t.analysis
عضو ذهبي
- المشاركات
- 2,623
- الإقامة
- البحرين
الاقتصاد الألماني و الفرنسي ينمو خلال الربع الأول بوتيرة أسرع من التوقعات و الربع الماضي و المستثمرين على موعد مع قراءات النمو في منطقة اليورو
أفاقت الاقتصاديات الأوروبية اليوم على البيانات الاقتصادية الصادرة من ألمانيا و فرنسا و التي أكدت نمو الاقتصاديين خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الماضي بوتيرة أفضل من الربع السابق و التوقعات, مما يدعم جميع التوقعات بأن البيانات الاقتصادية المنتظرة من منطقة اليورو ستكون أفضل من التوقعات.
أظهرت القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي المعدلة موسميا في ألمانيا خلال الربع الأول من العام الحالي نموا بنسبة 1.5% مقارنة بالقراءة السابقة 0.4% و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة بنسبة 0.9%, أما عن القراءة السنوية فقد أظهرت نموا 5.2% من السابق 4.0% و التي عدلت إلى 3.8% في حين كانت التوقعات 4.5%.
أما في فرنسا , أظهرت القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي المعدلة موسميا في ثاني أكبر اقتصاد في منقطة اليورو خلال الربع الأول من العام الحالي نموا بنسبة 1.0% مقارنة بالقراءة السابقة 0.4% و التي عدلت إلى 0.3% و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة بنسبة 0.6%, أما عن القراءة السنوية فقد أظهرت نموا 2.2% من السابق 1.5% و التي عدلت إلى 1.4% في حين كانت التوقعات 4.5%.
يتوقع اليوم أن تظهر قراءات النمو في منطقة اليورو و ألمانيا تسارع في وتيرة النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بتباطؤ وتيرة النمو خلال الربعين الأخيرين من العام الماضي, يتوقع أن تسجل القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو خلال الربع الأول 0.6% من الربع الماضي 0.3%, و على المستوى السنوي يتوقع أن يسجل 2.2% من السابق 2.0%.
تعزى هذه التوقعات المتفائلة إلى تحسن مستويات الإنتاج الصناعي في ألمانيا خلال الثلاثة أشهر الماضية بشكل ملحوظ , و عودة الشركات الصناعية في ألمانيا و منطقة اليورو لتحقيق الربحية من جديد خلال الثلاثة أشهر الماضية.
تأتي هذه التوقعات متحديا أزمة الديون السيادية التي تعصف في منطقة اليورو , خاصة بعد أخر تطورات حيث وافق قادة الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة الماضية في اجتماع سري بشكل مبدأي على تخفيف القيود المفروضة على القرض الذي حصلت عليه اليونان خلال العام الماضي بقيمة 110 بليون يورو ضمن مساعي الاتحاد لتوصل لحل لأزمة الديون السيادية و التي تهدد مصير نظام العملة الموحدة اليورو, فالمخاوف مسيطرة على المستثمرين باحتمالية خروج اليونان من منطقة اليورو بعد التكهنات من عدم قدرتها على سداد الديون المستحقة في 2012, يسعى الاتحاد للسماح اليونان لاستخدام آلية التسهيلات الطارئة ( صندوق الاستقرار المالي الأوروبي) لكي تتمكن من تمويل القروض قبل تاريخ الاستحقاق.
وافقت الحكومة الفنلندية على تقديم حزمة إنقاذ إلى البرتغال التي تعد الدولة الثلاثة التي تلجأ لطلب قرض إنقاذ من الاتحاد الأوروبي , تحتاج البرتغال إلى حزمة إنقاذ من السبعة عشر دولة أوروبية تمول عن طريق صندوق الاستقرار المالي الأوروبي.
أقرت الحكومات الأوروبية سياسات تقشفية صارمة لتقليص العجز في الميزانيات العامة و هذا ما كان له الأثر السلبي الواضح على مستويات النمو في المنطقة , و لا يسعنا نسيان أمر في غاية الأهمية تركيز تريشيه في الاجتماع على تثبيت سعر الفائدة المرجعي في ضوء الوضع الاقتصادي الراهن في منطقة اليورو و المتمثل بتباطؤ وتيرة النمو , فالبنك ثبت سعر الفائدة لدعم مستويات النمو.
أخيرا لنلقي الضوء على توقعات البنك المركزي الأوروبي حول مستويات النمو , فقد رفع البنك في آذار التوقعات المستقبلية بنمو الاقتصاد منطقة اليورو إلى 1.3% -2.1% خلال العام 2011, و بين 0.8% -2.8% خلال 2012 وسط حالة عدم التأكد المرتفعة.
أعلن صندوق النقد الدولي أمس عن توقعاته للنمو و التضخم في أوروبا، فمن حيث النمو يتوقع الصندوق أن تشهد اقتصاديات أوروبا نمو بنسبة 2.4% في عام 2011 و من ثم سوف يتسارع إلى 2.6% في عام 2012 . و يتوقع الصندوق أن تنمو الاقتصادات المتقدمة في أوروبا بنسبة 1.7% خلال عام 2011 ويرتفع إلى 1.9% في 2012. ونوه إلى أن الاقتصاديات الصاعدة في أوروبا سوف تعاود جميعها إلى تحقيق النمو في عام 2011 و ذلك لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية.