البنوك المركزية الأوروبية تستعد لاتخاذ قرارات بشأن الفائدة

[لجنة الأخبار]

   

 

 

يتوقع أن يعلن عدد من البنوك المركزية الأوروبية اليوم قرارات متعلقة بالفائدة فيما تشهد الأسواق المالية توترا بعد الاضطرابات في النظام المصرفي العالمي.

وسينضم بنك إنجلترا للبنك المركزي النرويجي والبنك المركزي السويسري في الكشف عن القرارات الأخيرة المتعلقة بكلفة الإقراض في مواجهة تضخم حاد.

ومن المتوقع أن تعلن البنوك الثلاثة عن رفع معدلات الفائدة، غداة قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة بربع نقطة أو 25 نقطة أساس.

وفيما قال الاحتياطي الأمريكي إن إجراءات تشديد إضافية قد تكون مناسبة للوصول إلى موقف من السياسة النقدية يكون مقيدا بدرجة كافية لخفض التضخم، إلا أنه أضاف أن الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي قد تساعد على تحقيق ذلك.

ورأى الاحتياطي الفيدرالي أن التطورات الأخيرة في القطاع المصرفي من المرجح أن تثقل كاهل النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم.

وسيكون البنك المركزي السويسي أول المبادرين للإعلان ومن المتوقع أن يتخذ قرارا برفع معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، على غرار الزيادة الأخيرة في ديسمبر ورفع كلفة الإقراض إلى 1,0 في المائة.

وسيأتي ذلك بعد أيام على انضمام المركزي السويسري إلى بنوك رئيسة أوروبية أخرى في دعم السيولة عقب الأزمة المصرفية الأخيرة.

وساهمت سويسرا في نهاية الأسبوع الماضي في إبرام صفقة استحواذ بنك "يو إس بي" على مصرف "كريدي سويس" المتعثر، وفقا لوكالة فرانس برس.

وتعرضت الأسواق المالية لمزيد من الضغوط إثر انهيار بنك "سيليكون فالي" و"سيجنتشر بنك" في الولايات المتحدة.

وما ساهم في انهيار "سيليكون فالي"، قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة التي كانت قريبة من الصفر، بهدف وضع حد لتضخم بلغ مستويات قياسية في عقود.

ودفع ذلك بخبراء الاقتصاد للحديث أخيرا عن احتمال قيام البنوك المركزية بتعليق إجراءات وقف رفع أسعار الفائدة.

لكن التضخم الحاد يظل مشكلة رئيسة وينظر إليه على نطاق واسع على أنه يهدد بركود عالمي هذا العام.

مطلع الأسبوع برز حديث بشأن كيف يمكن لبنك إنجلترا أن يتخذ قرارا ضد رفع سعر الفائدة الرئيس البالغ 4,0 في المائة.

لكن بيانات رسمية أظهرت الأربعاء ارتفاعا مفاجئا للتضخم السنوي في المملكة المتحدة بلغ 10,4 في المائة، ما غير مسار ذلك الحديث.

وقبل صدور البيانات أشار محلل السوق لدى سيتي إندكس فؤاد رزاق زادة، إلى أن بنك إنجلترا كان أمام خيارين متساويين بين رفع الفائدة 25 نقطة أساس أو عدم إجراء تغيير في السياسات النقدية.

لكنه أضاف أن بعد صدور أرقام التضخم من المرجح أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وستكون الزيادة الحادية عشرة على التوالي للبنك المركزي منذ نهاية 2021 عندما كان سعر الفائدة 0,1 في المائة وهو الأدنى على الإطلاق.

وبين قراري البنك المركزي السويسري وبنك إنجلترا يتوقع أن يرفع البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة وصولا إلى 3,0 في المائة.

وبعد رفعها خمس مرات متتالية ترك بنك النرويج تكاليف الاقتراض عند 2,75 في المائة في يناير.