الحماس في الاسوق مفقود. محطات بيانية مهمة بالانتظار

[طارق جبور]

   

 

 

لا حماس يذكر في موقف المستثمرين في سوق الاسهم الاوروبي بداية الاسبوع. التلكؤ على ما يبدو عائد الى ايثار التروي قبل الحصول على اشارات مؤكدة تثبت ان الازمة الاوروبية تسير بالاتجاه الايجابي كما يقول السياسيون خاصة وان البيانات التي صدرت يوم امس عن المركزي الاوروبي اثبتت ان البنوك الاوروبية اعطت نسبة متراجعة من*القروض الى المؤسسات والافراد في شهر ديسمبر وللشهر الثامن على التوالي. هذا يعني ان قطاع الائتمان لا يعطي بعد الاشارة المبشرة الثابتة والمطمئنة لصحة ما يبشر به السياسيون. طالما ان هذا الامر يسير بهذا الاتجاه فالانطباع العام في اوساط المستثمرين من المستبعد ان يتسم بالحماس والاقبال على الاستثمار بقوة.
*
اميركيا بدا من خلال بيانات طلبيات السلع المعمرة يوم امس بان البيئة الاقتصادية الى حيوية متتابعة. الطلبيات ارتفعت بنسبة 4.6% وبصورة مفاجئة . هذا يعني ان الاستثمار هناك ينشط، وبخلاف ما هو عليه الحال في اوروبا.
هذا التطور الايجابي لم ينعكس حماسا في وول ستريت حيث راوح داو جونز على مستوى اقفال الاسبوع المقبل متخليا عن 0.1% من قيمته بينما ظل مؤشر اس اند بي يعمل حول ال 1500 نقطة.
*
واليورو؟
مستقر جدا دون ال 1.3500 التي لا يزال يتهيب مقاسها. انها حالة تحصين على المستويات العالية والاقبال على الشراء واضح جدا عند كل محاولة ضغط تراجعية. لعل بيان المركزي حول القروض للقطاع الخاص بردت الحماس الذي تميزت به نهاية الاسبوع الماضي اثر الاعلان عن اعادة البنوك الاوروبية دفع جزء كبير من ديونها.
ما تقدم لا يعني ان السلبية حلت مكان الشعور الايجابي، ولكن الحماس مفقود حاليا بانتظار دوافع بيانية مشجعة يتوالى ظهورها هذا الاسبوع ويتوجها بيان البطالة الاميركية يوم الجمعة القادم.

وعن بيانات اليوم؟
من الولايات المتحدة بيان ثقة المستهلك في ال 15.00 جمت.
المحطة البرز القادمة تبقى يوم غد الاربعاء مع اجتماع الفدرالي الاميركي وتقرير البطالة في القطاع الخاص.

​