- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تشير التقديرات إلى وجود نحو ألف مسلم بين قوات الجيش الألماني الذي يبلغ قوامه 250 ألف جندي. ويشكل شهر رمضان تحدياً بالنسبة لهؤلاء الجنود المسلمين الذين يبذلون مجهوداً مضاعفاً للتوفيق بين عملهم وواجبهم الديني.
شوقي عقيل جندي ألماني برتبة رقيب في الكتيبة اللوجيستية للجيش الألماني، ويأخذ على عاتقه مسؤولية جنود آخرين خلال عمليات نقل المواد، ويقول إنه 'لا يمكنه تحمل خطأ ناتج عن ضعف التركيز'، وهو أمر ممكن الحدوث خلال الصيام في شهر رمضان، الذي يصبح فيه تحمل الجوع والعطش في فصل الصيف أمراً صعباً.
قرار صعب
ويؤكد عقيل (30 عاماً) أن الصيام يصبح مضنياً بشكل خاص خلال المهمات الخارجية. وغالباً ما يكون الالتزام بفريضة الصوم قراراً صعباً بالنسبة للجنود الألمانيين المسلمين، الذين يقررون في نهاية المطاف بشكل شخصي القيام بذلك من عدمه. فهم يكونون من جهة بين سندان وجوب الصوم باعتباره أحد أركان الإسلام، ومطرقة المشاكل الصحية التي يمكن مواجهتها في بعض الحالات القصوى.
ويوضح ذلك رئيس الأطباء في المستشفى الجامعي لمدينة كولونيا ميشائيل فاوست قائلا 'خلال بعض المهمات الصعبة يكون التمتع بقدر كافٍ من التركيز أمراً مطلوباً. لذلك يصبح تناول السوائل من الأساسيات'.
ويتابع فاوست 'في مقابل ذلك يمكن للمرء أن يتخلى لوقت طويل عن الطعام، إذا ما تزود ببعض السعرات الحرارية قبل ذلك أو بعده. وعلى الرغم من أن ذلك ليس مفيداً للصحة، لكنه ليس بالأمر الباعث على القلق'.
الطعام الحلال
خلال هذا العام سيكون الرقيب شوقي عقيل في مهمة داخل ثكنات مدينة أونا الألمانية. ومن بين نشاطات الخدمة العسكرية هناك القيام بالتمارين الرياضية والتدريبات على إطلاق النار. وستشكل مدة الصيام التي تصل هذا العام إلى 18 ساعة، تحدياً حقيقياً له.
عن ذلك يقول عقيل إن بعض التعديلات ستُجرى على الجدول الزمني ليتناسب مع شهر رمضان، مضيفا أن العمل خلال شهر رمضان يكون صعباً نوعاً ما، نظراً لوجود مطابخ للوحدات العسكرية، حيث ينبغي التنسيق معها مسبقاً بشأن أوقات الطعام. ولأن وقت الغروب يتغير كل يوم تقريباً بشكل تراجعي، فيجب أن يبدي عمال المطبخ بعض المرونة.
وبحسب أصول الجنود المسلمين أو تفسيرهم للعقيدة، يلتزم بعضهم بتناول اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية فقط. وهذا موضوع حساس باعتبار أن مطابخ الجيش الألماني، لا يمكنها تقديم مثل هذه اللحوم لأن الذبح تم منعه بموجب القانون.
أوان خاصة
ويمكن القول عموماً إن مطابخ الجيش الألماني متقدمة على غيرها فيما يتعلق بمراعاة خصوصية المسلمين الدينية، ويقول عقيل في هذا السياق إن 'إعداد الطعام للجنود المسلمين في ثكنة أونا يتم بحرص كبير'، فالطباخون يستخدمون أوعية منفصلة، ويحرصون على فصل لحم الخنزير عن باقي اللحوم، 'وعندما تشوى اللحوم بشكل جماعي يستعمل الطباخون رقائق الألمنيوم حتى لا تلامس قطع الدجاج شحم الخنزير'.
شوقي عقيل جندي ألماني برتبة رقيب في الكتيبة اللوجيستية للجيش الألماني، ويأخذ على عاتقه مسؤولية جنود آخرين خلال عمليات نقل المواد، ويقول إنه 'لا يمكنه تحمل خطأ ناتج عن ضعف التركيز'، وهو أمر ممكن الحدوث خلال الصيام في شهر رمضان، الذي يصبح فيه تحمل الجوع والعطش في فصل الصيف أمراً صعباً.
قرار صعب
ويؤكد عقيل (30 عاماً) أن الصيام يصبح مضنياً بشكل خاص خلال المهمات الخارجية. وغالباً ما يكون الالتزام بفريضة الصوم قراراً صعباً بالنسبة للجنود الألمانيين المسلمين، الذين يقررون في نهاية المطاف بشكل شخصي القيام بذلك من عدمه. فهم يكونون من جهة بين سندان وجوب الصوم باعتباره أحد أركان الإسلام، ومطرقة المشاكل الصحية التي يمكن مواجهتها في بعض الحالات القصوى.
ويوضح ذلك رئيس الأطباء في المستشفى الجامعي لمدينة كولونيا ميشائيل فاوست قائلا 'خلال بعض المهمات الصعبة يكون التمتع بقدر كافٍ من التركيز أمراً مطلوباً. لذلك يصبح تناول السوائل من الأساسيات'.
ويتابع فاوست 'في مقابل ذلك يمكن للمرء أن يتخلى لوقت طويل عن الطعام، إذا ما تزود ببعض السعرات الحرارية قبل ذلك أو بعده. وعلى الرغم من أن ذلك ليس مفيداً للصحة، لكنه ليس بالأمر الباعث على القلق'.
الطعام الحلال
خلال هذا العام سيكون الرقيب شوقي عقيل في مهمة داخل ثكنات مدينة أونا الألمانية. ومن بين نشاطات الخدمة العسكرية هناك القيام بالتمارين الرياضية والتدريبات على إطلاق النار. وستشكل مدة الصيام التي تصل هذا العام إلى 18 ساعة، تحدياً حقيقياً له.
عن ذلك يقول عقيل إن بعض التعديلات ستُجرى على الجدول الزمني ليتناسب مع شهر رمضان، مضيفا أن العمل خلال شهر رمضان يكون صعباً نوعاً ما، نظراً لوجود مطابخ للوحدات العسكرية، حيث ينبغي التنسيق معها مسبقاً بشأن أوقات الطعام. ولأن وقت الغروب يتغير كل يوم تقريباً بشكل تراجعي، فيجب أن يبدي عمال المطبخ بعض المرونة.
وبحسب أصول الجنود المسلمين أو تفسيرهم للعقيدة، يلتزم بعضهم بتناول اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية فقط. وهذا موضوع حساس باعتبار أن مطابخ الجيش الألماني، لا يمكنها تقديم مثل هذه اللحوم لأن الذبح تم منعه بموجب القانون.
أوان خاصة
ويمكن القول عموماً إن مطابخ الجيش الألماني متقدمة على غيرها فيما يتعلق بمراعاة خصوصية المسلمين الدينية، ويقول عقيل في هذا السياق إن 'إعداد الطعام للجنود المسلمين في ثكنة أونا يتم بحرص كبير'، فالطباخون يستخدمون أوعية منفصلة، ويحرصون على فصل لحم الخنزير عن باقي اللحوم، 'وعندما تشوى اللحوم بشكل جماعي يستعمل الطباخون رقائق الألمنيوم حتى لا تلامس قطع الدجاج شحم الخنزير'.