- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
لا شك بان مسالة رفع الفائدة الاميركية، في الموعد المتحرك دوما للبدء به، تشكل عاملا مؤثرا على الاسواق المتوترة. كما هو الحال ايضا بالنسبة للمتاعب الي يواجهها الاقتصاد الصيني وبعض البلدان التي تدور في فلكه.( على هذا الصعيد تجدر الاشارة الى ال 200 مليار يوان - التي سيضخها البنك المركزي الصيني في السوق عبر البنوك الكبرى ). مسالة التوتر الجيوسياسي الذي يشهده العام حاليا لا تمر دون ترك آثار سلبية. كل هذا صحيح ولكن القلق الاكبر يبقى اوروبيا وبامتياز.
في مؤتمر صندوق النقد الدولي الذي انعقد في واشنطن مؤخرا ابدى 45% من الخبراء المشتاركين خشيتهم من ان تكون مخاطر الانكماش التي تواجهها منطقة اليورو هي ما يهدد الاقتصاد العالمي بازمة متجددة.
قبل عام من الان، وفي نفس المكان، كان نفس الخبراء قد قالوا ان الازمة الاوروبية باتت وراءنا.. يبدو انهم لم يصيبوا التقدير.
قبل سنة من الان كنا نشهد تدفقا هائلا للاموال الى منطقة اليورو . الان نشهد حركة معاكسة. الكل يسعى لسحب ارصدته من اليورو خشية من مفاجأة ما.
الحركة هذه انعكست بوضوح على اسواق الاسهم. الداكس سجل تراجعا متهافتا وخطرا. الداو جونز ظل تراجعه في حدود الاعتدال التصحيحي المفهوم.
اوروبا اذا في دائرة الخطر. الانكماش يقف وراء الباب ويدق دقات قوية. الملفت والمفاجئ هو دخول المانيا الى نادي البلدان التي وضعت تحت المراقبة. البلدان التي شهدت اصلاحات في السنوات الماضية تخطو في الطريق الصحيح. انها اسبانيا والبرتغال وارلندا. ايطاليا وفرنسا مصدر قلق للاسواق . واخيرا المانيا.
الولايات المتحدة بالمقابل تحقق انجازات كبيرة في طريق النهضة الاقتصادية. ما قاله الخبراء الماليون وما قاله الاقتصاديون عن اوروبا قبل عام من الان يقولونه عن الولايات المتحدة اليوم. ألأزمة باتت وراءنا. ثمة قناعة بان يتم تحقيق نمو يبلغ ال 3.0% في العام 2015.
الصين تحت المراقبة. هي لم تدخل بعد دائرة الخطر. النمو حول ال 7.0% هذا العام. العام القادم سيكون على مستوى اكثر تراجعا ولكنه سيبقى في النطاق الذي يسمح باستيعاب الوافدين الى سوق العمل بحسب التقديرات الحالية.
في معادلات من هذا القبيل لا بد ان تظهر المفارقات العميقة على اسعار عملات البلدان المعنية . في الاشهر ال 18 الماضية لم نكد نلتقي احدا ينادي بمبدأ ارتفاع الدولار. الكل راهنوا على تراجعه. اليوم الصورة تبدو مختلفة. الدولار يرتفع واليورو انخفض. الانخفاض مرشح للاستمرار ولا نخفي خشيتنا من اسعار على ال 1.1500 او ربما دون ذلك. البعض يبشر بدولار قوي الى حد المساواة مع اليورو. نتحفظ على مثل هذا الرهان، حتى ولو انه لا يمكن اقفال الباب امام احتمال كهذا طالما ان المناخ الحالي سائد.
ماذا يعني كل هذا لنا؟
أولا - نعم، ان الوضع في اوروبا تدهور وهو مدعاة للتشاؤم. ولكن، باعتقادنا ان التشاؤم المعمّم في الاسواق مبالغ به. الوضع لم يبلغ بعد هذا الحد من المأساوية. الحكم الموضوعي على الامر يحتم علينا إعطاء المعالجات حظا وانتظار النتائج. قد تنفع اللمسة السحرية للسيد ماريو دراجي مرة أخرى...
ثانيا- لا بد من التأقلم مع الوضع الجديد اوروبيا، والعمل على اساس انه لن يكون هناك من السيولة مستقبلا في السوق الاوروبي ما يكفي لدفع اليورو مجددا باتجاه ال 1.4000 وبالسهولة التي شهدناها في الاشهر الماضية.
ثالثا - لا بد لنا من التحسب والتحضر لفترة من التوتر في الاسواق قد تطول. بالطبع اسواق السندات الامنة ستكون مفيدة من الحدث هذا. لربما بعض اسواق الاسهم ايضا.
