ساركوزي: خطة أوروبا الحل الوحيد لأزمة اليونان
الحكومة اليونانية تعقد اجتماع أزمة
الحكومة اليونانية تعقد اجتماع أزمة
عقدت حكومة رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو اجتماع أزمة اليوم بعدما أدى القرار المفاجئ لهذا الأخير بعرض خطة إنقاذ اليونان على استفتاء شعبي عام لصدمة في أوروبا والعالم، ودفع بمؤشرات أسواق الأسهم واليورو والنفط للانخفاض بشدة.
ولم يتسرب شيء عن مضمون الاجتماع الطارئ وما إذا كان وزير المالية اليوناني إيفانجيلوس فينزيلوس قد شارك فيها بسبب نقله للمستشفى بعد وعكة ألمت به.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنهما سيلتقيان باباندريو في اجتماعات مجموعة العشرين، واعتبر ساركوزي في تصريحات صحفية اليوم أن الخطة التي اعتمدت في القمة الأوروبية الأسبوع الماضي هي الحل الوحيد لأزمة ديون اليونان.
صدمة بأوروبا
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "إتاحة المجال لكي يعبر الشعب عن صوته أمر سيظل على الدوام مشروعا، ولكن التضامن بين دول منطقة اليورو لن يستقيم إذا لم تتقيد كل دولة عضو ببذل الجهد المطلوب".
وأضاف ساركوزي، عقب اجتماع طارئ اليوم للحكومة الفرنسية بعد القرار اليوناني، أن إعلان إجراء الاستفتاء كان مفاجئا لكل الأطراف بأوروبا.
من جهته قال رئيس وزراء لوكسمبورغ رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر إن باباندريو لم يخطر القادة الأوروبيين بفكرة الاستفتاء، وحذر من أن رفض الأغلبية في اليونان لخطة الإنقاذ سيقود إلى إشهار اليونان إفلاسها.
أغلبية باباندريو
وفي اليونان نفسها أعلنت نائبة ثانية بالبرلمان انشقاقها عن الحزب الاشتراكي الحاكم لتترك أعضاء هذا الحزب بأغلبية مقعدين فقط في البرلمان، ما يضعف موقف حكومة باباندريو في المؤسسة التشريعية، حيث تراجع عدد مقاعد نواب الحزب الحاكم إلى 152 من أصل 300 مقعد.
من جانب آخر دعا أنطونيس ساماراس زعيم الحزب المحافظ، أكبر أحزاب المعارضة باليونان، إلى انتخابات مبكرة عقب دعوة باباندريو لإجراء استفتاء حول خطة الإنقاذ الثانية التي أقرها الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ساماراس أن دعوة رئيس الوزراء لتصويت على الثقة بحكومته في البرلمان وإجراء الاستفتاء "أمر يؤدي إلى الانقسام".
خطوة تكتيكية
ويرى أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الشؤون اليونانية بجامعة دارمشتات الألمانية أن الخطوة التي أقدم عليها باباندريو خطوة تكتيكية ذكية منه.
وأوضح هوبرت هاينيلت لوكالة الأنباء الألمانية أن الاستفتاء محفوف بالمخاطر ولكنه قرار صحيح، "لأن رئيس الوزراء اليوناني يحتاج من ناحية المبدأ لتصويت اليونانيين لصالح تطبيق بنود خطة الإنقاد بعد أن تقلصت أغلبيته في البرلمان".
قال مارك تواتي كبير الاقتصاديين بشركة مالية بباريس إنه في حال إجراء الاستفتاء فإن أصوات الرافضين لخطة الإنقاذ سترجح، وأضاف أن أثينا "دخلت لعبة انتحارية قد تقود لخروجها من منطقة اليورو".
ويرى ديفيد تيسمار أستاذ التمويل بكلية إدارة الأعمال "إتش إي سي" بباريس أن على السياسيين بأوروبا الاستعداد لسيناريو محتمل لمغادرة اليونان لمنطقة اليورو، وأضاف أنه سيكون من الكارثي عدم التهيؤ لهذا الاحتمال.