- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
جبهة جديدة مع تركيا.
تراجع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارة التركية المعفاة من الضرائب في أسواق الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بنظام الأفضليات المعمم بعد أن فرضت أنقرة رسوما انتقامية على سلع أمريكية قيمتها 1.78 مليار دولار ردا على رسوم واردات الصلب والألومنيوم الأمريكية.
قد تؤثر المراجعة على سلع قيمتها 1.66 مليار دولار تصدرها تركيا إلى الولايات المتحدة واستفادت من برنامج الأفضليات العام الماضي وتشمل السيارات ومكوناتها والحلي والمعادن النفيسة.
عزا مكتب الممثل التجاري الأمريكي إجراء المراجعة إلى بواعث قلق بشأن التزام تركيا بالبرنامج بعد أن استهدفت سلعا أمريكية فحسب وليس من دول أخرى.
ومن على الجبهة الهندية؟
من جهة اخرى قالت الهند يوم السبت إنها ستبدأ تطبيق رفع التعريفات الجمركية على بعض السلع المستوردة من الولايات المتحدة في 18 سبتمبر أيلول وذلك بعد تأجيلها في وقت سابق.
وشعرت نيودلهي بغضب من رفض واشنطن استثناءها من تعريفات جديدة وقررت في يونيو حزيران زيادة ضريبة الاستيراد ابتداء من الرابع من أغسطس آب على بعض المنتجات الأمريكية ومن بينها اللوز والجوز والتفاح ثم أجلت بعد ذلك هذه الخطوة.
ومن المقرر أن يعقد مسؤولون من نيودلهي وواشنطن من بينهم وزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس سلسلة من الاجتماعات تشمل إجراء محادثات استراتيجية مع نظرائهم الهنود في سبتمبر أيلول.
وزادت حدة الخلافات التجارية بين الهند والولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه. وارتفع حجم التجارة المتبادلة بين الجانبين إلى 115 مليار دولار في 2016 ولكن إدارة ترامب تريد تقليص عجزها مع الهند والذي يبلغ 31 مليار دولار وتحث نيودلهي على تخفيف العوائق التجارية.
وفي يونيو حزيران قررت الهند،أكبر مستوردي اللوز الأمريكي في العالم، زيادة رسوم الواردات على هذه السلعة بنسبة 20 في المئة منضمة بذلك إلى الاتحاد الأوروبي والصين في الرد على الزيادات التي قررها ترامب في التعريفات على الصلب والألمونيوم المستورد.
وتعتزم الهند أيضا فرض رسم بنسبة 120 في المئة على واردات الجوز في أقوي خطوة حتى الآن ضد الولايات المتحدة.
وماذا عن الصين؟
اما الصين فقد قالت وسائل اعلامها يوم السبت إن التعريفات الجمركية الانتقامية التي أعلنت الحكومة فرضها على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار أظهرت تصرفا حكيما من جانب بكين واتهمت الولايات المتحدة بالابتزاز.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث في بنسلفانيا يوم 2 أغسطس آب 2018. تصوير: ليا ميليس – رويترز
وكشفت وزارة المالية الصينية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة عن مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية الإضافية على خمسة آلاف و207 سلع مستوردة من الولايات المتحدة بنسب تتراوح بين خمسة و25 بالمئة.
وجاء الرد في أعقاب اقتراح لإدارة الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات صينية قيمتها 200 مليار دولار.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز وهي صحيفة نصفية تديرها صحيفة الشعب اليومية في تعليق ”الإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين تتصف بالتعقل“.
وتابعت الصحيفة في تعليقات تكررت في التلفزيون الرسمي ”الصين لن تندفع في منافسة مع الولايات المتحدة حول الأرقام“.
وفرضت كل من الولايات المتحدة والصين رسوما على سلع من الدولة الأخرى بقيمة 34 مليار دولار في يوليو تموز. ومن المتوقع أن تفرض واشنطن قريبا رسوما جمركية أكبر على سلع صينية إضافية بقيمة 16 مليار دولار وهو ما أعلنت الصين على الفور أنها سترد بالمثل عليه.
وقال التلفزيون الرسمي في تعليق ”الضغط الهائل الذي يمارسه البيت الأبيض والابتزاز أمر واضح بالفعل أمام المجتمع الدولي … مثل هذا النهج من الابتزاز الهائل ضد الصين لن يؤتي ثماره“.
وفي سلسلة من التغريدات قال ترامب إنه لا يتفق مع هذا التحليل.
وقال ترامب ”التعريفات الجمركية تحقق المستهدف منها أفضل مما توقع أي أحد … إنها تضر بالفعل باقتصادهم“ مشيرا إلى هبوط كبير في البورصة الصينية.
وزعم ترامب أن الصين تجري محادثات مع الولايات المتحدة حول التجارة لكنه لم يقدم تفاصيل. وقال إن إدارته ستواصل فرض تعريفات جمركية إذا لم تقبل دول أخرى الجلوس إلى مائدة التفاوض بشأن التجارة. ومضى يقول ”نحن نستخدمها (التعريفات الجمركية) من أجل التفاوض على اتفاقات تجارية عادلة“.