصة في ظل انخفاض أسعار الطاقة والمحروقات وما لهذا من تأثير إيجابي على السياسة الإنفاقية للمستهلك.
بيانات قطاع العمالة عن الولايات المتحدة هي تجسيد لرؤية البنك الاحتياطي الفدرالي الذي راهن على قوة قطاع العمالة وأنه سيكون مؤشر لتحسن التعافي الاقتصادي في العديد من القطاعات الاقتصادية.
بماذا نفسر تراجع الدولار؟!
تراجع الدولار جاء نتيجة لتشبع في الشراء بشكل كبير طوال الفترة الماضية، فمؤشر الدولار (يقيس أداء الدولار أمام سلة من ستة عملات) ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2010، ليعكس التراجع الكبير في أداء العملات الأخرى.
الأسواق اكتفت من عمليات شراء الدولار واقتنعت بضرورة دخوله في تصحيح ولو مؤقت حتى يعطيهم فرص جديدة ودافع للشراء مجدداً، وقد استغلت الأسواق تقرير الوظائف اليوم الذي جاء بأقل التوقعات ليكون سبب يدفعهم إلى بيع الدولار وشراء العملات الأخرى التي تعاني هي الأخرى من موجة بيع عنيفة.
ولكن لا نستطيع أن ننكر حقيقة أن الدولار الأمريكي هو الاستثمار الأفضل في الأسواق المالية حالياً، فالتباين الكبير في السياسة النقدية بين البنك الفدرالي الذي أنهى برامجه التحفيزية وبين البنوك المركزية الأخرى التي تستمر في دعم عمليات التحفيز لديها بشكل أو بآخر، يعطي أفضلية كبيرة للدولار مقابل غيره من العملات.
أما عن الأسهم الأمريكية فقررت الدخول في تصحيح أيضاً بعد أن سجلت مستويات قياسية خلال الفترة الماضية، ففي تمام الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش انخفض مؤشر الداو جونز بنسبة 0.22% كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.08% كما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.57%.
مؤشر الدولار... نظرة فنية
الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار يظهر تكون قناة صاعدة يدعمها المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يوم.
هناك انحراف سلبي في طريقه إلى التكون بين السعر وبين مؤشر الزخم (RSI 14) قد يدفع السعر إلى التصحيح لأسفل، خاصة مع اقتراب السعر من ملامس الخط العلوي للقناة السعرية.
ملامسة السعر لخط القناة الصاعدة سابقاً كون مستوى دعم جديد للمؤشر عند 86.70.
من جهة أخرى مؤشر الزخم (RSI 14) يكون خط اتجاه للزخم يدعم الاتجاه الصاعد للزخم، الأمر الذي يحمي الاتجاه الصاعد للمؤشر حتى اختراق خط الاتجاه.