البنك الفدرالي الأمريكي يعيد العمل ببرنامج التحفيز `تويست` حتى نهاية العام الجاري .. ويبقي على أسعار الفائدة كما هي
أنهى أعضاء اللجنة الفدرالية المفتوحة اجتماعهم الذي دام ليومين اثنين لمباحثة قرار أسعار الفائدة، حيث أعلن البنك الفدرالي الأمريكي على هامش القرار أنه قرر إعادة العمل ببرنامج التحفيز المعروف بـ "Operation Twist" والقاضي بإعادة التوازن لمحفظة سيادة البنك الفدرالي الأمريكي من السندات في صالح السندات طويلة الأجل حتى نهاية العام الجاري، وذلك لدعم عجلة النمو المتباطئة في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وقد قررت اللجنة الفدرالية المفتوحة والتابعة للبنك الفدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية دون أي تغيير عند مستوياتها المتدنية التاريخية الحالية بين 0.00 و 0.25 بالمئة، وذلك بتطابق مع التوقعات.
هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفدرالي الأمريكي أكد بأنه سيعيد إحياء برنامج تويست الآنف ذكره لمبادلة السندات كما أسلفنا بمقدار 267 مليار دولار أمريكي، في حين أكد البنك الفدرالي الأمريكي على أن شراء السندات أو مبادلة السندات سيتم على السندات ذات أمد 6 و 30 عاماً، والتي تعتبر سندات طويلة الأجل، وبذات الوتيرة التي أقرها البنك الفدرالي، والتي انتهى العمل بها في حزيران/يونيو الحالي.
كما أشار البيان الذي صدر إلى جانب القرار إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواصل النمو بطريقة معتدلة، وسط تأكيد الفدرالي على أن مستويات الإنفاق في الولايات المتحدة لا تزال ترتفع ولكن بوتيرة ضعيفة، مما يبرر استمرار الضعف في الاقتصاد الأمريكي نظراً لكون الإنفاق يشكل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ما يتعلق بقطاع العمل أو سوق العمل ومعدلات التضخم، فقد أكد البنك الفدرالي الأمريكي في البيان المصاحب للإعلان عن أسعار الفائدة على أن نمو مستويات التوظف في الولايات المتحدة تباطأ بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، في حين أكد الفدرالي على أن مستويات ومعدلات التضخم تراجعت بشكل ملحوظ في الفترة السابقة بسبب انخفاض أسعار النفط والغاز مؤخراً.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن الفدرالي أكد على أن أنشطة قطاع المنازل لا تزال ضعيفة ومخيبة للآمال، مشيراً إلى أنه ينتوي الإبقاء على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية دون تغيير عند مستوياتها المتدنية التاريخية الحالية بين 0.00 و 0.25 بالمئة حتى أواخر العام 2014.
ومن ناحية أخرى فقد أكد البنك الفدرالي الأمريكي مجدداً على أن امستقبل الاقتصاد الأمريكي لا يزال محفوفاً بالمخاطر السلبية، الأمر الذي دفع البنك الفدرالي الأمريكي للتأكيد مجدداً على أنه مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم عجلة النمو في الولايات المتحدة الأمريكي إذا ما استدعت الحاجة إلى ذلك.
يذكر بأن العقبات لا تزال تقف أمام الاقتصاد الأمريكي وأمام تقدمه، متمثلة في تشديد شروط الائتمان، وارتفاع معدلات البطالة، والتي لا تزال ضمن أعلى مستوياتها منذ حوالي ربع قرن، على الرغم من انخفاضها إلى 8.2%.
ومن المنتظر إعلان البنك الفدرالي الأمريكي عقب ساعة من الآن عن توقعاته الجديدة لكل من النمو والتضخم والبطالة للأعوام الثلاثة المقبلة، في حين من المرتقب أن يعقد رئيس البنك الفدرالي الأمريكي مؤتمراً صحفياً عقب ذلك.
ويجب أن لا نغفل هنا معارضة عضو اللجنة الفدرالية لاكر لقرار اللجنة الفدرالية المفتوحة، في حين لا بد لنا من الإشارة إلى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية استمرت في التأرجح عقب الإعلان، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي في تمام الساعة 13:03 بعد الظهر بتوقيت نيويورك بمقدار 1.13 نقطة أو 0.01% ليصل إلى مستويات 12836.20 نقطة، بينما ارتفع مؤشر النازداك المجمع بمقدار 5.52 نقطة أو 0.19% ليصل إلى مستويات 2935.28 نقطة...