- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً لليوم الثاني على التوالي مقابل نظيره الأمريكي بعد ان أدلت كل من الصين وأستراليا بدلوها اليوم، فالبنك المركزي الأسترالي أعلن عن محضر اجتماعه الأخير والصين أفرزت بيانات نمو أفضل من المتوقع.
ارتفع الدولار الأسترالي ليسجل الأعلى له عند 0.8827 إلا أنه لا يزال ضمن المنطقة السعرية التي أشرنا إليها في تقرير " الدولار الأسترالي أحد نجوم هذا الأسبوع ".
كل من الخبرين كفيل بتحريك الدولار الأسترالي اليوم، ولكن لسوء الحظ كل منهما له تأثير مخالف للآخر، الأمر الذي دفع العملة الأسترالي إلى تجاهل أحدهما ومحاولة التعامل مع الآخر وسنتوغل الآن في تفاصيل كل منهما ونحدد التأثير الأقوى على الدولار الأسترالي.
محضر اجتماع البنك المركزي الأسترالي
محضر اجتماع البنك المركزي الأسترالي والذي عقد في 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يضف جديد إلى الأسواق، فالبنك كرر أن الدولار الأسترالي لا يزال أقوى من أن يحقق توازن للاقتصاد وأنه بالرغم من انخفاضه مقابل الدولار الأمريكي إلا أنه لا يزال عند مستويات مرتفعة شهدها خلال هذا العام.
الاجتماع الأخير للبنك شهد تثبيت لأسعار الفائدة عند 2.5%، وقد صرح صانعي القرار في البنك أن ارتفاع الدولار الأسترالي قد ساعد في انخفاض أسعار المواد الخام، وهو الأمر الذي أثر سلبا على أرباح الشركات العاملة في مجال التعدين.
وأشار السيد جلين ستيفينز رئيس البنك المركزي الأسترالي أنه غير محتمل أن تشهد أسعار الفائدة المزيد من التخفيض خلال الفترة القادمة، لأن هذا سيعمل على بناء مخاطر جديدة في الاقتصاد خاصة مع ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 14.3% في سيدني هذا العام.
الجدير بالذكر أن أحد أهم الأسباب التي دفعت البنك المركزي إلى تخفيض أسعار الفائدة سابقاً كانت العمل على تشجيع القطاعات الغير تعدينية، ولذلك لتنويع مصادر الدخل في البلاد وكان قطاع الإنشاء وقطاع المنازل أول المستفيدين من تراجع أسعار الفائدة.
هذا ويرى أعضاء البنك المركزي أن الربع الثالث من العام الجاري قد شهد معدلات نمو معتدلة.
معدلات النمو في الصين أعلى من التوقعات
الصين أعلنت عن معدلات نمو بأعلى من المتوقع خلال الربع الثالث، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 7.3% أعلى من التوقعات عند 7.2% بينما كانت القراءة السابقة تشير إلى نمو بنسبة 7.5%.
ارتفاع الصادرات الصينية والتوسع في قطاع الخدمات كان العاملان الرئيسيان وراء دعم معدلات النمو، إلا أن النمو لا يزال عند أدنى مستوياته منذ الربع الأول لعام 2009.
التحسن الغير متوقع في النمو خلال الربع الثالث يزيد الدعم لقرار الحكومة الصينية بعدم الرغبة بالتوسع في برامج التحفيز، والاكتفاء بالإجراءات التحسينية للقطاعات المتضررة في الاقتصاد الصيني.
آخر هذه الإجراءات كان إعلان البنك المركزي الصيني عن ضخ 200 مليار يوان في 20 من البنوك المساهمة من أجل مساعدتهم في توفير السيولة المطلوبة منهم قبل نهاية العام. التفاصيل
على صعيد آخر فقد قامت الحكومة الصينية باتخاذ عدد من الإجراءات لتخفيف القيود المفروضة على قطاع المنازل. التفاصيل
الدولار الأسترالي يتجاهل النزعة السلبية
أما عن الدولار الأسترالي فقد قرر تجاهل أية بيانات تحمل له نزعة سلبية تدفعه إلى الهبوط.
