- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تسببت عدوى الأزمة التركية في التأثير بشكل سلبي على القطاع المصرفي في المنطقة الأوروبية، الأمر الذي يوضح القلق الذي يشعر به البنك المركزي الأوروبي حول انكشاف المصارف الأوروبية على الاقتصاد التركي بشكل كامل، في ضوء ما يشهده اليورو من تراجع لأدنى مستوى له منذ 13 شهراً وسط القلق من أزمة الاقتصاد التركي، وذلك كما جاء على لسان العديد من القنوات الإخبارية العربية.
هذا كما تواصل البنوك الأوروبية هبوط نتائجها المالية على ضوء الأزمة التركية والخسائر التي تتكبدها عملتها المحلية، حيث يعتبر كلاً من "يونيكريدت"، و"بي أن بي باريبا"، و"بي بي في اي (MC:BBVA)" من أكثر المصارف انكشافاً علي تركيا.
وكشفت صحيفة "فاينناشال تايمز" أن مصرف "بي بي (LON:BP) في اي" الأسباني حصل خلال النصف الأول على 14% من إيراداته من تركيا، حيث أنه يمتلك ما يقرب من 50% من "غارانتي بنك" التركي.
أما بالنسبة لبنك "يونيكريدت" الإيطالي فهو لديه وحدة تركية "يابي كريدي"، كانت تصل قيمتها في السابق إلى نحو 2.5 مليار يورو، أما اليوم فهي تساوي نحو 1.1 مليار يورو فقط، وبسبب ذلك فهناك الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان مصرف "يونيكريدت " سوف يلجأ إلى شطب هذه الوحدة أم لا.
ذلك في حين أن البنك الفرنس "بي أن بي باريبا" يمتلك نحو 72.5% من البنك التركي "تي اي بي".
ومن ناحية أخرى فإن البنك المركزي الأوروبي لديه بعض الهواجس بخصوص هذه الأزمة، حيث أنه يخشى من عدم تمكن البنوك الأوروبية من تسديد قروضها بالعملة الأجنبية في ظل الهبوط الحاد الذي تعاني منه الليرة، ذلك بالإضافة إلى أن القروض بالعملة الأجنبية تمثل نحو 40% من أصول المصارف التركية، وذلك يعني أننا أمام قروض مسعرة بالدولار بقيمة تصل إلى 148 مليار دولار مستحقة للمصارف الأجنبية، هذا بالإضافة إلى أصول بنحو 110 مليار يورو مستحقة أيضاً للبنوك الأجنبية.
وتعتبر البنوك الأوروبية هي أكبر الدائنين للبنوك التركية، وتأتي على رأسها البنوك الإسبانية التي تشارك بأكثر من 83 مليار دولار، وتأتي بعدها فرنسا، حيث يصل إنكشاف البنوك الفرنسية نحو 38.4 مليار دولار، ومن ثم البنوك البريطانية التي تشارك بنحو 19 مليار دولار، ثم إيطانيا بمشاركة تصل إلى 17 مليار دولار.