الاقتصاد الامريكي ينمو بتواضع وسط اساسات اقتصادية ضعيفة

[طارق جبور]

   

 

 

الاقتصاد الامريكي ينمو بتواضع وسط اساسات اقتصادية ضعيفة​

اكمل الاقتصاد الامريكي تباطئه خلال الربع الثاني من العام الحالي حيثي اعلنت وزارة التجارة الامريكية عن ان لااقتصاد الامريكي توسع في الربع الثاني بنسبة 2.4% الا و هي اقل من القيمة المتوقعة 2.5% و اقل من نسبة النمو للربع السابق 2.7%.

اما القراءة المتقدمة للناتج المحلي الاجمالي المقاس بالاسعار للربع ذاته فقد بلغة نسبة نمو قدرها 1.8% الا وهي اعلى من النسبة المتوقعة على 1.1% و نسبة النمو في الربع السابق على 1.1%.
اما عن القراءة المتقدمة للانفاق الشخصي في نفس الربع فقد بلغت نسبة نمو قدرها 1.6% الا وهي اقل من النسبة المتوقعة على 2.41% و اقل من نسبة النمو في الربع السابق على 3.0%.
جاءت القراءة المتقدمة لنفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري للربع ذاته بنسبة نمو قدرها 1.1% الا وهي اعلى من النسبة المتوقعة على 1.0% و اعلى من نسبة النمو في الربع السابق على 0.7%.
اظهر تقرير الناتج المحلي الاجمالي ان ناتج الاستثمار الخاص ارتفع بنسبة 28.8%. ارتفعت الصادرات بنسبة 10.3%، في حين ارتفعت المستوردات بنسبة 28.8%، بالاضافة اللى ارتفاع الانفاق الحكومي بنسبة 4.4%.
اظهر تقرير الناتج المحلي الاجمالي ايضا ان الانفاق الشخصي ساهم ب 1.15% من ال 2.4% كنسبة نمو. في حين اضافت الاستثمارات المحلية الخاصة 3.14% الى النمو و اضافة لاستثمارات السكنيو 0.59% و لكن من المتوقع ان تنخفض النسبة بعد المراجعة، المخزونات اضافت 1.05% و الانفاق الحكومي اضاف 0.88% لكن صافي الصادرات حذفت 2.78%.
مع ان مستويات الانفاق تابعت تحسنها لكنها ما زالت تثقل و تؤخر مرحلة الانتعاش الاقتصادي بالاضلفة الى تاثيرها السلبي على نسب نمو الاقتصاد، منذ ان الانفاق يشكل ثلثي الناتج المحلي الاجمالي الامريكي. في ظل البطالة المرتفعة و شروط الائتمان الخانقة تتباطء النشاطات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
حسب الاحتياطي الفدرالي ما زالة مستويات الانفاق في تحسن و لكن بشكل متواضع، الامر الذي يعني ان مرحلة الانتعاش ستكون خطاها متواضعة ايضا. هذا يدفعنا الى التاكد من ان الاقتصاد الامريكي لن يستطيع النمو بقدر طاقته في اي وقت قريب و خصوصا ان التوقعات تشير الى بقاء البطاة في مستويات 9%.
اظهر تقرير الناتج المحلي الاجمالي ايضا الراجعة لنسب النمو في الربع الثالث و الرابع من عام 2009 لينزلقوا الى 1.6% و 5.0% بالتتالي, على كل حال يشهد الاقتصاد الامريكي تباطء في الانشطة الاقتصادية بشكل عام بشكل مؤكد في حين تمتد مرحلة التعافي خلال عام 2010 و الى النصف الاول من عام 2011.
قد نتوقع انعكاس التباطء الاخير في الانشطة الاقتصادية على نسب الانفاق و الاستثمار، و بالتالي ينعكس على نسب نمو ضئيلة، و خصوصا في وسط ارتفاع معدلات البطالة في حين تشير الدراسات الى ان نسب البطالة طويلة الامد ستبطى اعلى من معدلاتها الطبيعية كنتيجة لتبعات اسوء ازمة اقتصادية منذ الكساد العظيم, حيث فقد الاقتصاد الامريكي منذ عام 2008 اكثر من 8 مليوم وظيفة و التي تتطلب وقت طويل لارجاعها.
على اي حال ان نمو الاقتصاد الامريكي يبقى اشارة جيدة و نحن نعلم الان ان عملية التعافي ستتطلب وقت اكثر من ما توقعنا سابقا. ما يهمنا الان عدم توقف عمليت التعافي و نمو الاقتصاد كي لا يعود الاقتصاد الى حالت ركود، مع ان هذا احتمال مستيعد و لكن لا يمكننا استبعاد اي احتمال.