والسؤال المشروع على هذا الصعيد: ان راهن الجميع على ارتفاع الدولار، أليس الخطر قائما بان تجري الرياح بعكس اشتهاء السفن لها؟
من بريطانيا ملفت في العطلة الاسبوعية تكرار مصدر مسؤول في البنك المركزي لتصريحات كان قد لفت فيها يوم الجمعة الى ان الاسواق ردت بفعل قوي ومتطرف على التقديرات بكون الاقتصاد العالمي يواجه صعوبات خطرة. هو اضاف ايضا ان الحماس الذي شهدناه في الاشهر الماضية تحت تاثير البيانات الاقتصادية الايجابية كان ايضا حماسيا وغير عقلاني وبالغ التطرف.
بالنسبة للفائدة البريطانية لم يخفِ تقديره بانها ستأتي في موعد متأخر عن تقديرات السوق السابقة، لان البنك المركزي نفسه كان قد افرط في التفاؤل وبالغ في التقدير الايجابي حيال سرعة تعافي الاقتصاد من الازمة.
تبقى مراقبة ردة فعل الجنيه الاسترليني بداية هذا الاسبوع.
موعد مهم نكون معه يوم الاثنين بعد انتهاء العمل في وول ستريت. انها شركة آبل التي تعلن عن نتائجها الفصلية التي ستكون على الارجح مؤثرة ليس فقط على سعر سهم الشركة بل على السوق عامة. ال 103.00 هدف نأمل به.
المهم بالنسبة للنتائج هذه ليست المبيعات بقدر ما هي تكاليف الانتاج التي سيكون لها الدور الاول في رفع نسبة الارباح او تخفيضها. ان نتائج مقنعة للسوق ستكون كفيلة بتقديرنا بدفع سهر السهم صعدا وباتجاه ال103.00$ وهو راوح الاسبوع الماضي بينها وبين ال 98$ .
يوم الاحد القادم يجب تسجيله بين الايام المهمة. انه يوم توزيع نتائج الامتحانات على البنوك الاوروبية. في ال 26 من هذا الشهر سيعرف المودعون كما ادارات المؤسسات المالية ما اذا كانوا قادرين على الثقة بامكانية اجتياز مرحلة ازمة ان هي اتت..
محطات مهمة نتتبعها هذا الاسبوع:
التقرير الشهري للمركزي الالماني يوم الاثنين.
الناتج المحلي الصيني + الانتاج الصناعي + مبيعات التجزئة يوم الثلاثاء. ايضا مبيعات البيوت من الولايات المتحدة.
الاربعاء نكون مع التضخم من استراليا.
من بريطانيا نسمع محضر اجتماع المركزي الاخير.
نتائج التضخم من الولايات المتحدة.
نتائج اجتماع المركزي الكندي.
التضخم من نيوزلندا.
الخميس:
مؤشرات بي ام اي للتصنيع من الصين واوروبا والولايات المتحدة.
مبيعات التجزئة من بريطانيا.
الجمعة:
الناتج المحلي الاجمالي من بريطانيا.
مبيعات البيوت الجدردة من الولايات المتحدة.
في مؤتمر صندوق النقد الدولي الذي انعقد في واشنطن مؤخرا ابدى 45% من الخبراء المشتاركين خشيتهم من ان تكون مخاطر الانكماش التي تواجهها منطقة اليورو هي ما يهدد الاقتصاد العالمي بازمة متجددة.
قبل عام من الان، وفي نفس المكان، كان نفس الخبراء قد قالوا ان الازمة الاوروبية باتت وراءنا.. يبدو انهم لم يصيبوا التقدير.
قبل سنة من الان كنا نشهد تدفقا هائلا للاموال الى منطقة اليورو . الان نشهد حركة معاكسة. الكل يسعى لسحب ارصدته من اليورو خشية من مفاجأة ما.
الحركة هذه انعكست بوضوح على اسواق الاسهم. الداكس سجل تراجعا متهافتا وخطرا. الداو جونز ظل تراجعه في حدود الاعتدال التصحيحي المفهوم.
اوروبا اذا في دائرة الخطر. الانكماش يقف وراء الباب ويدق دقات قوية. الملفت والمفاجئ هو دخول المانيا الى نادي البلدان التي وضعت تحت المراقبة. البلدان التي شهدت اصلاحات في السنوات الماضية تخطو في الطريق الصحيح. انها اسبانيا والبرتغال وارلندا. ايطاليا وفرنسا مصدر قلق للاسواق . واخيرا المانيا.
الولايات المتحدة بالمقابل تحقق انجازات كبيرة في طريق النهضة الاقتصادية. ما قاله الخبراء الماليون وما قاله الاقتصاديون عن اوروبا قبل عام من الان يقولونه عن الولايات المتحدة اليوم. ألأزمة باتت وراءنا. ثمة قناعة بان يتم تحقيق نمو يبلغ ال 3.0% في العام 2015.
الصين تحت المراقبة. هي لم تدخل بعد دائرة الخطر. النمو حول ال 7.0% هذا العام. العام القادم سيكون على مستوى اكثر تراجعا ولكنه سيبقى في النطاق الذي يسمح باستيعاب الوافدين الى سوق العمل بحسب التقديرات الحالية.
