الثقة بالحكومة اليونانية كانت هزيلة. ...

[طارق جبور]

   

 

 

الحكومة اليونانية مرّت في امتحان الثقة ليلة أمس. السوق استبق الحدث شراء لليورو ولكنه باعه عند اعلان النتيجة المتوقعة، وكما سبق التوقع ايضا. ألأكثرية كانت هزيلة جدا ( 155 صوتا مقابل 145) ، والانظار الان الى المأزق التالي ، فليست هذه المحطة الأخيرة في رحلة الاصلاح الغير مضمونة التائج بعد.
الملف اليوناني يبقى اذا مفتوحا ولو ان الانظار على المستوى القريب المدى سيتركز اليوم على حدث أهم وهو حديث " برنانكي " رئيس الفدرالي الاميركي بعد اجتماع المجلس واصدار قرار الفائدة.
المحطة اليونانية التالية تأتي في ال 28 من يونيو الجاري مع التصويت على برنامج التقشف المقترح والمفروض العمل به حتى العام 2015 ، والذي سيضمن توفير 28.4 مليار يورو اضافة الى 50 مليار يورو تحصل عليها الحكومة من خصخصة قطاعات عامة. في حال نجاح الحكومة في الامتحان التالي فان الاوروبيين سيفرجون عن دفعة المساعدات التالية البالغة 12 مليار يورو بداية الشهر القادم، ولن تكون المحطة الأخيرة ايضا...
المخاوف تبردت اذا ليلة أمس ، ولكنها لم تنمحِ. إن مخاطر الافلاس لا زالت قائمة والسوق يتحسب لها بجدية، وهي ان حدثت فلا شك بحدوث اضطراب مالي على مستوى النظام المالي العالمي يذكرنا بأزمة العام 2008.

محطتان بالغتا الاهمية اليوم:
من بريطانيا 08:30 جمت محضر اجتماع المركزي الاخير والتوقعات للتصويت على رفع الفائدة غير مشجعة بعد خروج صقر الفائدة " اندرو سانتنس " من مجلس المركزي . التصويت بنعم منتظر ان يكون قد جرى بصوتين فقط لصالح رفع الفائدة بعد ثلاثة اصوات في الاجتماع السابق وهذا لن يكون في صالح السترليني طبعا.

ال 18:15 بات من المؤكد ان رئيس الفدرالي الاميركي " برنانكي " سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد صدور قرار الفائدة. الاهتمام بكلام برنانكي سيكون حتما كبيرا ومن المنتظر ان تكون وجهة حديثه بعيدة عن التوتير، ميّالة الى الرقة والطمأنة، بعيدة عن التلميح او الجزم بالحاجة الى برنامج تيسير كمي جديد قريبا. من المرجح ان يبقى فتح هذا الباب مؤجلا حاليا.

​