- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
فتحت المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية الباب واسعا أمام جملة من المطالب السياسية يسعى كل طرف الى تحقيقها.
فالمبادرة المصرية التي ارتكزت أساسا على ضرورة وقف اطلاق النار وكافة أشكال "الأعمال العدائية" من كلا الطرفين لم تلق ترحيبا من الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة حماس التي لم تكتف برفضها بل ذهبت أبعد من ذلك عندما وصفتها بانها لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
فحركة حماس كانت تعلم مسبقا عواقب دخولها في مواجهة مفتوحة مع اسرائيل وما سيترتب على ذلك من خسائر بشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين الا انها اعتبرت انها لا تملك شيئا لتخسره.
فجملة المطالب التي كانت حماس تعجز عن تحقيقها قبل بدء الحملة العسكرية ها هي تفاوض عليها الآن وهي: خمسون ألف موظف على جدول رواتب حكومة حماس لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر، ومعبر رفح الحدودي مع مصر مغلق منذ أشهر بسبب تدهور العلاقات بين مصر وحماس، والمصالحة الفلسطينية المتوقفة، واطلاق سراح نواب حماس في المجلس التشريعي والاسرى الذين اعادة اسرائيل اعتقالهم، ورفع الحصار عن غزة.
وكلها مطالب عجزت حماس حتى عن الحديث عنها قبل بدء الحملة العسكرية الاسرائيلية ، لكنها الآن على رأس قائمة الشروط التي تطالب حماس بتضمينها في الورقة المصرية للتهدئة.
شروط إسرائيلية
اسرائيل التي قبلت بالاقتراح المصري دون شروط مسبقة سرعان ما تراجعت عن ذلك مستغلة رفض حماس لتقرر هي الأخرى اضافة شروط أهمها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية المسلحة ليتحول المقترح المصري من مبادرة وقف لاطلاق النار الى مفاوضات سياسية يسعى كل طرف فيها الى تحقيق انجازات يصعب انجازها على الأرض
شروط في معظمها لا تبدو اسرائيل مسؤولة وحدها عن تحقيقها وهو ما دفع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الذهاب للقاهرة ولقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في محاولة للضغط على الحركة للقبول بالمبادرة المصرية مقابل التقدم في تنفيذ المصالحة و محاولة اقناع مصر بفتح معبر رفح
انتصارات وهمية
وقال مخيمر أبو سعدة الكاتب والمحلل السياسي "للعربية.نت" حماس تريد ان تقنع الناس بانها حققت نتائج أفضل من التي حققتها في اتفاق 2012 ورفعت سقف مطالبها حتى تتمكن من التفاوض وتحقيق مكاسب على الأرض.. فهي تطالب بميناء بحري ومطار ورفع للحصار وتحييد المصالحة الفلسطينية من التدخل الاسرائيلي "
وأضاف ابو سعدة " كل طرف يبحث عن انتصارات وهمية ليخرج بمظهر المنتصر من تلك الحرب .. تسعة أيام من التصعيد لم تحقق اي انجاز لكلا الطرفين ، فاسرائيل لم تقدر على وقف اطلاق الصواريخ او حتى اضعاف حماس "
صيغة الاتفاق التي ستفضي بالنهاية الى وقف لاطلاق النار سترجح كفة على حساب أخرى ، فالحسابات السياسية ستكون بالتأكيد بيضة القبان التي سيسعى من خلالها كل طرف للترويج الى انتصاره في حرب حصدت حتى الآن أرواح مئات الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.
فالمبادرة المصرية التي ارتكزت أساسا على ضرورة وقف اطلاق النار وكافة أشكال "الأعمال العدائية" من كلا الطرفين لم تلق ترحيبا من الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة حماس التي لم تكتف برفضها بل ذهبت أبعد من ذلك عندما وصفتها بانها لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
فحركة حماس كانت تعلم مسبقا عواقب دخولها في مواجهة مفتوحة مع اسرائيل وما سيترتب على ذلك من خسائر بشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين الا انها اعتبرت انها لا تملك شيئا لتخسره.
فجملة المطالب التي كانت حماس تعجز عن تحقيقها قبل بدء الحملة العسكرية ها هي تفاوض عليها الآن وهي: خمسون ألف موظف على جدول رواتب حكومة حماس لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر، ومعبر رفح الحدودي مع مصر مغلق منذ أشهر بسبب تدهور العلاقات بين مصر وحماس، والمصالحة الفلسطينية المتوقفة، واطلاق سراح نواب حماس في المجلس التشريعي والاسرى الذين اعادة اسرائيل اعتقالهم، ورفع الحصار عن غزة.
وكلها مطالب عجزت حماس حتى عن الحديث عنها قبل بدء الحملة العسكرية الاسرائيلية ، لكنها الآن على رأس قائمة الشروط التي تطالب حماس بتضمينها في الورقة المصرية للتهدئة.
شروط إسرائيلية
اسرائيل التي قبلت بالاقتراح المصري دون شروط مسبقة سرعان ما تراجعت عن ذلك مستغلة رفض حماس لتقرر هي الأخرى اضافة شروط أهمها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية المسلحة ليتحول المقترح المصري من مبادرة وقف لاطلاق النار الى مفاوضات سياسية يسعى كل طرف فيها الى تحقيق انجازات يصعب انجازها على الأرض
شروط في معظمها لا تبدو اسرائيل مسؤولة وحدها عن تحقيقها وهو ما دفع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الذهاب للقاهرة ولقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في محاولة للضغط على الحركة للقبول بالمبادرة المصرية مقابل التقدم في تنفيذ المصالحة و محاولة اقناع مصر بفتح معبر رفح
انتصارات وهمية
وقال مخيمر أبو سعدة الكاتب والمحلل السياسي "للعربية.نت" حماس تريد ان تقنع الناس بانها حققت نتائج أفضل من التي حققتها في اتفاق 2012 ورفعت سقف مطالبها حتى تتمكن من التفاوض وتحقيق مكاسب على الأرض.. فهي تطالب بميناء بحري ومطار ورفع للحصار وتحييد المصالحة الفلسطينية من التدخل الاسرائيلي "
وأضاف ابو سعدة " كل طرف يبحث عن انتصارات وهمية ليخرج بمظهر المنتصر من تلك الحرب .. تسعة أيام من التصعيد لم تحقق اي انجاز لكلا الطرفين ، فاسرائيل لم تقدر على وقف اطلاق الصواريخ او حتى اضعاف حماس "
صيغة الاتفاق التي ستفضي بالنهاية الى وقف لاطلاق النار سترجح كفة على حساب أخرى ، فالحسابات السياسية ستكون بالتأكيد بيضة القبان التي سيسعى من خلالها كل طرف للترويج الى انتصاره في حرب حصدت حتى الآن أرواح مئات الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.