فبالرغم من تكرار البنك المركزي الأسترالي لاستيائه من ارتفاع العملة المحلية، إلى أن الدولار الأسترالي قرر أن يركز فقط على تصريح ستيفينز أنه من غير المحتمل أن تشهد أسعار الفائدة تخفيض آخر.
وبالنسبة للبيانات الصينية فهي تعد إيجابية بالنسبة للدولار الأسترالي منذ كون الصين هي الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، وحقيقة دعم الصادرات وقطاع الخدمات للنمو في الصين يدل أن الطلب لا يزال متواجد من قبل الصين على الصادرات الأسترالية وبالتالي على العملة المحلية.
ارتفاع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في أربعة أيام عند 0.8827، ولكن الارتفاع الحالي يعد ضعيفاً مقارنة بالزخم الضخم الذي شاهدنها في الهبوط منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
السبب في هذا أن الاتجاه الهابط لا يزال هو المسيطر، والعزوف عن المخاطرة هو الأساس في تحركات الأسواق حالياً وكل هذا الارتفاع لا يزال داخل ضمن نطاقات التصحيح للهبوط العنيف الذي شهدته الأسواق المالية مؤخراً... فدعنا لا ننخدع وننسى الشعور العام في الأسواق
نظرة فنية
نظرتنا الفنية السابقة لزوج الدولار الأسترالي/الدولار لا تزال قائمة، فالزوج لم يستطع بعد الخروج من المنطقة التي تحاصر تداولاته لفترة تجاوزت الثلاثة أسابيع.
الرسم البياني اليومي للزوج يظهر اقتراب الزوج من مستوى المقاومة 0.8850، كما يظهر محاولة مؤشر الزخم RSI 14 اختراق المستوى 50.
من ناحية أخرى هناك إشارة أخرى قد تزيد من قوة الارتفاع وهي تقاطع إيجابي بين خطي مؤشر الاتجاه فورتكس (Vortex) مما يدل على احتمال في تغير الاتجاه على المستويات اللحظية نحو الأعلى.
المستوى 0.8640 لا يزال هو مستوى الدعم الرئيسي للمنطقة وأي اختراق ناجح له يفتح الباب إلى مستويات 0.8300.
ارتفع الدولار الأسترالي ليسجل الأعلى له عند 0.8827 إلا أنه لا يزال ضمن المنطقة السعرية التي أشرنا إليها في تقرير " الدولار الأسترالي أحد نجوم هذا الأسبوع ".
كل من الخبرين كفيل بتحريك الدولار الأسترالي اليوم، ولكن لسوء الحظ كل منهما له تأثير مخالف للآخر، الأمر الذي دفع العملة الأسترالي إلى تجاهل أحدهما ومحاولة التعامل مع الآخر وسنتوغل الآن في تفاصيل كل منهما ونحدد التأثير الأقوى على الدولار الأسترالي.
محضر اجتماع البنك المركزي الأسترالي
محضر اجتماع البنك المركزي الأسترالي والذي عقد في 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يضف جديد إلى الأسواق، فالبنك كرر أن الدولار الأسترالي لا يزال أقوى من أن يحقق توازن للاقتصاد وأنه بالرغم من انخفاضه مقابل الدولار الأمريكي إلا أنه لا يزال عند مستويات مرتفعة شهدها خلال هذا العام.
الاجتماع الأخير للبنك شهد تثبيت لأسعار الفائدة عند 2.5%، وقد صرح صانعي القرار في البنك أن ارتفاع الدولار الأسترالي قد ساعد في انخفاض أسعار المواد الخام، وهو الأمر الذي أثر سلبا على أرباح الشركات العاملة في مجال التعدين.
وأشار السيد جلين ستيفينز رئيس البنك المركزي الأسترالي أنه غير محتمل أن تشهد أسعار الفائدة المزيد من التخفيض خلال الفترة القادمة، لأن هذا سيعمل على بناء مخاطر جديدة في الاقتصاد خاصة مع ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 14.3% في سيدني هذا العام.
