الاقتصاد الاميركي منعتق من الهموم، وبخلاف ما هو حال اليورو والاقتصاد الاوروبي.

[لجنة الأخبار]

   

 

 

الفدرالي لم يُدخل على المعادلة جديدا.
دونالد ترمب لم يخسر ولكنه سيكون حذرا في حربه التجارية.
النمو الاوروبي امام ايام صعبة.
البركسيت وايطاليا همّ اوروبي ضاغط على السترليني واليورو.

الاسبوع الماضي جاء قرار الفدرالي بدون مفاجآت. هو لم يلمس أي شيء . وضع النقاط على استمرار النمو الاقتصادي بدعم من الصحة الجيدة لسوق العمل ونشاط استهلاك الأسر ، وبالتالي ترك الباب مفتوحا لرفع سعر الفائدة الشهر المقبل ، وهو سيكون الرفع الرابع لهذا العام.
قرار الفدرالي لقي رد فعل معتدل في الأسواق ، مما أدى إلى ارتفاع الدولار ومعدلات الفائدة وخفض الأسهم قليلاً.

وبالتالي سيكون من الضروري الانتظار حتى 19 ديسمبر لمعرفة المزيد عن نوايا الفدرالي ، وما اذا كان سيؤكد في هذا الاجتماع على عزمه مواصلة رفع أسعار الفائدة تدريجيا في عام 2019 ،.

المعسكر الديمقراطي استولى على الأغلبية في مجلس النواب الاميركي، لكن الجمهوريين يحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ ، حيث زادوا مقاعدهم. ثمة اتفاق مبدئي ان دونالد ترمب لم يخسر الجولة وانه سيكون قادرا على استكمال سياساته لاسيما منها الخارجية.
على هذا الصعيد ثمة تخوف مستجد بكون انتقال مجلس النواب الى الهيمنة الديمقراطية لا بد ان يكون حافزا لدفع الرئيس الاميركي الى التفكير مليا قبل استكمال حروبه التجارية بالقسوة المعهودة.

من المتوقع أن يصدر مؤشر أسعار المستهلكين لاوكتوبر يوم الاربعاءعلى نتيجة جيدة تظهر ان النمو لا يزال قويًا ، إلا أن تقييمات سوق الأوراق المالية الضيقة للغاية هي التي تهم المستثمرين ، خاصةً شركات التكنولوجيا العملاقة ، التي تزن بشكل مفرط في تقييم المؤشرات. مبيعات التجزئة ستصدر يوم الخميس.
رئيس الفدرالي باول سيكون في افادته نصف السنوية امام الكونجرس يومي الاربعاء والخميس.

ماذا عن منطقة اليورو؟



في منطقة اليورو انخفض نمو الأعمال في أكتوبر إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين ، وهذا ما تظهره النتائج التي نشرت مؤخرا . التباطؤ الاقتصادي مدفوع بشكل رئيسي من قطاع الصادرات وهو مرتبط بتوترات تجارية متزايدة، ومتفاقم بسبب عدم اليقين السياسي المتنامي، وارتفاع معدلات العزوف عن المخاطرة وتضييق الأوضاع المالية.

المفوضية الأوروبية لم تخفِ قلقها من الوضع يوم الخميس الماضي اذ قالت انها تتوقع تباطؤ النمو في منطقة اليورو في السنوات القادمة ، وذلك للأسباب نفسها السابق ذكرها.

إشارة أخرى مثيرة للقلق: المستشارون الاقتصاديون للحكومة الألمانية ، وفقا لصحافة البلاد ، خفضوا توقعات النمو للاقتصاد الأول لمنطقة اليورو لهذا العام إلى 1.6 ٪ مقابل 2.3 ٪ حتى الآن. في هذا السياق ، سوف يدرس المستثمرون بدقة أرقام التضخم الألمانية يوم الثلاثاء وتقديرات جديدة للنمو في الربع الثالث في منطقة اليورو يوم الأربعاء.

اوروبيا ايضا لا زال همّ البركسيت يلقي بثقله على الاسواق ، كما المواجهة حول الميزانية الإيطالية التي ينتظر الاتحاد الأوروبي نسخة منقحة عنها بحلول يوم الثلاثاء.
اليورو والسترليني بدأا الاسبوع على انخفاض واضح دون اخبار محددة توجب ذلك، ولكن على خلفية الهموم المعروفة. اليورو سجل عمقا سنويا جديدا تحت ال 1.1300 بعد ان كان قد ارتفع الى مقاس ال 1.1500 اثر اعلان نتائج الانتخابات الاميركية وتراجع الدولار يومها.

يتقدم الدولارمن جهته اليوم بقوة ، كما يمكن رؤيته على مؤشر الدولار ، الذي يقترب من عتبة 98 نقطة هذا الصباح.

وأخيرًا ، نلاحظ أن التقويم الاقتصادي سيكون فارغًا يوم الاثنين. ومع ذلك ، سيكون من الضروري مراقبة أي مستجد يحتمل أن يكون متعلقًا بالميزانية الإيطالية أو ال بركسيت أو الحرب التجارية الصينية-الأمريكية.