- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
جاءت بيانات نمو اقتصاد الولايات المتحدة أعلى قليلاً من توقعات المحللين خلال الربع الثالث من العام الجاري بعد أن سجل 1.9 بالمائة، ولكن تشير استطلاعات لأراء الشركات إلى ضعف النمو في الربعين المقبلين.
ويرى تحليل لـ"جيمس كنيتلي" عبر البنك الاستثماري "أي.إن.جي" أن التوقعات السلبية بشأن النمو الاقتصادي تجعل من غير المحتمل أن ينُهي الاحتياطي الفيدرالي اتجاه تيسير السياسة النقدية في اجتماع اليوم.
نمو الاقتصاد الأمريكي يتجاوز التوقعات
نما أكبر اقتصاد في العالم بنحو 1.9 بالمائة، متفوقاً على توقعات المحللين البالغة 1.6 بالمائة، بفضل ارتفاع إنفاق المستهلكين بنحو 2.9 بالمائة، وزيادة 5.1 بالمائة في الاستثمارات الثابتة المحلية وهى الزيادة الأولى منذ الربع الرابع لعام 2017.
كما ارتفع الإنفاق الحكومي بشكل جيد بنسبة 2 بالمائة، في حين تسبب صافي التجارة في خفض معدل النمو الاقتصادي بنسبة 0.08 بالمائة فقط، وهو أقل من المتوقع.
ولم تفعل المخزونات سوى القليل من أجل دعم النمو حيث ساهمت بـ 0.05 بالمائة فقط.
في حين كانت منطقة الضعف مجدداً هي استثمار الشركات حيث انخفض الاستثمار الأجنبي بنسبة 3 بالمائة بعد انخفاضه بنسبة 1 بالمائة في الربع الثاني من عام 2019.
تباطؤ حاد في المستقبل
يعتبر النمو الحالي للاقتصاد الأمريكي هو الأطول في التاريخ، ورغم توقعات استمراره حتى عام 2020، فإن المخاطر بشأن حدوث نمو سالب (انكماش للاقتصاد) في ربع مالي واحد على الأقل تتزايد حالياً.
وأدى النمو الاقتصادي العالمي الضعيف والرياح المعاكسة من التوترات التجارية المستمرة إلى جانب قوة الدولار إلى انخفاض النشاط في قطاع التصنيع بشكل واضح.
ولسوء الحظ، هناك أدلة متزايدة على أن التباطؤ ينتشر إلى قطاعات المستهلكين والخدمات بالنظر إلى استطلاعات مديري المشتريات غير التصنيعية وأرقام مبيعات التجزئة الأخيرة.
الفيدرالي لن يتراجع عن الاتجاه التيسيري
من المتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع أضعف من الربع الثالث، حيث قد يؤدي التباطؤ في التوظيف والأجور إلى تباطؤ نمو الإنفاق الاستهلاكي.
كما تشير طلبيات السلع المعمرة إلى أن الإنفاق الاستثماري من المرجح أن ينكمش للربع الثالث على التوالي خلال الربع الرابع من العام الجاري.
ومع عدم احتمال أن تساهم صافي الصادرات في سد الفجوة، فمن المرجح حاليًا نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع بنسبة 1.4 بالمائة.
وقد يكون الربع الأول من العام المقبل أسوأ من ذلك، حيث تشير استطلاعات مديري المشتريات إلى عدم وجود سبب قوي يشير لحدوث تحول في النمو على مدار الأشهر الستة المقبلة.
ونظراً لهذا فمن غير المتوقع أن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تيسير السياسة النقدية لفترة طويلة بعد خفض معدل الفائدة اليوم.
ومن المحتمل أن يقوم الفيدرالي بخفض معدل الفائدة في ديسمبر/كانون الأول مع احتمال حدوث حركة أخرى في الربع الأول من عام 2020.