الجدير بالذكر أن أحد أهم الأسباب التي دفعت البنك المركزي إلى تخفيض أسعار الفائدة سابقاً كانت العمل على تشجيع القطاعات الغير تعدينية، ولذلك لتنويع مصادر الدخل في البلاد وكان قطاع الإنشاء وقطاع المنازل أول المستفيدين من تراجع أسعار الفائدة.
هذا ويرى أعضاء البنك المركزي أن الربع الثالث من العام الجاري قد شهد معدلات نمو معتدلة.
معدلات النمو في الصين أعلى من التوقعات
الصين أعلنت عن معدلات نمو بأعلى من المتوقع خلال الربع الثالث، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 7.3% أعلى من التوقعات عند 7.2% بينما كانت القراءة السابقة تشير إلى نمو بنسبة 7.5%.
ارتفاع الصادرات الصينية والتوسع في قطاع الخدمات كان العاملان الرئيسيان وراء دعم معدلات النمو، إلا أن النمو لا يزال عند أدنى مستوياته منذ الربع الأول لعام 2009.
التحسن الغير متوقع في النمو خلال الربع الثالث يزيد الدعم لقرار الحكومة الصينية بعدم الرغبة بالتوسع في برامج التحفيز، والاكتفاء بالإجراءات التحسينية للقطاعات المتضررة في الاقتصاد الصيني.
آخر هذه الإجراءات كان إعلان البنك المركزي الصيني عن ضخ 200 مليار يوان في 20 من البنوك المساهمة من أجل مساعدتهم في توفير السيولة المطلوبة منهم قبل نهاية العام. التفاصيل
على صعيد آخر فقد قامت الحكومة الصينية باتخاذ عدد من الإجراءات لتخفيف القيود المفروضة على قطاع المنازل. التفاصيل
الدولار الأسترالي يتجاهل النزعة السلبية
أما عن الدولار الأسترالي فقد قرر تجاهل أية بيانات تحمل له نزعة سلبية تدفعه إلى الهبوط.
فبالرغم من تكرار البنك المركزي الأسترالي لاستيائه من ارتفاع العملة المحلية، إلى أن الدولار الأسترالي قرر أن يركز فقط على تصريح ستيفينز أنه من غير المحتمل أن تشهد أسعار الفائدة تخفيض آخر.
وبالنسبة للبيانات الصينية فهي تعد إيجابية بالنسبة للدولار الأسترالي منذ كون الصين هي الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، وحقيقة دعم الصادرات وقطاع الخدمات للنمو في الصين يدل أن الطلب لا يزال متواجد من قبل الصين على الصادرات الأسترالية وبالتالي على العملة المحلية.
ارتفاع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في أربعة أيام عند 0.8827، ولكن الارتفاع الحالي يعد ضعيفاً مقارنة بالزخم الضخم الذي شاهدنها في الهبوط منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
السبب في هذا أن الاتجاه الهابط لا يزال هو المسيطر، والعزوف عن المخاطرة هو الأساس في تحركات الأسواق حالياً وكل هذا الارتفاع لا يزال داخل ضمن نطاقات التصحيح للهبوط العنيف الذي شهدته الأسواق المالية مؤخراً... فدعنا لا ننخدع وننسى الشعور العام في الأسواق
نظرة فنية
نظرتنا الفنية السابقة لزوج الدولار الأسترالي/الدولار لا تزال قائمة، فالزوج لم يستطع بعد الخروج من المنطقة التي تحاصر تداولاته لفترة تجاوزت الثلاثة أسابيع.
الرسم البياني اليومي للزوج يظهر اقتراب الزوج من مستوى المقاومة 0.8850، كما يظهر محاولة مؤشر الزخم RSI 14 اختراق المستوى 50.
من ناحية أخرى هناك إشارة أخرى قد تزيد من قوة الارتفاع وهي تقاطع إيجابي بين خطي مؤشر الاتجاه فورتكس (Vortex) مما يدل على احتمال في تغير الاتجاه على المستويات اللحظية نحو الأعلى.
المستوى 0.8640 لا يزال هو مستوى الدعم الرئيسي للمنطقة وأي اختراق ناجح له يفتح الباب إلى مستويات 0.8300.