- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
قرر الجيش الفنزويلي مرافقة ناقلات النفط الإيرانية، التي تحمل ما تحتاجه البلاد من نفط إضافي لمنع أي محاولة من قبل الولايات المتحدة لوقفها.
وتوجد حاليا خمس ناقلات إيرانية في أعالي البحار يتوقع وصولها خلال أيام.
وقال وزير الدفاع الفنزويلي إن الناقلات "سيرحب" بها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بفنزويلا، والتي تمتد حوالي 370 كم أمام شواطئها.
وتفيد تقارير بأن الولايات المتحدة، التي تفرض عقوبات على فنزويلا وإيران، تبحث حاليا الخطوات اللازمة لمنع تلك الشحنات.
وقال زعيم المعارضة، الذي تدعمه الولايات المتحدة خوان غوايدو، إن الحاجة إلى استيراد النفط أبرزت سوء إدارة حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، لصناعة النفط في فنزويلا.
ويوجد لدى فنزويلا أكبر احتياطات نفط في العالم، لكن إنتاجها انخفض بدرجة كبيرة خلال العقدين الماضيين، كما أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية حادة.
وتعرضت البلاد لنقص شديد في النفط في الأسابيع الأخيرة، وأدى هذا إلى اصطفاف الناس في طوابير لأيام لملء خزاناتهم.
وتحمل الناقلات الخمس، فورتشن، وفوريست، وبيتونيا، وفاكسون، وكلافيل، 1.5 مليون برميل من الوقود، ومرت عبر قناة السويس في أوائل الشهر الحالي، بحسب بيانات الشحن في موقع ريفينيتيف أيكون.
وقال وزير الدفاع الفنزويلي، الجنرال فلاديمير بدرينو، في حديث بثه التلفزيون الرسمي: "عندما تدخل تلك الناقلات المنطقة الاقتصادية الخاصة بنا سوف ترافقها زوارق وطائرات القوات المسلحة الوطنية للترحيب بها وإدخالها وشكر الشعب الإيراني على تضامنه وتعاونه".
كما حذرت إيران من أنها سوف تثأر إذا سدت الطرق أمام الناقلات.
ويجوب أسطول من البحرية الأمريكية وسفن خفر السواحل منطقة البحر الكاريبي في دوريات مهمتها مواجهة الاتجار بالمخدرات. ولم يعلن المسؤولون الأمريكيون عن أي خطة لوقف الناقلات الإيرانية.
وكان قائد القيادة الجنوبية في الجيش الأمريكي، الأدميرال كريغ فالر، قال إنه يتابع الشحنات الإيرانية إلى فنزويلا "بقلق"، ولكنه استبعد احتمال أي مواجهة معها.
وقال: "إن تركيزنا، مع احترامنا لفنزويلا، على مشاركة المعلومات الاستخبارية، ومحاولة معرفة ما يسعى إليه مادورو والمقربون منه".
ورفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أوائل هذا الشهر التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة، فيما يظهر، كانت وراء محاولة فاشلة للإطاحة بمادورو.