في معادلات من هذا القبيل لا بد ان تظهر المفارقات العميقة على اسعار عملات البلدان المعنية . في الاشهر ال 18 الماضية لم نكد نلتقي احدا ينادي بمبدأ ارتفاع الدولار. الكل راهنوا على تراجعه. اليوم الصورة تبدو مختلفة. الدولار يرتفع واليورو انخفض. الانخفاض مرشح للاستمرار ولا نخفي خشيتنا من اسعار على ال 1.1500 او ربما دون ذلك. البعض يبشر بدولار قوي الى حد المساواة مع اليورو. نتحفظ على مثل هذا الرهان، حتى ولو انه لا يمكن اقفال الباب امام احتمال كهذا طالما ان المناخ الحالي سائد.
ماذا يعني كل هذا لنا؟
أولا - نعم، ان الوضع في اوروبا تدهور وهو مدعاة للتشاؤم. ولكن، باعتقادنا ان التشاؤم المعمّم في الاسواق مبالغ به. الوضع لم يبلغ بعد هذا الحد من المأساوية. الحكم الموضوعي على الامر يحتم علينا إعطاء المعالجات حظا وانتظار النتائج. قد تنفع اللمسة السحرية للسيد ماريو دراجي مرة أخرى...
ثانيا- لا بد من التأقلم مع الوضع الجديد اوروبيا، والعمل على اساس انه لن يكون هناك من السيولة مستقبلا في السوق الاوروبي ما يكفي لدفع اليورو مجددا باتجاه ال 1.4000 وبالسهولة التي شهدناها في الاشهر الماضية.
ثالثا - لا بد لنا من التحسب والتحضر لفترة من التوتر في الاسواق قد تطول. بالطبع اسواق السندات الامنة ستكون مفيدة من الحدث هذا. لربما بعض اسواق الاسهم ايضا.
والسؤال المشروع على هذا الصعيد: ان راهن الجميع على ارتفاع الدولار، أليس الخطر قائما بان تجري الرياح بعكس اشتهاء السفن لها؟
من بريطانيا ملفت في العطلة الاسبوعية تكرار مصدر مسؤول في البنك المركزي لتصريحات كان قد لفت فيها يوم الجمعة الى ان الاسواق ردت بفعل قوي ومتطرف على التقديرات بكون الاقتصاد العالمي يواجه صعوبات خطرة. هو اضاف ايضا ان الحماس الذي شهدناه في الاشهر الماضية تحت تاثير البيانات الاقتصادية الايجابية كان ايضا حماسيا وغير عقلاني وبالغ التطرف.
بالنسبة للفائدة البريطانية لم يخفِ تقديره بانها ستأتي في موعد متأخر عن تقديرات السوق السابقة، لان البنك المركزي نفسه كان قد افرط في التفاؤل وبالغ في التقدير الايجابي حيال سرعة تعافي الاقتصاد من الازمة.
تبقى مراقبة ردة فعل الجنيه الاسترليني بداية هذا الاسبوع.
موعد مهم نكون معه يوم الاثنين بعد انتهاء العمل في وول ستريت. انها شركة آبل التي تعلن عن نتائجها الفصلية التي ستكون على الارجح مؤثرة ليس فقط على سعر سهم الشركة بل على السوق عامة. ال 103.00 هدف نأمل به.
المهم بالنسبة للنتائج هذه ليست المبيعات بقدر ما هي تكاليف الانتاج التي سيكون لها الدور الاول في رفع نسبة الارباح او تخفيضها. ان نتائج مقنعة للسوق ستكون كفيلة بتقديرنا بدفع سهر السهم صعدا وباتجاه ال103.00$ وهو راوح الاسبوع الماضي بينها وبين ال 98$ .
يوم الاحد القادم يجب تسجيله بين الايام المهمة. انه يوم توزيع نتائج الامتحانات على البنوك الاوروبية. في ال 26 من هذا الشهر سيعرف المودعون كما ادارات المؤسسات المالية ما اذا كانوا قادرين على الثقة بامكانية اجتياز مرحلة ازمة ان هي اتت..
محطات مهمة نتتبعها هذا الاسبوع:
التقرير الشهري للمركزي الالماني يوم الاثنين.
الناتج المحلي الصيني + الانتاج الصناعي + مبيعات التجزئة يوم الثلاثاء. ايضا مبيعات البيوت من الولايات المتحدة.
الاربعاء نكون مع التضخم من استراليا.
من بريطانيا نسمع محضر اجتماع المركزي الاخير.
نتائج التضخم من الولايات المتحدة.
نتائج اجتماع المركزي الكندي.
التضخم من نيوزلندا.
الخميس:
مؤشرات بي ام اي للتصنيع من الصين واوروبا والولايات المتحدة.
مبيعات التجزئة من بريطانيا.
الجمعة:
الناتج المحلي الاجمالي من بريطانيا.
مبيعات البيوت الجدردة من الولايات المتحدة.